الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوباما لا يستبعد دافع الارهاب في مجزرة سان برناردينو بكاليفورنيا

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
أوباما لا يستبعد دافع الارهاب في مجزرة سان برناردينو بكاليفورنيا
أوباما لا يستبعد دافع الارهاب في مجزرة سان برناردينو بكاليفورنيا
A+ A-

قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة مقتضبة القاها في البيت الابيض محوطاً بكبار مساعديه لشؤون الامن القومي ان الهجوم الذي ادى الى مقتل 14 شخصا في مدينة سان بيرناردينو بولاية #كاليفورنيا قد يكون مرتبطا بالارهاب، مشيراً الى ان التحقيقات تحتاج لبعض الوقت لمعرفة دوافع المهاجمين، اللذين تسببا في اعنف هجوم داخل الولايات المتحدة منذ الهجوم الذي تعرضت له مدرسة ابتدائية في ساندي هوك بولاية كونيتيكيت في 2012 وادى الى مقتل 26 ولداً.


واشار الى احتمال وجود "دوافع متشابكة، الامر الذي يجعل التحقيق اكثر تعقيداً" في اشارة الى ان الهجوم قد يكون ناجماً عن ظروف متعلقة بمكان وظروف عمل سيد رضوان فاروق الذي غادر مكان عمله في حال استياء وغضب واضحين، وعاد بعد قليل مع زوجته مدججا بالسلاح لارتكاب جريمته. وقال: " لا نعلم لماذا قاما بهذا العمل، ولا نعرف في هذا الوقت مدى ابعاد خططهما، ولا نعرف ما هي دوافعهم". وكان اوباما بذلك يشير الى الهجوم الذي شنه سيد رضوان فاروق البلاغ من العمر 28 سنة المولود في الولايات المتحدة لابوين من باكستان، وزوجته تشفين مالك البالغة من العمر 27 سنة، وهي مواطنة باكستانية.


لكن المسؤولين في مكتب التحقفيقات الفيديرالي "اف بي آي" الذي يشرف على التحقيق، قالوا ان تحقيقاتهم تركز على احتمال وجود بعد ارهابي خارجي للهجوم، لاسباب عدة بينها الاسلحة المستخدمة في الهجوم والذخائر (الاف الرصاصات في بيت المهاجمين) ووجود 12 قنبلة انابيب، وحتى اللباس الاسود والسترات المجهزة بالجيوب لحمل اكبر قدر ممكن من الذخائر، كلها تشير الى ان الهجوم كان مدبراً وعن سابق تصميم، وان كان ذلك لا يتعارض مع استياء فاروق من ظروف عمله في مركز للخدمات الاجتماعية.


ونسبت صحيفة "النيويورك تايمس" الى مسؤول أمني ان فاروق " يمكن ان يكون قد صار متطرفاً، وكان مستعدا للقيام بهجوم ما، وعندها نشب نزاع في مكان العمل وبعدها قرر ان يفعل شيئا ". واظهرت التحقيقات ان البنادق شبه الاوتوماتيكية والمسدسات تم شراؤها بشكل قانوني، إما من قبل فاروق او من بواسطة شخص آخر نيابة عنه.


واظهرت التحقيقات الاولية في الاتصالات الالكترونية لفاروق ورحلاته خارج البلاد، الى انه كان يريد التعرف أكثر على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وانه كان على اتصال بشخص مقيم في الولايات المتحدة كانت السلطات تشتبه في انه كان على اتصال بتنظيم ارهابي. وينظر المحققون الان في رحلات قام بها فاروق وزوجته الى باكستان والسعودية في السنة الماضية.


وانضم اسم مدينة سان بيرناردينو الى القائمة الطويلة للمدن الاميركية التي شهدت في السنوات الماضية عمليات قتل جماعي، تضع الولايات المتحدة في خانة فريدة بين الدول الديموقراطية المتقدمة التي تشهد هذا النمط الخطير من اعمال القتل الجماعي. ويرى الرئيس الاميركي اوباما، ومعه الكثير من الاميركيين ان احد اسباب هذه الظاهرة المحرجة والمؤلمة هو شيوع الاسلحة النارية وسهولة اقتنائها. وبعد ساعات من وقوع الهجوم، قال اوباما لشبكة "سي بي أس " الاميركية للتلفزيون :"علينا ان نلتقي معا بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية وعلى مختلف المستويات كي نجعل مثل هذه الاعمال امرا نادرا، بدلا من ان تكون امرا عاديا". واضاف: " ما نعلمه هو ان لدينا نمطا هو اعمال القتل الجماعي هذه في البلاد والتي لا يوجد لها مثيل في أي مكان آخر في العالم، وهناك بعض الخطوات التي يمكن ان نتخذها، ليس لوقف كل عمل قتل جماعي، ولكن لخلق الظروف التي تجعل تكررها امرا نادرا". لكن المعارضة القوية من الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلسي الكونغرس لفرض أي قيود جديدة على اقتناء الاسلحة، يضع رغبة الرئيس اوباما في خانة التمنيات.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم