الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مشروع اتفاق "تاريخي" حول المناخ... في انتظار موافقة 195 بلداً عليه

المصدر: (أ ف ب)
مشروع اتفاق "تاريخي" حول المناخ... في انتظار موافقة 195 بلداً عليه
مشروع اتفاق "تاريخي" حول المناخ... في انتظار موافقة 195 بلداً عليه
A+ A-

قدم رئيس المؤتمر العالمي حول المناخ #لوران_فابيوس السبت مشروع اتفاق عالمي وصفه بـ"العادل" و"الدائم"، ودعا الدول الـ195 المشاركة في المؤتمر الى تبنيه واصفا اياه بـ"الاتفاق التاريخي".


وقال فابيوس الذي بدت عليه علامات التأثر الشديد وسط تصفيق الحاضرين انه "اذا ما اقر فسوف يكون هذا النص منعطفا تاريخيا" مضيفا "اننا على وشك بلوغ نهاية الطريق وبداية طريق اخر حتما". واضاف ان "وزراء ومفاوضين وناشطين عملوا من اجل #المناخ من دون ان يعيشوا مثل هذا اليوم".
وتابع فابيوس من على المنبر الى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مشروع الاتفاق "عادل ودائم ومتوازن وملزم قانونا".


وبعد مفاوضات حثيثة للتوصل الى اتفاق يفترض ان يعطي بعدا غير مسبوق لمكافحة ظاهرة الاحتباس، يتوقع ان تلتقي الوفود التي تباحثت ليلا نهارا خلال المؤتمر في الساعة 17,30 (16,30 تغ) لتبني النص رسميا.
ولن يتم التصويت على النص والتوافق ضروري في اطار معاهدة الامم المتحدة للمناخ.


ودعا بان كي مون الدول "الى انهاء العمل" بتبني ميثاق حول ظاهرة الاحتباس التي تفاقم الظواهر المناخية مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات.
وهولاند الذي اقترح في 2013 فرنسا كبلد مضيف للمؤتمر، دعا الاسرة الدولية الى اتخاذ "خطوة حاسمة".
وقال جون كيري وزير الخارجية الاميركي الذي كان في القاعة "يمكن لبعض الامور الصغيرة ان تحصل لكننا نعتقد ان الامور تسير على السكة الصحيحة".


من جهتها اعربت السفيرة لورانس توبيانا مساعدة فابيوس عن "ثقتها"، الا انها حذرت من ان "الامور لم تحسم بعد".
وقال توسي مبانو كبير المفاوضين في جمهورية الكونغو الديموقراطية: "انه اذا كانت النصوص جيدة كما الخطابات يمكننا العودة الى ديارنا مسرورين".


ورأت منظمة غرينبيس كما عدة منظمات غير حكومية ان المشروع يشكل "منعطفا" ويضع مصادر الطاقة الاحفورية "في الجانب الخاطئ من التاريخ".
ويرمي المشروع الى احتواء ظاهرة الاحتباس "لابقاء ارتفاع حرارة الارض دون درجتين مئويتين" ويدعو الى "مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1,5 درجة مئوية". وهو هدف اكثر طموحا من الدرجتين المئويتين والذي كانت ترغب به الدول الاكثر تأثرا.


ومساعدة الدول النامية لمواجهة ظاهرة الاحتباس التي ستبلغ 100 مليار دولار سنويا في 2020، ستكون "سقفا" يجب مراجعته لزيادته بحسب هذا المشروع. وهذا مطلب لدول الجنوب منذ زمن بعيد.


وهدف التوصل في 2015 الى اتفاق عالمي ملزم حدد في 2011 في دربان (جنوب افريقيا). والمفاوضات التي اطلقت في السنوات الاخيرة بلغت ذروتها خلال اسبوعين في لوبورجيه شمال باريس.


وعند افتتاح مؤتمر الامم المتحدة الحادي والعشرين للمناخ، حضر رؤساء 150 دولة لتأكيد ضرورة التحرك في مواجهة الاحتباس الحراري الذي يؤدي الى تفاقم الظواهر الطبيعية من موجات الحر والجفاف الى الفيضانات... ويهدد الانتاج الزراعي واحتياطات المياه في عدد كبير من المناطق.
ويهدد ارتفاع مستوى مياه المحيطات جزرا مثل كيريباتي وتجمعات سكنية ساحلية مثل بنغلادش.


ويفترض ان يسرع هذا الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2020 العمل لخفض استخدام الطاقة الاحفورية مثل النفط والفحم والغاز ويشجع على اللجوء الى مصادر للطاقة المتجددة ويغير اساليب ادارة الغابات والاراضي الزراعية.


والتعهدات التي قطعتها الدول حتى الآن لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تسمح بالا يتجاوز ارتفاع الحرارة ثلاث درجات عما كان عليه قبل الثورة الصناعية، بعيدا من 2 في المئة يعتبرها العلماء اساسية للحد من الاضطرابات المناخية.


والاتفاق يضع آلية تفرض مراجعتها كل خمس سنوات اعتبارا من 2025 وهو تاريخ اعتبرته المنظمات غير الحكومية متأخرا.


وكانت نقاط الخلاف الاساسية تتعلق بدرجة الحرارة التي يجب اعتبارها عتبة للاحترار وعدم تجاوزها و"التمييز" بين دول الشمال والجنوب في الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري مما يعني ضرورة تحرك الدول المتطورة اولا باسم مسؤوليتها التاريخية في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهذا بعد تم اخذه بعين الاعتبار في الاتفاق.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم