الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"المستقبل" لـ"حزب الله": سبحان الله... تعترض على محاربة "داعش" و"القاعدة"!

"المستقبل" لـ"حزب الله": سبحان الله... تعترض على محاربة "داعش" و"القاعدة"!
"المستقبل" لـ"حزب الله": سبحان الله... تعترض على محاربة "داعش" و"القاعدة"!
A+ A-

علق "تيار المستقبل" على البيان الصادر عن "حزب الله" حول التحالف الاسلامي وقال في بيان: " ليس بالأمر المفاجىء ان يتخذ "حزب الله" موقفاً سلبياً وحاداً من الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي واسع لمكافحة الاٍرهاب، خصوصاً وان هذا الإعلان صدر من المملكة العربية السعودية، التي يناصبها الحزب العداء، وهو لا يفوت مناسبة او حدثاً الا ويتخذ منه وسيلة للتهجم على المملكة والاساءة الى دورها وجهودها في الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية" .


واضاف: "العجيب الغريب في البيان الذي أصدره "حزب الله" تعقيباً على اعلان التحالف العسكري للدول الاسلامية، انه لا يعترض فقط على مشاركة لبنان في التحالف، إنما هو يسجل مآخذه على الموافقة المبدئية لرئيس مجلس الوزراء، ويكتشف فجأة ان قرارات من هذا النوع تتطلب موافقة الحكومة واقراراً من مجلس النواب" .


و تابع: "سبحان الله، سبحان الله فحبذا لو ان "حزب الله" اكتشف هذا الغطاء الدستوري والقانوني منذ سنوات طويلة، أي منذ ان أعطى نفسه حق استقدام عسكريين من الحرس الثوري الإيراني لتدريب عناصره المسلحة في البقاع وغير البقاع، دون موافقة أو معرفة أو حتى إشعار السلطات اللبنانية، وكذلك منذ ان قرر ان ينفرد بالذهاب للقتال في سوريا، متحدياً قرار الحكومة بالنأي عن النفس، وحق الدولة اللبنانية بحصرية استخدام السلاح واتخاذ القرار بخوض الحروب في الداخل والخارج ".
واكد ان عداء "حزب الله" للمملكة العربية السعودية يتقاطع مع حملة عنصرية تتعرض لها المملكة في العديد من المحافل الخارجية، التي لا وظيفة لها سوى التحريض على الاسلام والمسلمين، وتوفير مقومات البقاء والانتشار لقوى الاٍرهاب التي تنمو وتتوسع في حقول الكراهيات وتفعيل الصراعات المذهبية" .


ورأى ان البيان الصادر عن "حزب الله"، لا يُفهم منه في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ المنطقة، سوى الاعتراض على قيام تحالف إسلامي لمحاربة "داعش" و"القاعدة" ، ودائماً بما يقدم الحجج لاستمرار الحروب الأهلية العربية وإعطاء الشرعية للمشاركة الإيرانية في تلك الحروب .


وختم أما لبنان، ومع إدراكنا للخصوصية التي يمثلها ويحترمها الجميع وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ، فهو أولاً وأخيراً دولة عربية وعضو في المؤتمر الاسلامي، ولن يكون تحت أي ظرف من الظروف ومهما أتيح لـ"حزب الله" ان يمتلك من سلاح غير شرعي وغير قانوني، دولة ملحقة بالمحاور التي يريدها الحزب ومرجعياته الخارجية ".
حزب الله


وكان "حزب الله" قد شكك "الخلفيات والأهداف وراء إعلان المملكة السعودية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"، ورأى في هذا الإعلان "استجابة من السعودية ومن دول أخرى، لقرار أميركي يعمل على تأمين قوات من أنظمة معينة في المنطقة العربية والإسلامية تحت مسمّيات طائفية ومذهبية، بديلاً من إرسال قوات أميركية بريّة اليها".


وسأل في بيان "من يقفون وراء هذا التحالف" عن "الإرهاب الذي ينوون محاربته، وما هي صفاته ومن هم المدانون به، وأين هو موقع إسرائيل وعدوانها وإرهابها المستمر في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة منه، فهل سيحاربها هذا التحالف أم أنه سيحارب حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني؟".
وأشار الى "أننا في حزب الله، فوجئنا بإعلان السعودية أن لبنان جزء من هذا التحالف، من دون علم أحد من اللبنانيين بهذا الأمر، في خطوة تمثّل انتهاكاً للدستور والقانون وكل الأصول المتّبعة"، معتبراً ما قاله رئيس الحكومة تمام سلام "رأياً شخصياً لا يلزم أحداً، لأن رئيس الحكومة أيّاً يكن، لا يمكنه الموافقة على الانضمام الى حلف عسكري تحوم حوله كل هذه التساؤلات، إذ إن هذا الأمر يجب مناقشته في مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في شأنه، موافقةً أو رفضاً". وأكد "رفضه المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع وبهذه المعطيات المشبوهة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم