الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل سيُبهر "أحمر بالخط العريض" الجمهور الأربعاء؟

فاطمة عبدالله
هل سيُبهر "أحمر بالخط العريض" الجمهور الأربعاء؟
هل سيُبهر "أحمر بالخط العريض" الجمهور الأربعاء؟
A+ A-

يفرض "أحمر بالخط العريض" ("ال بي سي آي") التوقّف عند حلقات لا يُبدع التلفزيون اللبناني مثلها. تساءلنا حين أتانا الإعلان الترويجي بأولاد يُتقنون الطبخ عمّن يقف خلف صغار الموهبة النادرة، تبيّن أنّه "أحمر"، دائم الإصرار على ألا تمسّ روحه الشيخوخة.


"ذا ليتيل شيف"، سلسلة حلقات ضمن "أحمر بالخط العريض"، تنطلق ليل الأربعاء وتستمرّ، مع وعد بمفاجأة لن يتوقّعها المُشاهد. قد يعتاد الجمهور أولاداً يبدعون الغناء أو الرسم أو الرياضة وربما فخاخ العلوم ومتاعب الحساب. أما الطبخ، فكيف يمكن أولاداً في سنّ الطفولة واللهو أن يُذهلوا الآخرين بإعداد طعام ليس هو تسالي الأولاد مع الأمهات في المطابخ، ولا محاولات فتاة إثبات الهِمَّة بسَلْق بيضة؟ لعلّ الانتظار يستحقّ.
ثمانية أولاد، تراوح أعمارهم ما بين الثامنة والثالثة عشرة، يُقدّمون للمُشاهد نماذج عن مهارة طبّاخين حقيقيين، ملزمين الطبخ من الألف إلى الياء. الإعداد والتنفيذ لمالك مكتبي، مع فريق يدرك أنّ النجاح بلا تعب أكذوبة، ولا لذائذ يحقّقها المرء من دون الشعور بإنّه وعمله واحد. يراهن "أحمر" وهو على أبواب السنوات التسع من الثبات على الشاشة، على تقديم ما يجعل البرنامج قابلاً للبقاء من غير إفلاس أو رتابة. واليوم، في إمكان "ذا ليتيل شيف" أن يغدو نقلة نوعية تُرتّب على الحلقات مزيداً من المسؤولية حيال الناس، ومزيداً من الأفكار الخلّاقة التي ستظلّ تتميّز بروح البساطة والقُرب من المنازل. من أجل ألا يخيّب "أحمر" آمال مَن يتوقّعون من الطبّاخين الصغار لحظات إبداع وموهبة لا تتكرّر على الشاشات، عاش مكتبي والفريق معاني الصعوبة والتحضير والتوتّر والانهماك بالوقت والهدف والحلم والنتيجة. لن يكون الغرض من كلّ هذا التفرُّج على صغار يحترفون الطبخ فحسب، أو مجرّد تحوُّل "أحمر" إلى برنامج طبّاخين، بل ثمة في الحلقات غاية تنكشف في لحظة نضج، فتقلب المسار وتُفاجِئ. سنشاهد، ولنا عودة.


[email protected] Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم