الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لاجئون سوريون عازمون على بدء حياة جديدة في تركيا... "عائدون بعد الحرب"

المصدر: (أ ف ب)
لاجئون سوريون عازمون على بدء حياة جديدة في تركيا... "عائدون بعد الحرب"
لاجئون سوريون عازمون على بدء حياة جديدة في تركيا... "عائدون بعد الحرب"
A+ A-

خلافا لكثير من #اللاجئين_السوريين في تركيا، لا يرغب محمد في الانضمام الى الاعداد الكبيرة ممن يتجهون إلى أوروبا التي يشكل هذا الطالب البالغ من العمر 22 عاما مثالا يحتذى لدعم مساعيها من أجل اغلاق ابوابها امام المهاجرين.


يقول محمد بلهجة قاطعة: "أتيت الى تركيا قبل اربع سنوات لكني لا احلم بالهجرة إلى اوروبا. بمشيئة الله سأواصل دراستي وأبدأ حياتي من جديد هنا ثم أعود إلى سوريا عندما تتوقف الحرب".


غادر القسم الأكبر من افراد عائلة محمد القادمة من اللاذقية شمال سوريا تركيا الى بلجيكا قبل ثلاثة اشهر وهم يعيشون هناك الآن.


اما هو ففضل البقاء في مخيم عثمانية الذي يستقبل في جنوب #تركيا عشرة الاف لاجئ وسمح له منذ 2013 بمواصلة دراسته في جامعة مردين على بعد 400 كلم الى الشرق سعيا للحصول على ديبلوم.


لفتت مسيرته غير الاعتيادية انتباه مسؤولي الاتحاد الاوروبي المستعدين لدفع المال لكي يبقى مليونان ونصف مليون لاجىء سوري وعراقي في تركيا ويجدوا فيها حياة كريمة تجعلهم يعدلون عن السفر بحرا والمجازفة بكل شيء للوصول الى اوروبا.


ووقعت بروكسل الشهر الماضي اتفاقا مع انقرة تتلقى بموجبه ثلاثة مليارات أورو مقابل التزامها بتعقب المهربين ومنع المهاجرين من السفر.
شكلت خطة العمل هذه انتصارا للرئيس المحافظ رجب طيب اردوغان الذي يفاخر بسياسة "الباب المفتوح" امام اللاجئين من سوريا والعراق والذي لم يوفر الغرب من انتقاداته واتهمه بعدم الاكتراث امام المأساة السورية وعدم مد يد العون لتركيا التي تؤكد انها انفقت قرابة 8 مليارات أورو منذ بداية النزاع السوري في 2011.


وقبل القمة المصغرة حول الهجرة التي جمعت قبل اسبوع رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو وقادة ثمان من دول الاتحاد الاوروبي كان المسؤولون الاوروبيون يعملون على تحديد مشاريع لتمويلها في تركيا.


يقول سفير الاتحاد الاوروبي في انقرة هانسيورغ هابر على هامش زيارة لمخيم عثمانية للاجئين: "علينا ان نشدد على نقطتين. الاولى تقوم على ان نجعل من تركيا مكانا يرغب اللاجئون في الاقامة فيه والثانية على واجب مكافحة مهربي البشر عبر الحدود بالتعاون مع الشرطة التركية".
وفي المخيمات التي اقامتها السلطات التركية يحصل اللاجئون على خدمات اساسية من التعليم الى الرعاية الصحية.


ولكن عدد المستفيدين من هذه الخدمات والظروف لا يتجاوز 260 الفا في حين يتوزع مليونان من اللاجئين على المدن التركية حيث يعيشون في ظروف قاسية تدفعهم ولا سيما الاطفال منهم على العمل في السوق السوداء بأجر زهيد جدا.


حتى اللاجئون في مخيم عثمانية يضطرون للعمل لتأمين احتياجاتهم الاساسية، كما قال بعضهم.
ويشكل التعليم التحدي الرئيسي. وفي ايلول وعدت الحكومة التركية بزيادة عدد ابناء اللاجئين السوريين في المدارس الى الضعف. ويبلغ عددهم حاليا 230 الفا من اصل 600 الف هم في سن الدراسة.


ويقول ممثل اليونيسيف في تركيا فيليب دواميل: "انه هدف طموح. نعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم من اجل تحقيقه".
اما بالنسبة للاجئين انفسهم فانهم يضعون مسألة أخرى في صدر اولوياتهم. وتقول مهى عبدالله البالغة من العمر 38 عاما وهي تنتظر ابنتها قبل خروجها من المدرسة التي يمولها الاتحاد الاوروبي في شانلي اورفا: "مشكلتنا الكبيرة هي ايجار السكن وفواتير الماء والكهرباء".


ويأمل برنامج الاغذية العالمي الذي يوفر بطاقات غذائية للاجئين خارج المخيمات لشراء حاجياتهم من المتاجر في زيادة مساعداته بتمويل اوروبي.
ويقول جان-ايف لوكيم مسؤول البرنامج في تركيا: "اذا لم نتمكن من توفير الحد الادنى من المساعدات لهم سيسعون على الارجح مجددا الى الهجرة" .
ويضيف: "لسنا مسؤولين سياسيين. عملنا لا يقوم على وقف الهجرة وانما على تقديم العون لمن يحتاجون للمساعدة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم