الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

The Voice أصوات شجية تتقدم بثقة نحو النهائيات

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The Voice أصوات شجية تتقدم بثقة نحو النهائيات
The Voice أصوات شجية تتقدم بثقة نحو النهائيات
A+ A-

حملت الحلقة الرابعة من العروض المباشرة للبرنامج الغنائي The Voice الذي تعرضه أسبوعياً قناة MBC مفاجآت من حيث الاختيارات الموسيقية الجميلة للمتبارين، كما استمتع المتابع بأداء الأصوات التي تنافست بنضج وجمال من شأنه أن يجعل المنافسة التي اقتربت من نهاياتها أكثر صعوبة وإثارة.
ورغم أن الحلقات السابقة شهدت خروج بعض الأصوات التي تستحق التقدّم نحو مراحل نهائيات المنافسة كما حصل في السهرة الرابعة أيضاً، فإن حصيلة الأصوات التي تأهلت للحلقات الأخيرة هي أصوات مميزة عما هو سائد من الأصوات الشابة في الساحة الغنائية العربية عموماً. فمن المؤكد أن المتباري اللبناني رضوان صادق الذي استبعده الفنان كاظم الساهر من فريقه لمصلحة اللبنانية كريستين حبيب، هو صوت لبناني قوي وكبير والأهمّ أن صادق أثبت أنه مطرب عربي واعد، فقد كان أدّى الأغنية المصرية فنجح في تطويع صوته في نمط عبد الحليم حافظ الأكثر ميلاً إلى الحداثة والتعبير، وعاد ليغني اللبناني الجبلي فأذهل الأسماع بمساحة صوته وقوته، وفي العرض الأخير أذهل المستمع بغنائه موالاً عراقياً أتبعه بأغنية سعدون جابر "عشرين عام" فبدا معايشاً النغمة والإيقاع العراقيين وكانت النتيجة سلطنة تامة على الأسماع. ورغم المتوقع بأن صادق سيتأهل للنهايات فضّل الفنان الساهر تأهيل كريستين سعيد التي غنّت بعبقرية أداء وحضور النمط الغربي، وقد أدت أخيراً إحدى أغاني بيونسي أرفقتها بمذهب أغنية ليلى مراد "قلبي دليلي" فأمتعت الأسماع بتلاعبها بإتقان على الأصوات الأوبرالية في الأغنية.


ولم تكن المغربية نجاة رجوي بالمستوى الجاذب نفسه في أدائها أغنية "ليالي الأنس" لأسمهان، إذ تراوح أداؤها بين جميل أحياناً وحرفي يعتمد الإتقان من دون إضافة وابتكار أحياناً أخرى، ومع ذلك حصدت أعلى نسبة من تصويت الجمهور. وعلى مستوى الغناء الطربي فإن رجوي ستكون منافسة أقلّ حظاً من المتبارية الأردنية نداء شرارة (من فريق الفنانة شيرين)، رغم أن شرارة لا تملك خبرة الأداء على المسرح والمعرفة الموسيقية مثل رجوي إلاّ أنها منذ إطلالتها الأولى وهي تذهل الأسماع بأدائها أصعب الأنماط الطربية، كما تميزت في أغنية "يا مسهرني" لأم كلثوم بإحساسها الخاص وأدائها المرتاح الذي يبدو عاشقاً للنغم يبتكر على أساسه من دون استعراض ولا أخطاء مع سياق الإيقاع، وهو أمر جعل شيرين تفضّل استمرار نداء في المنافسة واستبعاد إياد بهاء الصوت المصري الذي يجمع بين الشعبية والإحساس. أماّ الحاصل في فريق شيرين على أعلى نسبة تصويت فهو التونسي غسان بن إبرهيم الذي كان برع في أنماط طربية وتراثية وحافظ على شخصية صوته المطواع والغريب النبرة ليطرب أيضاً في اللون اللبناني إذ أدى بإحساس جميل "كل شي حواليي" لوائل كفوري. كذلك أنصف التصويت التونسي حمزة فضلاوي من فريق الفنان صابر الرباعي وهو صوت طربي عربي شجيّ وحسّاس أدى أخيراً "أوقاتي بتحلو" لسيد مكاوي، بينما كان الرباعي منصفاً في الاحتفاظ بالسوري عبود برمدا واستبعاد التونسية محرزية الطويل رغم أنها كانت المرة الأجمل التي تؤدي فيها، بارتياح وبعيداً عن التشنّج، موالاً وإحدى الأغاني التونسية للمطربة مليحة، فبدا جمال صوتها في هذا النمط أكثر من أدائها أعمالاً طربية كانت تغلّب فيها الحرفة الأدائية على معايشة الأغنية. وعن عبود برمدا فقد أمتع الأسماع بتساوي مقدرته الأدائية مع إحساسه الجميل في موال "أصابك العشق" ثمّ قدّ "تراتيل الغرام".


وأسعف الفنان عاصي الحلاني اللبناني عمر دين في اختياره إياه على المغربية نايريس بن غاغا التي كانت برعت وابتكرت في أنماط غربية، وقدمت كل إمكاناتها في إطلالاتها السابقة، فجاءت إطلالتها الأخيرة أقلّ ابتكاراً من إطلالة عمر دين الذي راح يفصح عن أساليب غنائية في غنائه الغربي مستعملاً أصوات صدر ورأس في عجينة واحدة منسجمة أرفقها بإطلالة راقصة. أما تصويت الجمهور فذهب ببساطة إلى علي يوسف الصوت العراقي الكبير الذي من شأنه أن يشكل إمتدادا لمطربين عراقيين تمرّسوا بالغناء المقامي وعادوا ليقدموه إلى الأغنية المنتشرة عربياً مثل الياس خضر ورياض أحمد الذي لم ينل حظه من الإنتشار عربياً بسبب الحصار على العراق، وقد غنى علي يوسف موال "تشتاقهم عيني" لحميد منصور أرفقها بإحدى أغاني راشد الماجد فأطرب الأسماع.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم