الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

‏"الفارس" للرحابنة: رسالة سلام من دبي الى العالم

المصدر: النهار
نسرين الظواهرة
‏"الفارس" للرحابنة: رسالة سلام من دبي الى العالم
‏"الفارس" للرحابنة: رسالة سلام من دبي الى العالم
A+ A-

‏"مسرحية "الفارس" رسالة سلام من دبي إلى العالم". بهذه العبارة يختصر الفنان مروان الرحباني ‏العمل المسرحي الغنائي الجديد الذي يتميز هذا العام بأن أشعاره من توقيع الشيخ محمد بن راشد آل ‏مكتوم، بعضها باللهجة الإماراتية المحكية والبعض الآخر قصائد بالفصحى تحمل مضامين ‏وجدانية فيها الشهامة والمروءة والكرم والحب.‏


‏"الفارس" لا تروي حكاية شخصية معروفة. فبطلها، بحسب غدي الرحباني، شخصية إفتراضية تحلم ببناء ‏مدينة فاضلة "مدينة من لا شيء ليصير فيها ناس وعدالة وتجارة وفنون". لكن الفارس تعترضه عقبات ‏عديدة من صنع بعض الحاقدين، منها خطف حبيبته "شموس". هل تتحقق المدينة الحلم؟ سؤال سنعرف ‏جوابه في هذه المسرحية الغنائية التي تُعرض أيام 6 و7 و8 و9 كانون الثاني في دبي من إنتاج ‏Brand ‎Dubai‏ "الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي". ‏


الجديد في المسرحية، بحسب مروان الرحباني، أنها تتألف من فصل واحد مدته نحو 75 دقيقة، مما فرض ‏ترتيبات مختلفة في التجيهزات. كما أن السينما حاضرة فيها هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، والإخراج ‏تطلب أسلوباً مختلفاً نظراً إلى ضخامة العمل. ‏
‏"أي إنسان ممكن أن يكون فارسا" يقول مروان، ليتابع غدي: "المسرحية إفتراضية لا تنتمي إلى مكان ‏وزمان معيّنين، والإسقاطات رمزية. المُشاهد سيتابع عملاً مختلفاً بألحانه لأن التلحين سيتمّ على اللهجة ‏الإماراتية، غير أن التجانس الذي وُلد يجعلنا أمام عمل أوبرالي.‏
لا يكتم مروان الرحباني فرحته بأنّ ثمة من لا يزال يفكر بهذا الفن الراقي رغم الظروف التي تمرّ فيها ‏البلاد العربية، منوّهاً بالصور الشعرية في قصائد الشيخ محمد بن راشد التي جاءت في خدمة الكلمة. ‏


‏"الفارس" هي المسرحية الثالثة التي تقدم في دبي بالفصحى بعد "المتنبي" و"زنوبيا"، لكن الأمر هذه ‏المرة مختلف، لأن حكومة دبي ستكون عرّابة هذا العمل. "هدفنا، يقول مروان، أن نقدم العمل، بعد دبي، ‏على مسارح عالمية وعربية عدة لأن الفارس هو حلم كل إنسان". ‏
الفنان غسان صليبا الذي يجسد شخصية "الفارس" يرى الدور هذه المرة مختلفاً من ناحية اللهجة التي ‏تدرب عليها حتى أتقنها "صار عندي عشق لهاللهجة خصوصاً في إلقاء الشعر". يعود صليبا إلى المسرح ‏في العمل رقم 15 "هيدا المكان حبي الأول والأخير وملعبي اللي بعشقه وبلاقي حالي بهالفن المتقن ‏الراقي"، لذلك فضل المسرح على الدراما التلفزيونية في هذه المرحلة. العمل، بحسب رأيه، متكامل بين ‏الشعر والموسيقى والإستعراض والمشهدية. أما الحلم الذي يحمله الفارس فعظيم وأمنية كل مواطن عربي. ‏ما يختلف في هذا الدور هو خصوصية اللهجة والأداء الدرامي الغنائي والتقنية الجديدة. أما عن وقوفه أمام ‏الفنانة الإماراتية بلقيس في أول دور تمثيلي لها، فأكد أن حضورها لطيف ولديها رغبة كبيرة في التطور ‏تتبلور يوماً بعد يوم. ‏
الفنانة الإماراتية بلقيس في دور "شموس" تعيش تجربتها التمثيلية الأولى، وقد أفرحها الإتصال الأول ‏الذي تلقته من مروان الرحباني الذي دعاها فيه الى بطولة المسرحية، فوافقت بلا تردد لأن هذا الحلم كانت ‏تعيشه حتى قبل أن تقرأ النص. "مشاركتي مع الرحابنة نقطة تحوّل، تقول. يكفي أن أتمرّن على أيديهم ‏فهم أصحاب خبرة عالية". تلعب بلقيس دور "شموس" وهي شخصية رومانسية لديها انتماء كبير للوطن ‏‏"أحلامها متل كل البنات إنو تتزوج حبيبا. العمل يحمل رسالة إنسانية مؤثرة".‏


الممثل نزيه يوسف يلعب دور "غيران" الذي هو في نظره من أهم الأدوار المركبة في المسرحية، ويمثل ‏الحاقد "إسمو على كسمو ما بيحب يشوف حدا ناجح، يعني معقّد وبدو ينتقم ويقضي على كل شي جيد". ‏يوسف يعبر عن سعادته بهذه العودة في المسرحية رقم 13 مع الرحابنة، ويرى أن العمل سيلقى صدى ‏طيبا في الوطن العربي لأن مضامينه غنية. ‏
الممثل القدير جهاد الأطرش يعبر عن فرحته الكبيرة بالمسرحية ويرى فيها عودة الوهج المسرحي الذي ‏عاشه لبنان حتى أيام الحرب. اللافت في هذا العمل، بحسب رأيه، هو التركيز على الإزدهار والثقافة ‏ومحاربة الظلم "طلو الرحابنة بهالعمل الكبير بالمضمون وبالعودة إلى الفصحى اللي أصبح إعتمادها شبه ‏نادر بإستثناء الأعمال التاريخية"، معتبرا أن الرحابنة برعوا هذه المرة في الجمع بين الفصحى واللهجة ‏الإماراتية المحكية الأمر الذي ولّد تناغما لطيفا. ‏


يلعب الأطرش في المسرحية دور "الحكيم" الذي يوجه الفارس ويقدم إليه النصائح والإرشادات لبناء هذا ‏الحلم، في تلميح إلى ضرورة العودة إلى المعرفة "هيدا الحلم اللي تحقق بالإمارات ونحن ما زلنا ننتظره ‏ولكن يكفي أن نعيش الحلم على المسرح". ‏


‏"الفارس"‏


قصة وسيناريو: مروان الرحباني ومؤيد الشيباني. ‏
تأليف موسيقي: مروان، غدي وأسامة الرحباني. ‏
إشراف وإخراج: مروان الرحباني. ‏
ديكور: بيار عبود. ‏
تصميم الرقص: سامي الحاج ومساعدة دانيال الرحباني. ‏
تصميم الملابس: بابو لحود.‏
تعرض في دبي بتاريخ 6 و7 و8 و9 كانون الثاني.‏
‏ ‏

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم