الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رضا مجروح في كرامته... والزعران يمارسون هواياتهم!

المصدر: "النهار"
زحلة – دانييل خياط
رضا مجروح في كرامته... والزعران يمارسون هواياتهم!
رضا مجروح في كرامته... والزعران يمارسون هواياتهم!
A+ A-

"يا كل الدولة" رضا معدراني يريد منك ان "تسترد لي حقي"، والا سوف "أحصلّ حقي بيدي" يقول الرجل "غاضبا، يائسا وجريحا" في رأسه وفي كرامته.


شاهد رضا معدراني"الموت بعيني"، يوم الاحد الفائت، عندما اعترضه جيب شيروكي فستقي اللون، على طريق رياق، ترجل منه 4 من المسلحين، سلبوه تحت تهديد رشاشات كلاشينكوف سيارته من نوع بيك اب تاكوما، وما يحمل من مال، ودفتر شيكات، سلساله الذهبي، وهاتفه الخلوي، ضربوه باعقاب سلاحهم على رأسه، عندما قاومهم، وتركوه مضرجا بدمائه.


نجا رضا من قاطعي الطرق، ومكث في المستشفى 48 ساعة، ليخرج بـ 32 قطبة برأسه وفاتورة استشفاء هو غير مستفيد من الضمان الصحي، وبشعور بان كرامته اهينت، وبانه غير قادر على رفع رأسه بين الناس قبل ان يستعيد حقه. حقه كمواطن ان يعاقب من سلب منه شعوره بالامان متنقلا بين بلدته الدلهمية في قضاء زحلة وبين بعلبك المدينة التي تسكنها خطيبته.فالحادثة وقعت ما بين الخامسة والسادسة مساء، على طريق عامة، 8 من المسلحين4 نفذوا العملية و4 حموا ظهرهم، من دون ان يجد ضحيتهم من ينتشله من بين ايديهم. "محاولة قتل وعمل اجرامي" تصف زلفا ما جرى مع ابن عمها وتسأل"اين هي الدولة؟ نائمة؟ لما لا تحمينا؟ الى متى سنبقى نعيش في حال رعب؟ هم يعرفون من هم واين هم؟ ماذا يريدون ان يقسموا البلد؟".


رضا يريد حقه باستعادة ما اقتناه بتعبه مزارعا، وتوقيف من اعتدى وسلبه مقتنياه "ما الذي فعلته، حتى يعترضونني ويضربوني ويسرقوا ما املكه، فيما انا اشقى ليلا نهارا لاعيش، ولأتمكن من الزواج؟" رضا يريد حقه والا سيحصلّه بيده، فهو ليس "عابر سبيل، انا ابن معدراني".


ليس رضا وحده الساخط، بل ابناء بلدته الدلهمية وعائلته ايضا، وقد نفذوا اعتصاما، اعلنوا فيه موقفهم في بيان تلاه عقيد معدراني، شقيق رضا وجاء فيه: "نظرا لازدياد اعمال السلب والتعدي على حريات المواطنين من الزعران وآخرها في 13 الجاري، حيث تم التعرض لشقيقي رضا معدراني بالضرب والسلب بقوة السلاح من مجموعة زعران. وبعد اجتماعات مطولة قررنا،باسم الدلهمية والجوار ولا سيما عشيرة آل معدراني، ان مثل هذا العمل الدنيء والرخيص، يدق ناقوس الخطر على كل الاسس التي تشكل العيش المشترك، ويمسّ بالكرامة وليس له ان يمر مرور الكرام".


وتابع: "لم تلجأ العائلة بعد الى القيام بالمثل او باعمال اخرى كقطع الطرق التي تؤثر على حرية الآخرين، لذلك باسم كل ضمير حيّ، وكل مواطن صالح نناشد وزير الداخلية #نهاد_المشنوق، ورئيس مجلس النواب #نبيه_بري، والسيد حسن #نصرالله، اللواء عباس ابرهيم، ولا سيما قائد الحيش العماد جان قهوجي، الذي نفوضه كل امورنا لان الدماء التي تسري في عروقنا هي للجيش، المؤسسة العسكرية هي رمزنا والضمان الاول والاخير لهذا البلد لعدم اشعال نار الفتنة، نناشدهم توقيف كل من ساهم واشترك بهذا الجرم، واستعادة كرامتنا، لاننا سنلجأ يوما الى اخذ حقنا بالقوة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم