الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات في الأميركية: فوز تحالف "8 آذار" و14 آذار "أقلية مصدومة"

المصدر: "النهار"
محمد نمر
الانتخابات في الأميركية: فوز تحالف "8 آذار" و14 آذار "أقلية مصدومة"
الانتخابات في الأميركية: فوز تحالف "8 آذار" و14 آذار "أقلية مصدومة"
A+ A-

انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم، الانتخابات الطالبية في #الجامعة_الأميركية في بيروت، وسط أجواء من الهدوء ومناخ من الديموقراطية، لاختيار مجالس الكليات (81 عضواً) والهيئة الطالبية (17 مقعداً)، وفق قانون العام 2010، وانتهى هذا النهار بفوز قوى 8 آذار بـ 9 مقاعد، مقابل 3 لـ 14 آذار، و5 للمستقلين.


ولم تتغير التحالفات عن العام الماضي، فالمعركة تدور بين تحالف "14 آذار" ("المستقبل" – "القوات") والحزب التقدمي الاشتراكي- وارتدى الأعضاء السترة باللونين الأحمر والأبيض، وشعار حملتهم "الطلاب في العمل"- وتحالف "8 آذار" ("حزب الله"، حركة "أمل"، "التيار الوطني الحر"، الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي)- وارتدى الأعضاء السترات الفوسفورية، ورفعوا لحملتهم شعار "طلاب من أجل التغيير"- أما المستقلون الذين يزداد عددهم سنوياً، فيرتدون سترات بيضاء تحمل شعار الحملة: "خيار الطلاب".
وينتخب الطلاب مجالس كلياتهم والهيئة الطالبية أو الحكومة الطالبية في الوقت عينه، كما سينتخب أعضاء المجالس رئيساً لهم، أما الحكومة فتتوزع المقاعد فيها على الشكل الآتي: مقاعد في كلية العلوم والفنون، 3 مقاعد في كلية الهندسة، 3 مقاعد في إدارة الأعمال، مقعدان في كلية الزراعة، مقعدان في الصحة، مقعد في كلية الطب، ومقعد في كلية التمريض. وينبثق منها نائب رئيس الجامعة الذي يحمل السلطة الطالبية العليا، وأمين صندوق وأمين سر ورؤساء لجان. وتضم الهيئة أيضاً، إضافة إلى 17 عضواً، 7 أساتذة.


وكان رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري قال لـ"النهار" خلال جولته على مراكز الاقتراع في الكليات: "أجواء الانتخابات جيدة والطلاب يصوّتون بكثافة، والأهم أنّهم يخوضون المعركة الانتخابية بإرادتهم من دون أن نتدخل بقرارهم". وأضاف: "نريد سماع مطالب الطلاب، ومشكلتنا أننا نسمع شعارات سخيفة، وكلاماً لا معنى له، فيما نحن نريد تحقيق المطالب والإصغاء إلى الطلاب".


المتحدث باسم النادي العلماني المستقل عباس سعد، وخلال متابعته مسار العملية الانتخابية من أمام كلية العلوم والفنون، قال لـ"النهار": "كان الإقبال ضعيفاً في الصباح، لكن العدد ازداد بعد الظهر"، وأضاف: "أصواتنا مضمونة، ولا نهتمّ بالتسابق على الوقوف أمام الكلية لدفع الطلاب إلى التصويت لنا"، مشدداً على أنّ حملتهم "لا تهاجم الأحزاب، بل نهتمّ بمصلحة الطالب، لذلك ربما لوحظ هجوم الأحزاب علينا. حملتنا تنطلق من مشكلات الطلاب، وليس من السياسة".


أما يحيى شرف الدين، العضو في حملة "8 آذار"، فلفت إلى أنّ "هذه السنة تميّزت حملتنا بالتنظيم، إضافة إلى وحدة الصف والتماسك". واعتبر ريان عبديبي عن حركة "أمل"، أنّ "تأجيل موعد الانتخابات أضعف من حجم الجوّ الانتخابي، لكننا ننعم بجوّ ديموقراطي خالٍ من التشنجات"، معرباً عن أسفه لعدم الخروج بقانون جديد، وقال: "رفضنا قانون العام 2010، لكننا نتكيّف مع أي قانون في معركتنا".


تياري بولس، أحد المرشحين لمقعد في الهيئة الطالبية عن "14 آذار"، اعتبر أنّ "الإقبال على التصويت أقلّ من السنة الماضية، لأنّ ثمة أشخاصاً لا يرتادون الجامعة اليوم. نحن نتميّز بتنظيمنا، والمعركة هذه السنة أصعب".


وفي شأن انضمام الحزب التقدمي الاشتراكي للمرة الثانية إلى تحالف "14 آذار"، يقول المرشح للهيئة الطالبية في كلية الهندسة عن الحزب منح بعيني: "نحظى بروح رياضية عالية، والمهمّ بالنسبة إلينا مصلحة الطالب وليس السياسة. نحن كحزب تقدّمي نمدّ يدنا للجميع وشعارنا الوسطية، ولا خلاف مع الفريقين، فمكتب الحزب قرّر الانضمام إلى فريق "14 آذار"، وخرجنا بتمثيل مقبول بـ 4 مقاعد في كليات قوية".
فيما يعتبر طلاب "8 آذار" أنّ الاشتراكي انضمّ إلى "14 آذار" من أجل الحصول على عدد أكبر من المقاعد، يؤكد بولس أنّ "التحالف مبنيٌّ على فوزنا سوياً في العام 2005".


أما منسق مكتب طلاب بيروت في #تيار_المستقبل خالد الحاج أعاد "سبب النتائج إلى بيئة 14 آذار المنفتحة، لا انغلاق لديها أو الشمولية في الأفكار ما سمح لجزء كبير ممن يصوتون لصالحها ألا يصبوا بشكل مباشر في الانتخابات، اضافة إلى أن الطابع الاساسي في الجامعة هو الصداقة يعني "صوت لصديقي وصديقتي" فضلا عن اعتماد ترشيح فتاة جميلة لكسب الأصوات". وأضاف: "القانون ايضا هو أحد اسباب هذه النتيجة لأنه معقد ويجب العمل إلى قانون النسبية داخل الجامعة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم