واشنطن تمد المعارضة السورية بثالث شحنة ذخيرة

أكد مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" وشبكة "سي ان أن" الاميركية إن واشنطن قدمت امدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" على مشارف مدينة الشدادي السورية، وهي محور لوجيستي مهم للتنظيم.
وهذه الشحنة الثالثة من الذخيرة الاميركية للمقاتلين السوريين منذ عدلت واشنطن عن برنامجها تدريب المعارضة خارج سوريا، وبدأت في تشرين الاول الماضي إسقاط ذخائر جوا.
وقد أدخلت الاسلحة والذخائر الاخيرة إلى سوريا برا من شمال العراق إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
وتتحالف قوات سورية عربية معارضة مع مقاتلين من الأكراد. وأثارت الشحنة الأولى للذخيرة الأميركية غضب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي لا تشعر بالارتياح ازاء اية عمليات قد تصب في مصلحة "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية.
ويقول المسؤولون إن عدد المقاتلين السوريين العرب هو 5000 مقاتل تقريبا . ويمثلون مع الأكراد وآخرين ما يسمى ب"قوات سوريا الديموقراطية "التي تسعى الى استعادة أراض من تنظيم "الدولة الاسلامية".
وأفاد المسؤولون الأميركيون إن المقاتلين يستعدون للتحرك نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة. وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وصرح الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" ومقره في بغداد الكولونيل ا ستيف وارن إن المتشددين استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والافراد لتوزيعهم على ساحات القتال.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن تبدي "الدولة الإسلامية" مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية.
وتفيد تقديرات الجيش الاميركي ان "قوات سوريا الديموقراطية" استولت على نحو الف كيلومتر مربع من الأراضي في الاسابيع الست الاخيرة مدعومة بغارات جوية للتحالف.
ورفض المسؤولون الأميركيون تقدير المدة التي قد تستغرق استعادة الشدادي.