الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أين بكركي من التسوية الرئاسية؟

المصدر: "النهار"
ألين فرح
أين بكركي من التسوية الرئاسية؟
أين بكركي من التسوية الرئاسية؟
A+ A-

رغم تقدّم ملف قرب الافراج عن العسكريين المخطوفين لدى "النصرة" على ما عداه من ملفات، الا ان "الطبخة" الرئاسية ما زالت قيد التداول مع انتظار المواقف من مختلف الافرقاء السياسيين على ضفتي 8 و 14 آذار. لكن ما هو لافت عدم صدور اي موقف من بكركي الى الآن في ما يتعلق بالتسوية الرئاسية وبلقاء الحريري - فرنجية، في الوقت الذي لم يترك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أي مناسبة الا وطالب بضرورة ملء الشغور الرئاسي، حتى لو كان في جولاته الرعوية خارج لبنان.



لطالما سعت بكركي الى انتخاب رئيس، وهي جمعت الأقطاب المسيحيين الاربعة، وسليمان فرنجية من هؤلاء الأقوياء. اتفقوا في ذلك الوقت انه اذا رسي الاتفاق على أي منهم يسير الباقون به. لكن هذه المقولة لم تسير كما اتفق عليها، وتغيّر مسار الأمور منذ ذلك الوقت، لكن بقيت بكركي تذكّر بالاستحقاق الرئاسي وتكرر مطالبتها النواب بالتوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس. الآن البطريرك الراعي في المكسيك، وهو لم يدخل بعد على خط الاتصالات والمشاورات. ربما تنتظر بكركي تفاصيل أكثر عن التسوية، لكنها بالطبع لن تعلن موقفاً رسمياً قبل تبلور الأمور وخوفاً من عرقلة ما، محلية أو اقليمية، تؤخر الاستحقاق الرئاسي الذي هو المطلب الأساس لها. علماً ان الموقف الذي يدأب المحيطون بالبطريرك الراعي على تكراره هو ان ما يهمّه ويطالب به ويعمل عليه انتخاب رئيس الجمهورية لانتظام الأمور في البلد والدفع بالمؤسسات الدستورية الى استعادة دورها وترفّع الجميع عن مصالحه من أجل المصلحة العامة.



مع ذلك فإن صمت بكركي لافت. ففي اعتقاد شخصية مسيحية على اطلاع بشؤون بكركي ان الأخيرة لديها طرح غير الطروحات المعروضة، فهي لو كانت تطالب باستمرار بضرورة ملء الشغور الرئاسي في أسرع وقت ممكن، ولم تترك اي منبر الا وطالبت بهذا الأمر، لكنها في العمق ومن دون الاقرار علناً وفي شكل واضح أو غير واضح، لا تريد "بروفيل" رئيس من القادة الموارنة الأربعة الذين اجتمعوا في بكركي، علماً ان التواصل معهم قائم. اذ ان الأولوية غير المعلنة بالنسبة اليها، وصول شخصية صنعت في بكركي أو ساهمت بكركي في صنعها أو وصولها الى سدة الرئاسة، وهذا ما ترتاح له بكركي. لكن تؤكد هذه الشخصية انه لن يكون لبكركي أي موقف سلبي من ترشيح فرنجية في حال حصوله، لأنه لا فيتو تحديداً على شخص فرنجية بل على القادة الاربعة معاً. لذا يعتبر سكوت بكركي معبّراً، وهي الى الآن لم تطلق موقفاً ايجابياً ولا سلبياً، علماً انه عادة ما يكون السكوت يميل الى السلبي.



فالتريث لم يعد محصوراً بمواقف الكتل النيابية وقادتها من التسوية وامكان السير بها أو رفضها، وما ستكون عليه السلة المتكاملة نتيجة "الطبخة" الرئاسية، وخصوصاً القادة المسيحيين الذين يعوّلون على قدرتهم في تحقيق مطلبهم الاساس وهو وضع قانون انتخاب عادل ومنصف لكل الطوائف وخصوصاً المسيحيين، بل أيضاً بكركي تنتظر وتراقب وثمة من ينتظر موقفها...

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم