الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"التحالف الإسلامي"... رسائل معنوية أو قوة عسكرية؟

المصدر: "النهار"
م. ن.
"التحالف الإسلامي"... رسائل معنوية أو قوة عسكرية؟
"التحالف الإسلامي"... رسائل معنوية أو قوة عسكرية؟
A+ A-

من الناحية النظرية فإن انشاء #التحالف_الاسلامي لمقاومة الارهاب والتصدي له يحمل رسالتين، تحدث عنهما اللواء الاردني المتقاعد فايز الدويري الذي قال لـ"النهار": "أولاً، هي خطوة تنفي التهمة الموجهة لكل من السعودية وقطر وتركيا بأنها دول داعمة للارهاب، ثانياً التحالف هو لمحاولة نفي ربط الارهاب بالاسلام الحقيقي الوسطي الذي هو دين سلام". اضاف "الجماعات الارهابية خرجت من العباءة الاسلامية سواء كانت سنية أو شيعية وهي الآن تمارس الارهاب باسم الدين، لهذا إن توجه التحالف بنفي الأمر وبأن الدين رباني ووسطي، وأن الدول الرئيسية داعمة للسلام وتحارب الارهاب".


وبالانتقال إلى البعد السياسي، فهناك تقاطعات بالنسبة إلى الدويري الذي يذّكر بأن "الحديث العالمي هو عن الارهاب الذي خرج من رحم المذهب السني، لكن لا يوجد أي حديث عن الارهاب الآخر كالشيعي أو البوذي أو اليهودي أو المسيحي، فهناك جماعات من هذه المذاهب والأديان متطرفة أكثر من داعش، لهذا فإن التحالف هو لدحر هذه المعادلة عن الدول الاسلامية"، ومن التقاطعات الأخرى "إذا حصرنا الأمر بارهاب داعش، فثمة توجه أميركي وتصريحات سواء من الادارة أو أعضاء #الكونغرس، مثل جون ماكين وليندسي غراهام وغيرهم بضرورة انشاء جيش من الدول السنية قوامه 100 الف تساهم فيه أميركا بنسبة 10% وهناك حديث لجون بولتون عن ضرورة انشاء دولة سنية بدل الدولة الاسلامية، ما يعني انه يوافق على الغاء حدود سايكس بيكو مقابل انشاء دولة سنية مكان الاراضي التي تسيطر عليها #الدولة_الاسلامية".


أما في البعد العسكري، فإن التعاون المني والاستخباراتي وارد بالنسبة إلى الدويري، لكن العسكري "مستحيل"، ويقول: "تفعيل هذا التحالف عسكرياً يأتي ضمن الاحلام والتمنيات أكثر منه على أرض الواقع، فباكستان أعلنت انها لم تستشر وتركيا قالت انها لن ترسل قوات أرضية، من تبقى؟ #السعودية مشغولة بعاصفة الحزم في #اليمن، ولا تستطيع بحكم القدرات العسكرية أن تفتح جبهتين متباعدتين في الوقت نفسه، مصر غارقة في سيناء ولديها أيضا تجربة في اليمن وكانت فاشلة، وبالتالي التورط في سوريا سيأتي تحت مفهوم عملية جيش مرتزق وليس جيشا أمنيا".


لدى الدويري اقتناعات "تصل إلى درجة 99%، بأن الحلف العسكري لا يمكن تفعيله على الأرض"، ويسأل: "ماذا يمكن أن تقدم جيبوتي أو جزر القمر أو سيراليون أو جزر المالديف؟ من القيادة التي ستشرف عليهم وأين مركزها وما صلاحياتها، فإذا نحن دول عربية لم نستطع أن نؤسس قوات تدخل سريعة عربية وفشلنا، فهل نريد اليوم جمع ماليزنا واندونيسيا مع نجيريا؟".


وختم: "افترض جدلا أن بقدرة قادر تكون الحلف العسكري، فهل يستطيع أن يقاتل الان في سوريا والعراق؟ قطعا لا في ظل التدخل الايراني - الروسي، اضافة إلى غياب الغطاء الاممي والاميركي، لهذا يستحيل تشكيلة قوة عسكرية وان تشكلت فإنها لن تستخدم".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم