غسان تويني و"متحف بيروت" يشقّان طريقهما في وسط المدينة

في وسط بيروت ورشة كبيرة. والهدف معلمان رئيسيان: متحف بيروت التاريخي وشارع غسان تويني.

من ساحة الشهداء نزولا الى شارع شفيق الوزان سيمتد شارع غسان تويني، موازيا لشارع فوش، بطول 230 مترا وعرض 19,5 مترا، تنفيذا للمخطط التوجيهي الذي وضعته شركة "سوليدير" عام 1994، وبهدف تخفيف الازدحام وتنظيم المرور في وسط العاصمة. وبحسب مصدر رفيع في الشركة، سيقسم الشارع الى قسمين صعودا ونزولا، بعرض سبعة أمتار لكل قسم، وسيكون هناك خطان للسيارات، ورصيفان جانبيان أحدهما بعرض مترين والآخر بعرض ثلاثة أمتار ونصف متر.
وقد بدأت "سوليدير" الاشغال التنفيذية، بالتوازي مع الاعمال التمهيدية لاجراء تنقيبات اثرية يقوم بها فريق من خبراء الآثار من الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور حسان العكره باشراف المديرية العامة للآثار. وينتظر ان ينتهي تنفيذ المشروع الذي وضعت تصميمه "دار الهندسة"، خلال عام.
كذلك ينتظر فريق أثري آخر انتهاء اعمال نقل الحجار الاثرية من موقع "التل الاثري القديم" المحاذي للطريق، الى قرب موقع "السرايا الصغيرة" في الجهة المقابلة من الطريق، لمباشرة الحفريات الاثرية التي يفترض ان تمتد على مدى تسعة أشهر، ليبدأ انشاء "متحف بيروت التاريخي" الذي يضع تصميمه المهندس المعماري الايطالي الشهير رينزو بيانو.

مواقف السيارات الى متى؟
في هذه الاثناء لا يزال التنظيم النهائي لساحة الشهداء في انتظار انتهاء، بل البدء بمشروع مواقف السيارات السفلية تحت الساحة، الموعودة منذ سنوات. وأوضح نائب رئيس بلدية بيروت المهندس نديم ابو رزق في اتصال لـ"النهار" ان البلدية "طلبت منذ مدة طويلة الى "مجلس الانماء والاعمار" الذي كلف "شركة خطيب وعلمي" وضع دفتر الشروط لهذه المواقف التي يفترض ان تتسع لـ2500 سيارة، وما زلنا في الانتظار". لكن يبدو ان الروتين الاداري يأبى ان يغير مساره وعاداته في التأخير في هذا البلد، ولو على حساب الناس وتسهيل حياتهم اليومية.

[email protected]
Twitter: @mayabiakl