الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

The Voice‏ عناية في اختيار الأصوات المميزة

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The Voice‏ عناية في اختيار الأصوات المميزة
The Voice‏ عناية في اختيار الأصوات المميزة
A+ A-

أطلّت السهرة الغنائية المباشرة الأولى لبرنامج ‏The Voice‏ ليلة السبت الفائت على شاشة ‏MBC‏ ‏مقتضبة هذه المرّة ومتخلّصة من المبالغة في التطويل التي قد تفقد البرنامج بريقه. وقد سجلت السهرة ‏خروج عدد من المتبارين من المنافسة تمهيداً لخروج عدد آخر في العرض المقبل.‏


لقد كان لافتاً الاختيار الدقيق للفنانين، كلّ ضمن فريقه، فضلاً عن تصويت الجمهور لمصلحة الصوت ‏المفضل لديه. من هنا لم يكن غريباً تصويت الجمهور للمتبارية التونسية نايرس التي تمتلك نجومية ‏متكاملة في الغناء الغربي. فالمتلقي، ولو كان غير مدرك للموسيقى الغربية ولغتها، فإنه لا يستطيع إلاّ ‏أن ينشدّ الى المتبارية التي يتناغم ابتكارها في الغناء مع حضورها القوي على المسرح، وهو أمر دفع ‏الفنان عاصي الحلاني مراراً الى الوقوف افتخاراً بوجود هذا الصوت ضمن فريقه. الحلاني عاد ‏وفاضل بين متباريين في فريقه ليختار المصرية رحاب صالح على اللبناني حسام الشامي الذي يؤدّي ‏الموال والنمط الغنائي اللبناني بتمكّن لكنه لا يستطيع أن يصنع تمايزاً عن الأصوات ذات الشخصية ‏الخاصّة، وهو أمر ينطبق على رحاب صالح التي تضفي شخصيتها على الأغنية وتتمتع ببصمة ‏صوت أنثوي غير شائع. وكانت صالح أدت إحدى أغاني سميرة سعيد بتميّز.‏


وعلى مستوى فريق الفنانة شيرين كان رأي الجمهور أكثر من صائب في اختياره المتباري التونسي ‏غسان بن إبرهيم الذي نجح مرة أخرى في أداء متمكن للأغنية الشعبية المصرية "أما براوة" لنجاة ‏الصغيرة رغم أن الأغنية لا تنتمي للونه الغنائي. صوت بن إبرهيم ناضج من حيث الركوز الموسيقي ‏عدا أنه مطواع في عدد من الأنماط والمساحات كما بدا حتى الآن. بدوره، السعودي عبد المجيد ‏إبرهيم، ورغم خروجه عن الموسيقى في أدائه إحدى أغاني طلال المداح، إلاّ أن اختيار شيرين له ‏للإستمرار في المنافسة كان في محلّه إذ إن ابرهيم من الأصوات الخليجية المميزة التي تتمتع بذكاء في ‏أسلوب الأداء، بمعزل عن احتمال وجود خطأ في الصوت أشار إليه المتباري. أما ريهام مصطفى، ‏الصوت المتمكن في أداء النمط الغربي، فقد لا تستطيع منافسة المتبارية التونسية نايرس في هذه ‏المساحة، وفضّل الفنان صابر الرباعي استمرار التونسية محرزية الطويل على المغربي عبد الصمد ‏جبران الذي كان أربك بروز صوته بسبب إكثاره من الزخارف والتعريب في أغنية "غريبة الناس" ‏لوائل جسار، ورغم أن جبران يملك صوتاً حساساً إلاّ أن محرزية الطويل تنجح مرّة أخرى في إثبات ‏مقدرتها كصوت طربي حين أدت مطلعا ومذهبا من أغنية "الحبّ كله" لأم كلثوم. أمّا عبود برمدا فقد ‏حصد أعلى نسبة من تصويت الجمهور باعتباره الأسلم أداءً وركوزاً، وقد أدى إحدى أغاني مروان ‏خوري. كذلك حصدت اللبنانية كريستين سعيد النسبة الأعلى من التصويت وهي تتمتع بكاريزما ‏خاصة في الغناء الغربي وقد حافظت على مقدرتها ووهجها الخاص على المسرح مجدداً بأدائها إحدى ‏أغاني أديل. وبينما قدم رابح درباسة إمكاناته الكاملة كصوت جزائري جديد الأسلوب والزخارف على ‏المستمع العربي، إذ قدم موالاً أرفقه بأغنية جزائرية فولكلورية، لم يتوان الفنان كاظم الساهر عن ‏تفضيل المغربية نجاة رجوي عليه، بعدما فاجأت الأسماع بغنائها "حبينا وتحبينا" لميادة الحناوي فبرز ‏صوتها أكثر جمالاً وسلاسة في نغمات الألتو العالية أكثر من النغمات المنخفضة التي اعتادت أن ‏تنطلق منها في الغناء.‏ هذا المساء حلقة جديدة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم