السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

احتفال رسمي في السرايا بتحرير المخطوفين \r\nسلام: التحدّي الكبير استرجاع من تبقّى

احتفال رسمي في السرايا بتحرير المخطوفين \r\nسلام: التحدّي الكبير استرجاع من تبقّى
احتفال رسمي في السرايا بتحرير المخطوفين \r\nسلام: التحدّي الكبير استرجاع من تبقّى
A+ A-

ذروة الاحتفال الرسمي باطلاق العسكريين كانت عصر أمس في السرايا الحكومية امام حشد تقدمه رئيس الحكومة تمام سلام وأعضاء خلية الأزمة الوزراء: سمير مقبل، علي حسن خليل، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق، أشرف ريفي.
كذلك حضر السفير القطري محمد علي المري، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص، المدعي العام التمييزي سمير حمود والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير.
وألقى سلام كلمة جاء فيها: "من السرايا من دار اللبنانيين، كانت الوقفة المعبرة الصارخة الوطنية لمجلس الوزراء يوم ووجهنا بهذا العمل الارهابي ضد الوطن، وكانت خلية الأزمة وبدأ العمل. وأغلب الاهالي بيننا اليوم مروا معنا بالمعاناة، ببعدها الانساني، الذي تجلى باشكال مختلفة وأتفهمه ونتفهم جميعا على مستوى الامهات والآباء والزوجات والعائلات، ولكن ايضا هناك بُعد وطني تمثل بأبطالنا العسكريين الذين تحملوا وقاسوا وصمدوا وصمدنا معهم وكان الانفراج وكانت الافراح وكان الانجاز.
ولا بد لي من أن أذكر في هذه المناسبة شهداءنا الذين نترحم عليهم، وآخرهم كان جثمان محمد حمية رحمه الله الذي تسلمناه اليوم ايضا من ضمن هذا الانجاز، المسيرة ماضية ونحن وجنودنا الابطال والعسكريون الابطال وعائلاتهم ماضون فيها لنحقق المزيد من الانجازات، ويعلم الجميع ان أمامنا انجاز كبير ما زال يشكل تحديا لنا جميعا، وهو ما بقي لكم من اخوان عسكريين في الأسر علينا ان نسعى ايضا الى تحريرهم والى الفوز بالنتائج الطيبة من اجل لبنان واللبنانيين ومن اجل وحدة وطننا وموقفنا وقرارنا. ثقوا بدولتكم وبحكومتكم، ليس لنا ولكم الا هذا اللبنان، فلنشتد جميعا من حوله ولتتضافر جهودنا جميعا لان لبنان في حاجة الى كل ابنائه من عسكريين ومن كل الفئات".
أضاف: "هناك جهود بذلت داخليا تمثلت بالمساعي التي باشرها مجلس الوزراء وانتقلت عمليا الى خلية الازمة، ولكن هناك أيضا الاجهزة الامنية بكل مؤسساتها من جيش وقوى أمن وأمن عام ومعلومات ومخابرات وكل الاجهزة التي تضافرت الجهود في عملها على مدى سنة واربعة اشهر، ونجحنا وثابرنا".
وشكر الدول والقيادات "التي ساهمت معنا وسعت من اجل هذه الفرحة"، خاصا بالذكر دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما شكر كل من شارك محليا في الانجاز.
ثم تحدث ابرهيم فعدّد أسماء العسكريين المحررين وقال: "كانت محنة الأشهر الـ16 خير شاهد على أنهم برّوا بقسمهم، وصمدوا بين ايدي خاطفيهم، لم يفقدوا ايمانهم بالله ولا بذواتهم ولا بارادتهم ولا بدولتهم التي منذ احتجازهم لم توفر اي جهد في سبيل استعادتهم الى أن وصلنا الى هذا اليوم".
أضاف: "انها المرة الثالثة تمر الدولة بامتحان كهذا مع هذه الجماعات، وهي تتمسك بكرامتها وصلابة موقفها التفاوضي وعدم التخلي عن مقومات السياسة، في الوقت الذي حرصت فيه على ارواح عسكرييها وحمايتهم بغية استعادتهم، كانت شروط التفاوض شاقة وطويلة، ولم نكن نريد لها ان تطول الى هذا الحد، ولكن سقف الكرامة الوطنية والتمسك بثوابت دولة القانون وعدم التخلي عن السيادة أفضت الى تكريس حقوقنا واستعادة عسكريينا، هذا المسار سلكناه منذ محنة مخطوفي اعزاز مرورا بملف راهبات دير سيدة معلولا وحتى الان، وفي المرات الثلاث خرج لبنان منتصراً بهيبة دولته وبصون مؤسساته وبثبات مؤسساته وعزة شعبه. انه يوم فرح لكننا نتوخى الوصول الى يوم الفرح الذي نستعيد معه العسكريين المخطوفين لدى داعش".
وشكر سلام وأعضاء خلية الازمة "على الثقة التي أوليتموها للمفاوض اللبناني"، كما شكر الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وقال: "لن أدخل في التفاصيل فدولة الرئيس ومعالي وزير الداخلية على علم بكل ما جرى في تفاصيل التفاوض".
وأمل "استكمال الفرحة الأولى بفرحة مماثلة في استعادة عسكريينا لدى "داعش"، معدداً اسماءهم.
واتصل سلام بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معرباً عن شكره شخصيا وتقدير اللبنانيين جميعا للجهود التي بذلت للافراج عن العسكريين.
وأكد له ان "الفرحة التي تعم لبنان اليوم تصب في تمتين العلاقة الاخوية بين الشعبين اللبناني والقطري". من جهته تمنى أمير قطر "الخير العميم والمتعة والقوة للبنان واللبنانيين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم