الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التقرير الشهري لمفوضية الامم المتحدة للاجئين

المصدر: "النهار" - عكار
التقرير الشهري لمفوضية الامم المتحدة للاجئين
التقرير الشهري لمفوضية الامم المتحدة للاجئين
A+ A-

في التقرير الشهري الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ابرز المستجدات المتصلة بأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان لا سيما في ما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة فصل الشتاء والتعليم والواقع الصحي الى الواقع المالي والاسري والعلاقة بالمجتمعات المحلية، تبين ان 17737 أسرة في جبل لبنان (88,685 شخصاً) قد تلقت حتى هذا التاريخ بطاقات خاصة بفصل الشتاء من كل من مؤسسة مخزومي ومنظمة الإغاثة الأولية، مساعدة طبية دولية (PU-AMI) والمفوضية. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع 3152 بطانية على لاجئين غير سوريين. اما في جنوب لبنان، انتهت عمليات توزيع البطاقات الخاصة بفصل الشتاء حيث استفادت 9617 أسرة سورية (48085 شخصاً) من هذه المساعدات. بالإضافة إلى ذلك، استفادت 43 أسرة من اللاجئين غير السوريين من بطاقات خاصة بفصل الشتاء وتلقت 260 أسرة سورية بطانيات من اللجنة الدولية لتنمية الشعوب (CISP) والمفوضية. وفي شمال لبنان، تلقت نحو 20124 أسرة (86817 شخصاً) بطاقات خاصة بفصل الشتاء منها 6230 أسرة (28000 شخص) في محافظة عكار وحدها. كما تمّ توزيع أكثر من 18 ألف بطانية و238 موقداً على الأسر الأكثر حاجة للمساعدة.



بالاضافة الى ذلك فقد قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية 3400 غلاف مشمع إلى منظمات مختلفة في الشمال، بما في ذلك اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية (URDA) ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية (PU-AMI) ومنظمة Solidarités، وذلك لضمان تعزيز تسقيف الملاجئ في مواقع مختلفة في المنطقة.



وفي عرسال، تلقت 4515 أسرة بطاقات وقود من المفوضية، وذلك من خلال دار الفتوى (DAF). ولا تزال عمليات التوزيع جارية.
وعلى صعيد التعليم، فقد تمّ تسجيل 155000 طفل في المدارس الرسمية في لبنان حتى هذا التاريخ: 62500 في الدوام الاول ( قبل الظهر) و92500 في دوام بعد الظهر. وعلى الرغم من زيادة ملحوظة بنسبة 50% في معدلات التسجيل مقارنة بالعام الماضي، تواصل وزارة التربية والتعليم العالي والمنظمات الشريكة، العمل لتحقيق الهدف المحدد لهذا العام، وهو التحاق 200 الف طفل بالمدارس. أما التحديات التي لوحظت في المجتمعات وأُفيد عنها من قبل الأهالي، فلا تزال عديدة. كما أشارت وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن حوالي 13500 طفل من أولئك المسجلين لا يحضرون الصفوف فعلياً. بحيث يشكّل قرب المدرسة الرسمية من محلّ إقامة اللاجئين عاملاً مهماً، إذ يشعر العديد من الأهالي بالقلق حيال إرسال أطفالهم في رحلات طويلة للوصول إلى المدرسة. ومن أصل 285 الف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً، يعيش نحو 50 الفًا على بعد أكثر من كيلومترين ونصف عن أقرب مدرسة رسمية. وفي عدد من المناطق، أدى امتلاء بعض المدارس التي تعتمد دواماً ثانياً إلى اضطرار الأطفال إلى القيام برحلات طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة متاحة لهم. غير أن أسباب التغيب عن المدرسة تتخطى مسألة المسافة والنقل وتختلف مع اختلاف الفئات العمرية. ونظراً إلى أن 70 في المائة من اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، تضطرّ بعض الأسر إلى إخراج أطفالها من المدرسة لإرسالهم للعمل وتحسين دخل الأسرة.



اما بشان الواقع الصحي فان منظمة إنقاذ الطفولة( اليونيسف) والمفوضية يواصلون مراقبة وضع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المخيم العشوائي في العامرية حيث تأكد نبأ وجود حوالي 21 إصابة بالتيفوئيد. وقد عمدت فرق عمل منظمة إنقاذ الطفولة إلى إزالة النفايات من أحد الخنادق بالقرب من المخيم. كما قام الفريق بإزالة مياه الصرف الصحي (الحمأة) من القناة المفتوحة التي تبيّن أنها قد أدّت إلى تلوّث الآبار. وتمّ توزيع مستوعبات للنفايات الصلبة كما تمّ تنفيذ جلسات توعية لتعزيز النظافة الصحية والوقاية من التيفوئيد استهدفت العائلات المقيمة في المخيم. وكجزء من هذه الاستجابة، يجري نقل مياه نظيفة معالجة بالكلور إلى المخيم، وذلك بشكل منتظم.


 


ولفت التقرير في سياق آخر الى ان عمليات التقييم التشاركي قد انتهت هذا الشهر. ومن ابرز نتائج عمليات التقييم هذه لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً ان الأطفال والمراهقين السوريين بشكل رئيسي اشاروا إلى محدودية إمكانية الوصول إلى المدرسة والزواج المبكر وعمالة الأطفال. فأعربت الفتيات عن قلقهن إزاء العنف القائم على نوع الجنس والتحرش اللفظي.


اما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً أفادوا عن معاناتهم جرّاء الأزمات النفسية التي يعيشونها في لبنان. فالعديد من الشباب الذكور والإناث يشعرون بالإحباط حيال عدم قدرتهم على دخول الجامعات بسبب افتقارهم للشهادات المطلوبة والتكاليف الباهظة.
وفي ما يتصل بالأشخاص البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاماً فان النساء والرجال البالغون لفتوا إلى أن أبرز مخاوفهم تتمحور حول تعليم أبنائهم وتوفير الرعاية الصحية لهم. العديد منهم يجهل ما هي الخدمات المتاحة. كما أفاد العاطلون عن العمل منهم أنهم يعتمدون على أبنائهم، خاصة الذكور، لتغطية نفقات معيشتهم.


 


كما أفاد الأشخاص ذوو الإعاقة عن شعورهم بالعزلة وتعرضهم للوصم من قبل مجتمعاتهم. كما أشاروا إلى عجزهم عن الوصول إلى الرعاية الطبية المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أعربت هذه الفئة عن حماسة كبيرة للعمل التطوعي وتشارك مهارات أفرادها مع مجتمعاتهم.
اما الأشخاص المسنون فاشاروا إلى خوفهم الدائم من التعرض للاحتجاز بسبب عدم قانونية وضعهم في البلاد. وهم غالباً ما يعجزون عن الحصول على الخدمات الصحية بسبب تكلفة النقل إلى المرافق الصحية. وتحدث التقررير عن أن التوترات بين المجتمعات اللبنانية والسورية، على الرغم من محاولات جادة لاحتوائها، إلا انها قد زادت خلال هذا العام، وذلك بسبب المخاوف الأمنية والقضايا الصحية والتنافس على فرص العمل الشحيحة.
واشار التقرير الى ان 90 في المائة من أكثر من مليون لاجىء سوري في لبنان غارقون في بحر من الديون المتراكمة،هذا ما خلصت إليه الدراسة التقييمية التي أجريت مؤخراً من قبل كل من المفوضية والأونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي. ويبلغ معدّل الدين الشهري المتراكم حالياً على كل أسرة سورية لاجئة 842 دولار أميركي، أي ما يمثل زيادة قدرها 180 دولار أميركي مقارنة بالعام الماضي.


 



ولفت التقرير الى ان المفوضية تحاول التوصل إلى السماح لللاجىءين بإعالة أنفسهم حيثما أمكن، مع الإقرار بضرورة تجنّب أي اختلال في أسواق العمل المحلية. وهي توصي بالإعفاء من شرط التعهد بعدم العمل، أو على الأقل، إعادة صياغته بحيث يتمكن اللاجىءون من العمل في قطاعات معينة، مثل الزراعة أو البناء، بما يتوافق مع القانون اللبناني وحيث يكثر الطلب
وختم التقرير بالقول: لا يمكن للمنظمات الإنسانية تعزيز المساعدات التي تقدمها في حال عدم تحسّن التمويل الذي تتلقاه. وذلك من شأنه مفاقمة الديون المتراكمة على الغالبية العظمى من اللاجئين في البلاد.


تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تمويل سوى 45 في المئة من النداء الخاص بلبنان والبالغ 1.87 مليار دولار أميركي للعام 2015. سيتم نشر نتائج تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان على بوابة البيانات الخاصة بالمفوضية خلال الشهر المقبل.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم