الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"عبّود سعيد" لـعبّود سعيد من "دار نوفل"

المصدر: "دليل النهار"
"عبّود سعيد" لـعبّود سعيد من "دار نوفل"
"عبّود سعيد" لـعبّود سعيد من "دار نوفل"
A+ A-

أصدرت دار "نوفل" - "هاشيت أنطوان" العربية للنشر، كتاباً بعنوان "عبود سعيد" لكاتبه عبود سعيد. هو مجموعة نصوص منتقاة من صفحة الكاتب على الفايسبوك، فيها الشعر، والسرد الطريف كأنها مجموعة قصصية.


في الكتاب نلمح ميل عبود سعيد الى اللعب، متحررا من اللغة الأكاديمية فيروضها لتستطيع أن تحمل فجاجته وحساسيته، براءته وشراسته في الوقت نفسه.
يعرف الكاتب بنفسه فيقول: "أنا عبّود السعيد، مقيم في منبج، حيث لا تذهب الفتيات إلى المقاهي، وحيث لا يوجد بناء أعلى من أربعة طوابق... في المدرسة، كنت أجلس في المقعد الأخير. وفي الجامعة، تعرّفت إلى فتاة غير محجّبة تحمل موبايل فيه بلوتوث... كانت تسمّي هاتفها النقّال catwoman، ومن أجلها سمّيتُ هاتفي النقّال "مياو" مع ذلك لم تكترث.


أنا أعمل حدّاداً، يعني مطرقة وجلخ ومفتاح 13/14... أنام مع سبعة إخوة في الغرفة نفسها، ولا أملك خزانة، لذلك أخبّئ رسائلي الخاصّة في قنّ الدجاج – أحياناً تبيض الدجاجة فوق كلمة أحبّك، وفي أحيانٍ أخرى تتغوّط فوق الملاحظة التي في آخر الرسالة.
أمّي لا تعرف كيف تطبخ اللازانيا، وحتى السنة الماضية كنت أظنّ أنّ الكرواسان نوع من الطعام الغالي يؤكل بالشوكة والسكّين. كلّ مساء، أحلم أنّني هانيبال ليكتر وأمامي على الطاولة دماغ الفتاة التي أحبّها. في الحارة، يتمسخر الأولاد على الشامة التي في جبيني، وأخي الكبير لا يصدّق أنّي شاعر... أمّا أولاد عمّي، فلو حدث أن عرفوا أنّني شاعر لطبّلوا خلفي بالطناجر والتنك كأنّني مجنون الضيعة. عندي قلم رصاص أخربش به أحياناً، وأبريه بالسكين، وآخر أزرق، غالٍ، جاءني هديّة، ثمّ انفجر في جيب قميصي...


في الأعراس، أجلس قريباً من المطرب. في خيم العزاء، أنا من يقدّم القهوة المرّة، وفي المقاهي طاولتي دائماً هي طاولة المقطوعين... أنا عبّود السعيد، أداعب رقبة الحيوان الذي يسكن داخلي لكي ينمو مثل ذئب أعمى".


في الواقع عبود السعيد من مدينة منبج على الحدود التركية السورية. كتب على صفحته الخاصة التي يتابعها أكثر من 6 آلاف متابع، "أنا أفهم واحد على فايسبوك". جملة حملته إلى ألمانيا حيث يقيم حاليًا، وتحولت عنوان كتابه الأول، بعدما اكتشفت دار نشر ألمانية نصوصه الفايسبوكية وتكفلت بترجمتها وإصدارها. نال الكتاب صدى واسعا وتُرجم حتى الآن إلى الإنكليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والدنماركية والبرتغالية. تبع ذلك الكتاب إصدار كتاب ثانٍ العام الفائت، بالألمانية أيضا، بينما نال عبود منحة من وزارة الثقافة الألمانية لكتابة رواية هي قيد الإنجاز.


الكتاب الصادر عن "نوفل" هو الأول الذي يصدر بلغته الأصلية، العربية، لكاتب لقب في ألمانيا بـ"بوكوفسكي العرب".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم