الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نادين الراسي: لن ألعب دوراً مسانداً في أيّ عمل عربي

نسرين الظواهرة
نادين الراسي: لن ألعب دوراً مسانداً في أيّ عمل عربي
نادين الراسي: لن ألعب دوراً مسانداً في أيّ عمل عربي
A+ A-

بخطوات مدروسة بنت صرحاً متيناً تخللته محطات حاسمة أوصلتها إلى مرحلة مهمة في مسيرتها، فأصبحت من نجمات التمثيل اللواتي يمكن أن يحملن عملاً كاملاً على أكتافهن. وبين الضحكة والدمعة قدمت أدواراً لافتة ومشاهد آسرة.


"من عشر سنين أنا على الهوا" بهذه الكلمات تختصر الممثلة نادين الراسي نجاحها في الدراما اللبنانية التي دخلتها مصادفة. وتروي كيف وصلها العرض الأول بعد نجاحها في مجال عرض الأزياء "ليه ما بتمثلي"؟ سؤال بديهي يُطرح على كل جميلة... فسألت ببراءة عن المقابل المادي في اليوم؟ فكان الجواب 100 دولار! "عجبتني الفكرة حرزانة بالنهار..." (ضاحكة). ومن هنا كانت البداية "المزحة" التي انقلبت جداً...
وهل نحن اليوم في زمن الرومانسية الفائضة التي نتابعها في مسلسل "قصة حب"؟ ترد ضاحكة: "هلأ وين في منها؟ لكن الممثل ماجد المصري في دور نائل هو كاتب حالم لذلك "تشرشر" أفكاره رومانسية...". وعن تعاونها مع المخرج فيليب أسمر أكدت أنه خلاق في مجاله وهو اليوم من نقاط القوة في الدراما اللبنانية.
وردّاً على سؤال محرج عن الكاتبة التي تختار عملها من دون أن تقرأه؟ اختارت الكاتبة كلوديا مرشليان التي تحب أسلوبها القريب من الواقع اليومي، من دون أن تنسى صديقتها الكاتبة نادين جابر التي تضرب بنصوصها على الوتر. تتمنى أن تشارك الممثل السوري تيم حسن في البطولة من جديد، ولا ترى ضرورة أن يبتعد الممثل عن الشاشة من فترة لأخرى ما دام يختار أدواراً مؤثرة لا يكرر فيها نفسه.
عدّدت الراسي نجمات الصف الأول، فاختارت من بينهنّ خمساً: هي وسيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم وورد الخال وحالياً ماغي بو غصن التي تثبت نفسها... وعن مصالحتها سيرين عبد النور أكدت أن ذلك تمّ بنيّة إيجابية لكنها أسفت على بعض الأقلام التي تحاول "صبّ الزيت على النار" بينهما. ولماذا لا نتعلم من دعم الممثلين السوريين لبعضهم البعض؟ أجابت: "نحنا إذا إجانا دور برّا منصير نسكّر على بعض بوقت هني بشدّو ببعض".
تفضل الراسي الأدوار التي تدافع فيها عن حقوق المرأة وتلك التي تحمل وجع فئة من المجتمع... تعترف أنها لم تلعب بعد أدواراً جريئة من حيث الطرح والأفكار، من دون أن تهمل الإشارة إلى جديد لها سيشكّل نقلة مختلفة في مسيرتها.
برأيها، الدراما اللبنانية في مرحلة متقلّبة بين الأعمال الجيدة والسيئة، ومع ذلك تنافس الدراما العربية بأبطال لبنانيين ومخرجين وكتاب. ومن استفاد من الدراما المشتركة؟ "جميعنا استفدنا. انا بفيد السوري والمصري وهني بفيدوني ببلادن.. ما بعرف ليه مستوطيين حيط اللبناني بوقت كل عمرن مسكرين علينا وبيطلبوا بس برامج وفقش ورقص بس لما احتاجوا يصوروا على أرضنا صارت الدراما اللبنانية مهمة إيه لأ كل عمرا مهمة".
الراسي أكدت أنها من الأسماء المطروحة في الدراما العربية، والدليل سلسلة العروض التي تتلقاها، لكنها ترفض أن تلعب دوراً مسانداً لأيّ ممثل عربي وتريد دوراً بطولياً بمساحة كبيرة "ما شفت ممثل لبناني لعب دور بطولي حقيقي باستثناء نيكول سابا... وأنا مش سنّيدة لحدا". وقد كشفت أنه سبق وعُرض عليها دور "الأميرة ذات الهمّة" لكنها لم تستطع المشاركة فيه لانشغالها في مسلسل "الأخوة" وهو من الأعمال التي تعتبرها خسارة. ترغب عربياً في لعب دور "صعيدية" وخصوصاً أنها تتقن اللهجة جيداً.
الراسي أكدت أنها مع أي دور جيد ولو لم يكن الإنتاج باهظاً، وقد تساند بعض المنتجين اللبنانيين الذين لم يدخلوا بعد اللعبة العربية "أنا بساير بأجري إذا العمل بيستحق، وبراعي ظروف المنتج هيدي واجباتي كممثلة لبنانية".
تتمنى العودة إلى المسرح الغنائي وخصوصاً بعد نجاح "شمس وقمر" للراحل وجدي شيّا، التي لعبت بطولتها مع الفنان عاصي الحلاني، وقد تمنّت أن تكمل ابنته المسيرة في استمرار عرض العمل داخل لبنان وخارجه كما كان ينوي شيّا قبل رحيله. الغناء تعترف أنها لن تحترفه لكنها كشفت عن أغنية وصلتها من توقيع مصطفى صبري قد تسجلها وتصدرها. أما السينما فهي هدف جديد، وقد كشفت أن الكاتبة كلوديا مرشليان بدأت بكتابة فيلم خاص بها.
بعد استراحة ستة أشهر تستعد لبدء تصوير مسلسل "الشقيقتان" للكاتبة كلوديا مرشليان، كما من الممكن أن تلعب بطولة مسلسل "جريمة شغف" مع المنتج مفيد الرفاعي، إضافة إلى مسلسل "الجوزاء" من توقيع نادين جابر.
نادين الراسي مستعدة جيداً لليوم الذي سينطفئ فيه الضوء عنها، ولا تكترث ما دامت ستكون مع أولادها، لأن العائلة برأيها أهم. "كنت فكر القصة صعبة بس اكتشفت بعد اللي مرقت فيه إنو هيدا أهين شي، بالعكس ببعد عن وجع الراس لأن نحنا عايشين بمعركة للأسف، ويمكن إذا بعدت صير فيي أصرخ وقول اللي بدي ياه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم