Star academy المنافسات تحتدم والأصوات تصبح أكثر ركوزاً
وسط تصفيق حار من جمهور مسرح Star accademy حصل اللبناني رفاييل جبور على أعلى نسبة من التصويت أعادته إلى المنافسة المستمرة أسبوعياً على شاشتي LBCI اللبنانية وcbc المصرية، بينما غادر البرنامج الجزائري أنيس بو رحلة الذي لم ينقذه تصويت الجمهور رغم كونه طاقة في الغناء الغربي والإستعراض المسرحي. هذه النتيجة جاءت في سهرة غنائية حفلت بأجواء الميلاد والأغاني التي حملت ألوان العيد ولوحاته الراقصة، بحلول الفنانة نانسي عجرم ضيفة على السهرة الإستثنائية.
وبالفعل، فقد استحق رفاييل جبور استمراره في منافسة غنائية تضمّ عدداً من الأصوات العربية التي بدأت بالتناقص تمهيداً للوصول إلى نهائيات البرنامج. فجبور صوت لبناني واعد، كثير الحيوية والركوز، ويعطي الأنماط المتنوّعة التي يغنيها شخصية تطغى على صاحب الأغنية الأصلي، هذا ما لاحظناه مجدداً في أدائه أغنية "جنّي" للفنان راغب علامة.
وفي تقدّم واضح أدّى اللبناني مروان يوسف أغنية "على الله تعود" للفنان وديع الصافي، فبدا أكثر نضجاً في استعمال تقنيات صوته الكبير الذي أشارت إليه مدربة الفوكاليز الفنانة ماري محفوض التي تحدّثت عن صعوبة تدريب هذه النوعية من الأصوات على كيفية إطلاق صوتها، وقد تميز غناؤه هذه الأغنية غير السهلة، وبقدر مهم من التوازن، بجرأة وضعته مجدداً في واجهة الأصوات التي تستحق التأهل إلى المرحلة النهائية من المنافسة.
أما المغربية حنان الخضر فلم يكن جديداً عليها أن تتقدم نحو أداء أكثر ركوزاً بدأ يفصح عن هوية صوتها الأنثوي التعبيري، وكانت قد أمتعت بغنائها أحد ديوهات الفنان مروان خوري برفقة رفاييل جبور، لكنّ ركوز صوتها على النغمات وبروز حلاوته أكثر ظهر في غنائها أخيراً إلى جانب ضيفة السهرة نانسي عجرم أغنيتها الرومانسية الجميلة التي تظهر مساحات من الصوت والإحساس "مقسومة نصين".
من ناحيتها، بدت المصرية دينا عادل التي رافقت ضيفة السهرة كذلك في إحدى أغانيها المصرية الرائجة، متمرسة وجميلة الأداء في هذا اللون رغم أن إطلالاتها الأخيرة لم تكن بحجم موهبتها وصوتها الذي يملك حنكة أدائية خاصّة.
على العكس من ذلك، بدا المغربي إيهاب مستخدماً هذه الحنكة الأدائية على عدد من الأنماط الغنائية التي قدمها، فبعد الأنماط الطربية الصعبة التي منحها في أدائه روحاً شابة كمطربي أواخر السبعينيات، عاد ليغني الأغنية الشعبية "بابوري رايح" بالروح الشابة نفسها، وهو أمر ينطبق عكسا على المتباري التونسي نسيم الذي يبرع في الأعمال الكلاسيكية الطربية كصوت رومانسي متعمق بروح الموسيقى العربية وقدامى مطربيها، مانحاً بذلك الأغاني الحديثة ثقل الغناء العربي القديم كما لاحظنا في غنائه أخيراً "أجمل نساء الدنيا" لصابر الرباعي.
بدوره، ظهر المصري محمد عباس هذه المرّة كصوت مختلف، أي أكثر رنيناً وبروزاً من أدائه أعمالا طربية عربية، وقد يعود بروز جمال صوته وأدائه الى التدرّب على كيفية إطلاق الصوت، إنما بدا واضحاً تجانس صوته في أغان عصرية وأخرى شعبية من اللون المصري، وهو أمر لاحظناه من خلال أدائه الجذاب إحدى أغاني محمد حماقي "حياتي وإنت مش فيها".
أما المصرية هايدي موسى التي يميل صوتها إلى الأنماط التي تمزج الطرب بالحداثة فقد أمتعت الأسماع بأدائها "بحلم بيك" لعبد الحليم حافظ.