الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

The voice حماسة المفاضلة بين الأصوات

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The voice حماسة المفاضلة بين الأصوات
The voice حماسة المفاضلة بين الأصوات
A+ A-

في الحلقتين الأخيرتين من برنامج The voice الذي تعرضه أسبوعياً قناة MBC شهدت المنافسة مغادرة متبارين كان بعضها متوقعاً لدى المتابع بينما خرجت بعض الأصوات التي كان مأمولاً استمرارها إلى مراحل متأخرة من هذه المنافسة.


ففي العرض المباشر الثاني كانت اللبنانية رنين الشعار استبعدت من المنافسة بشكل مفاجئ بعدما فضّل الفنان صابر الرباعي الإحتفاظ باللبناني جاد أبي حيدر الذي له وقع خاص وشخصية مميزة في أداء النمط الغربي، فضلاً عن خشونة نادرة في خامة صوته، هذا رغم أن الشعار متشربة الغناء العربي وصوتها عاشق للمقام كما أنها متمرسة بغناء أنماط غربية متنوّعة، وكانت قد برعت في غناء فرنسي أتبعته بـ"لو نويت" لجورج وسوف، لكن الرباعي عاد في السهرة الثالثة فاستبعد جاد أبي حيدر مختاراً السوري عبود برمدا والتونسية محرزية الطويل للإستمرار في المنافسة بعدما حصد التونسي حمزة الفضلاوي أعلى نسبة من تصويت الجمهور. والفضلاوي صوت من الأصوات العريضة ذات الخامة اللامعة كان أدّى أنماطا طربية متنوّعة لبنانية ومصرية ونجح في اجتذاب أسماع الجمهور، متفوقا على منافسه في الفريق نفسه عبود برمدا إذ إن جاذبية صوته وإحساسه أكثر حضوراً من برمدا الذي يحضر في أدائه تشرّبه الثقافة الموسيقية التراثية والحديثة، ليبدو أن الإتقان لا بدّ وأن يتوازى مع الإحساس الغنائي. هذا الأمر ينطبق كثيراً على المتبارية الأردنية نداء شرارة التي تذهل الجمهور بجمال أدائها أصعب الأنماط الطربية مثل أدائها لوردة "لعبة الأيام"، وفي السهرة التالية "الحب اللي كان" لميادة الحناوي بحيث ذكّر أداؤها السلس والمتكامل بصوت المطربة الراحلة فايزة أحمد. بهذا المعنى تحتفظ الفنانة شيرين ضمن فريقها بالأصوات التي تميل الى الإحساس أكثر من عرض الحنكة في الأداء.


ومن هنا اختارت الإحتفاظ بالتونسي غسان بن إبرهيم واستبعاد السوداني محمد الطيب رغم شخصيته الغنائية الجذابة في أنماط غربية وعربية فرنكوفونية بعد حصول المصري إياد بهاء على أعلى نسبة من تصويت الجمهور. في السهرة التالية عادت شيرين وحرصت على إبقاء إياد بهاء وغسان بن إبرهيم في المنافسة بعد حصول نداء شرارة على تصويت الجمهور ليتم بذلك استبعاد السعودي عبد المجيد إبرهيم الذي أجاد الغناء الطربي الخليجي والمصري لكنه لم يقدم جديداً مبتكراً من منطلق شخصيته الغنائية، بينما كان غسان بن إبرهيم ممتعاً في أدائه إحدى أغنيات محمد عبده، وأكثر إياد بهاء من اجتهاده في أسلوبه الخالص الإحساس فأدى إحدى الأغنيات الخليجية. وفي مستوى مماثل من الأصوات الجاذبة للأذن يحتفظ الفنان عاصي الحلاني بالعراقي علي يوسف الذي في إمكانه أن يشكل مستقبلاً امتداداً للأصوات العراقية الفذّة، في أدائه المواويل وترحاله في النغمات على نحو يخطف الأسماع والأحاسيس وقد أدى أخيرا إحدى أغنيات سعدون جابر. في المقابل تحتفظ المغربية نايريس بن غاغا بجاذبيتها العالية وانتظار الجمهور للأسلوب المميز الذي تؤدي فيه الأنماط الغربية وقد حصدت مجدداً أعلى نسبة من تصويت الجمهور بعد أدائها إحدى أغنيات الأميركية تينا تيرنر. مع ذلك كان مفاجئاً استبعاد الحلاني المصرية رحاب صالح التي تملك شخصية ذات حنكة وخصوصا في أداء الأغنيات الطربية وكانت أدت "ما عندكش فكرة" لوردة، لكن الحلاني فضّل الإحتفاظ باللبناني عمر دين الذي يؤدي بتمكن النمط الغربي الذي تؤديه بن غاغا لكن بهامش رومانسي وكلاسيكي واضح. وتبدو اللبنانية كريستين سعيد في مثل هذا النمط صوتاً عبقرياً على المسرح لتحوز مجدداً تصويت الجمهور، فالفنان كاظم الساهر احتفظ ضمن فريقه إضافة إلى سعيد بصوتين طربيين: المغربية نجاة رجوي واللبناني رضوان صادق مستبعداً في السهرتين الأخيرتين السوداني أمجد شاكر ثمّ اللبناني تامر نجم الذي يتفوّق إحساسه الغنائي المميز على تقنيات غنائه، ورغم حاجته الى النضج فإن نجم جذب جمهور البرنامج بإحساسه المفرط في أداء الأغنية اللبنانية الحديثة وآخرها "الغرام المستحيل" لوائل كفوري، حتى ليمكننا القول إن الساهر خسر حضور أمجد شاكر في فريقه فهو الساحر في أدائه النمط الغربي مغنياً وراقصاً. مع ذلك يحتفظ الساهر بنجاة رجوي كصوت طربي محترف أدّت أخيراً "هذه ليلتي" لأم كلثوم كما احتفظ برضوان صادق الذي أذهل الأسماع بمساحة صوته الكبيرة ونبرته الجبلية اللبنانية التي تنتمي بلا شكّ إلى مدرسة الفنان وديع الصافي، وكان جميلا من صادق أنه اختار أخيرا غناء أحد المواويل وأرفقه بأغنية للفنان علي حليحل هي "النوب النوب" ذلك أن نمط البداوة اللبنانية البقاعية في الغناء مغيّب عن البرامج المنوعة رغم غناه وجماله.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم