سياحة روسية على خطوط الجبهات في سوريا بـ...1500 دولار!

ضاقت الوجهات السياحية أمام الروس، بعدما نصحت لهم سلطاتهم بتجنب السفر الى مصر عقب اسقاط طائرة الركاب المدنية فوق سيناء، وتركيا بسبب التوتر القائم بيننها وبين أنقرة على خلفية اسقاط المقاتلة الروسية على الحدود بين سوريا وتركيا. لكن وكالة السفر الروسية "ميغابوليس" استحدثت رحلات لم يسبقها اليه أحد. فحين غادر اربعة ملايين مواطن #سوريا هرباً من الزاع الدموي الذي اودى بـ200 الف شخص، قررت تنظيم رحلات الى خطوط الجبهة!

واعتباراً من 2016، تخطط الوكالة لبيع ما سمته "رحلات الاسد"، تيمناً باسم الرئيس السوري بشار الاسد. وتستمر الرحلة اربعة أو خمسة ايام وكلفتها 1500 دولار تغطي بطاقة السفر والاقامة والوجبات الغذائية والدليل السياحي ، ولكنها تستثني التأمين!
ووفقاً لاناتولي أرونوف، مدير شركة "فرست باتنت" التي يعتقد أنها ساعدت "ميغابوليس" في الحصول على ترخيص من موسكو ل"الديلي ميل" أن الناس مهتمون برؤية التاريخ يصنع أمامهم، و"سنكون على مسافة كيلومتر واحد من الجبهة ...ولكن ليس أقرب من ذلك.انه آمن.لن نعطي السياح اسلحة في اي شكل من الاشكال".ولفت الى أن هناك عددا كبيرا من السوريين الذين درسوا في الجامعات الروسية ويتحدثون اللغة، اي أن السياح لن يقلقوا في شأن المترجمين.

واعتبر أيضاً أن السوريين تعودوا على الروس نظرا الى انتشار القوات الروسية في البلاد، وكثيرين منهم قد يكونون في حاجة الى المال،وسيقدمون عروضا رخيصة للزوار.
ومع أن "ميغابوليس" بدأت اجراء اتصالات مع فنادق ووكالات نقل في سوريا، قالت وكالة السياحة الفيديرالية الروسية لوكالة أنباء"انترفاكس" المستقلة أنها لم تتلق بعد طلبا من الشركة.

وقال رئيس القسم القانوني في الوكالة ايزو أراخاميا أن "رحلات الاسد ليست مسجلة ولم تقدم طلباً".
كذلك، قالت ايرينا تيرورينا من اتحاد قطاع السفر الروسي أن ارسال سياح الى مناطق نزاع مخالف للقانون الروسي، لان الشركة ليست قادرة على ضمان سلامة المسافرين.

ومع ذلك، تلفت شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون الى أن صحيفة "ايزفستيا" الروسية نشرت العام تقريراً عن شركة اسمها "ميغابوليس كورورت" كانت تخطط لتنظيم رحلات الى شرق أوكرانيا.وليس معروفاً ما اذا كانت الشركتان مرتبتطتين ببعضهما.
أورونوف توقع أن تجذب هذه الرحلات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثين و45 سنة "والمتعلمون والاذكياء وربما التجار ...هؤلاء مهتمون بانطباعات جديدة ومناطق ساخنة جديدة".ويضيف ل"الديلي ميل":تتساءلون كم مجنون سيذهب الى هناك؟جميع السياح مجانين...انهم يدفعون أموالا على اشياء يمكنهم رؤيتها مجاناً على التلفزيون".