بريطانيا تستبعد حظر "الإخوان المسلمين" لكنها تعتبرها "مؤشر لتطرف محتمل"

استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس حظر جماعة "الإخوان المسلمين" في بريطانيا، لكنه اشار إلى أن أي صلة بهذه الجماعة يمكن اعتبارها "مؤشر تطرف محتمل". وفي سياق تقديمه نتائج تحقيق في شأن هذه الجماعة، كتب كاميرون للنواب أن "بعض المجموعات داخل الإخوان المسلمين لها علاقة غامضة مع التطرف العنيف".

ويخلص التقرير، الذي لم ينشر، إلى أنه ينبغي اعتبار الانتماء او اقامة صلات أو التأثر بالجماعة "مؤشرا للتطرف".
وأعلن كاميرون أن السلطات ستواصل التحقيق في شرعية آراء جماعة "الإخوان المسلمين" ونشاطاتها. وأضاف ان الحكومة البريطانية الى ذلك، "تكثف عملية مراقبة الآراء والنشاطات للأعضاء المنتسبين الى الإخوان المسلمين خارج البلاد، سواء أكانوا من المقيمين في بريطانيا أم في أي مكان آخر".
ولاحظ التقرير أنه "فيما أعلن الاخوان معارضتهم لتنظيم القاعدة، لم يستنكروا بشكل مقنع استغلال بعض المنظمات الإرهابية لكتابات سيد قطب أحد أبرز مفكري الإخوان المسلمين". ولفت الى أن "هناك أفراداً تربطهم روابط قوية بالاخوان المسلمين في المملكة المتحدة أيدوا العمليات الانتحارية وغيرها من الاعتداءات".
وذكر أنه "على رغم تنديد جماعة الإخوان علناً بالعنف في 2012 - 2013 وما بعد، فقد حصلت اشتباكات عنيفة بين بعض مؤيديهم وقوى الأمن ومجموعات أخرى". واستشهد بـ"التقارير الإعلامية والدراسات الإكاديمية ذات الصدقية والتي أشارت الى مشاركة أقلية من مؤيدي الاخوان المسلمين في مصر، إلى جانب إسلاميين آخرين، في أعمال عنف. كما عاد بعض كبار قادة الإخوان المسلمين علناً الى تأكيد التزام الجماعة عدم العنف، لكن هناك اخرين فشلوا في نبذ الدعوة الى الانتقام في بعض البيانات الصادرة اخيراً عن الاخوان المسلمين".

رد "الاخوان"
ورداً على التقرير البريطاني، قال الناطق باسم "الاخوان" محمد منتصر في بيان صادر من القاهرة، إن اتهام بريطانيا للجماعة بالتطرف "أمر غير مقبول ويمثل رغبة سياسية مبيتة ضد الجماعة". رأى أن "موقف بريطانيا من الإخوان يفهم في إطار حملات التحريض التي تقودها دول وأنظمة تدعم الانقلاب العسكري المجرم في مصر وعلاقة تلك الأنظمة بلندن وهو الأمر الذي يسيء إلى لندن وليس الى الإخوان"، في اشارة إلى عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف: "إذا كانت بريطانيا ترى أن التظاهرات السلمية والفاعليات الرافضة للانقلاب العسكري ولعمليات القتل ضد المدنيين والاعتقال والإخفاء القسري تطرف، فبالتأكيد أن بريطانيا لديها خلل وعليها أن تعالجه".
من جهة اخرى، أجرى كاميرون محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس على هامش القمة الاوروبية المنعقدة في بروكسيل للبحث في أزمة اللاجئين.