الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

متظاهرون في جزيرة كورسيكا الفرنسية: "العرب الى الخارج!" و"هذه بلادنا!"

المصدر: "أ ف ب"
متظاهرون في جزيرة كورسيكا الفرنسية: "العرب الى الخارج!" و"هذه بلادنا!"
متظاهرون في جزيرة كورسيكا الفرنسية: "العرب الى الخارج!" و"هذه بلادنا!"
A+ A-

تظاهر نحو مئة شخص السبت مجدداً في مدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية وهم يهتفون "العرب الى الخارج!" و"هذه بلادنا!" في حي شعبي تعرّضت فيها قاعة صلاة للمسلمين للتخريب عشية تجمّع أوّل جرى الجمعة.


وشهدت تظاهرة السبت حادثاً صغيراً عندما حطم رجل بالحجارة زجاج أبواب ثلاثة مبان. لكن التظاهرة التي جرت وسط مراقبة من الشرطة تفرّقت بلا اي حادث آخر.


ومساء السبت، طلب رئيس ادارة كورسيكا كريستوف ميرمان وقف التظاهرات ووعد بان يكون "رجال الشرطة موجودين في كل الاحياء"، حسب تضريحات نقلها المتظاهرون الذين دعوا الى اجتماع مع ممثل الدولة في الجزيرة.


وكما حدث الجمعة، تجمّع المتظاهرون السبت في الحي الشعبي في تلال اجاكسيو بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس على شرطيين ورجال إطفاء تم استدعاؤهم لاخماد حريق.


وأسفر هذا الاعتداء عن سقوط ثلاثة جرحى هم رجلا إطفاء وشرطي. وقال رجال الاطفاء ان الهجوم قام به "نحو عشرين شخصا" مؤكدين انه اتسم بعنف كبير واستخدمت فيه قضبان حديدية وعصي للبيزبول.


وأكد مئات المتظاهرين الذين جاؤوا الى الحي الجمعة انهم يبحثون عن منفذي الهجوم. لكن مجموعة من حوالى 300 شخص انفصلت عنهم وقامت بتخريب قاعة للصلاة وحاولت خصوصاً إحراق مصاحف. كما أصيب مطعم للكباب بأضرار.


وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتّر في فرنسا بعد اعتداءات للجهاديين أسفرت عن سقوط 130 قتيلا في باريس في 13 تشرين الثاني، وكذلك بعد فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق التي شهدت صعودا لليمين المتطرف في فرنسا.


ودان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاعتداء على الاطفائيين والشرطي معتبراً انه "غير مقبول" كما دان "التدنيس غير المقبول لقاعة صلاة للمسلمين".


من جهته، ندد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف "بالهجمات التي تنم عن تعصب وتتسم بالعنصرية وكره الأجانب".


ودعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية انور كبيبش في بيان "كل مواطنينا الى الهدوء"، بينما دعا اتحاد مساجد فرنسا السلطات العامة الى "تعزيز وسائل" حول اماكن العبادة و"مسلمي فرنسا" الى "اليقظة وضبط النفس في مواجهة اي استفزازت".
واعتبرت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة انه "حين يشعر المواطنون بان الدولة لا تبسط النظام الجمهوري (...) فان ذلك يولد خطرا اكيدا بان يتولوا احقاق العدل بايديهم".
وقال مهدي (35 عاماً) وهو من سكان الحي الشعبي حدائق الامبراطور في اجاكسيو الذي شهد الاحداث ان الاعتداء على الاطفائيين قامت به "مجموعة صغيرة من الشبان".
وأضاف ان "هذا ناجم عن تخلي الاهل عن دورهم، انها مشكلة تربية" مؤكدا "اننا نريد ان نعيش جميعا بلا مشاكل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم