الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

روسيا تقاطع تركيا عسكرياً واقتصادياً \r\nأردوغان: البيانات الانفعالية غير صائبة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
روسيا تقاطع تركيا عسكرياً واقتصادياً \r\nأردوغان: البيانات الانفعالية غير صائبة
روسيا تقاطع تركيا عسكرياً واقتصادياً \r\nأردوغان: البيانات الانفعالية غير صائبة
A+ A-

تسلك روسيا في سياق ردها على تركيا مسارين، الاول عسكري عبر تكثيف الغارات على الحدود السورية - التركية ونشر منظومة صواريخ أرض - جو متطورة جداً من طراز "أس - 400"، والثاني اقتصادي من طريق اتخاذ تدابير اقتصادية. وطالبت موسكو أنقرة باعتذار، فرد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "من انتهكوا اجواءنا هم من يجب ان يقدموا الاعتذار". وفي ذروة التوتر الروسي - التركي، وصل نحو 50 جندياً اميركياً إلى مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا في الأيام الاخيرة عبر تركيا، لمساعدة تحالف "قوات سوريا الجديدة" الذي يضم مقاتلين اكراداً وعرباً مناهضين لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وتحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنيكوف عن "تدمير" مجموعات للمسلحين كانت في منطقة تحطم طائرة "السوخوي". وقال: "ما ان صار طيارنا في أمان حتى تعرضت المناطق المعنية فترة طويلة لضربات مكثفة من القاذفات الروسية ومدفعية القوات الحكومية السورية". واضاف: "تم تدمير كل الارهابيين والمجموعات الظلامية الاخرى التي تنشط في المنطقة".
وأوردت وكالة "تاس" الروسية الرسمية ان وزارة الدفاع الروسية علقت كل قنوات التعاون مع الجيش التركي بما في ذلك الخط الساخن الذي أنشئ لمنع الحوادث الجوية.
وطلب رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف من حكومته اعداد سلسلة اجراءات اقتصادية في غضون اسبوعين رداً على "العمل العدائي" لتركيا. ولمح الى امكان تعليق مشاريع مشتركة وزيادة التعرفات الجمركية وتقييد تحركات الطائرات التركية في المجال الجوي الروسي والسفن التركية في المياه الاقليمية الروسية. كما قد يتأثر تشغيل اليد العاملة التركية في روسيا.
وهذه التدابير يمكن أن تعرض للخطر استمرار بناء محطة أولى للطاقة النووية في تركيا في اكويو بجنوب البلاد والقضاء على مشروع خط أنابيب الغاز "توركش ستريم" الذي يعاني صعوبات والذي تريده موسكو مدخلاً للغاز الروسي الى جنوب أوروبا.
وأعلن وزير الزراعة الروسي الكسندر تشاكيف تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية المستوردة من تركيا.
كما دعت وزارة الخارجية الروسية الرعايا الروس الموجودين حالياً في تركيا الى العودة الى بلادهم "بسبب التهديد الارهابي القائم حاليا".
وقالت وسائل الاعلام التركية إن 50 سائحاً تركياً أعيدوا من مطار موسكو منذ الثلثاء على رغم الاعفاء من تأشيرة الدخول بين البلدين.
ونظمت تظاهرات منددة بتركيا أمام السفارة التركية في موسكو التي رشقت بالحجار، بينما رشقت القنصلية التركية في بطرسبرج بالبيض.


الموقف التركي
وأفادت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت أمس السفير الروسي في انقرة للتنديد بأعمال العنف التي استهدفت سفارتها في موسكو.
وقالت في بيان: "نشعر بالاستياء من رؤية ممثلياتنا في روسيا والمؤسسات التركية في هذا البلد تقع ضحية هجمات مادية تحت غطاء تظاهرات". واستنكرت هذا الوضع "غير المقبول".
وقال: إردوغان في خطاب أمام مسؤولين محليين بأنقرة: "نحن حلفاء استراتيجيون... (هم يقولون) ‭‬‬قد توقف مشاريع مشتركة... قد تُقطع العلاقات‭‬‬... هل هذه الأساليب مناسبة لسياسيين؟". وأضاف: "في البداية على السياسيين وعلى جيشينا الجلوس معا والحديث عن مكامن الخطأ ثم التركيز على تجاوز ذلك الخطأ من الطرفين. لكنك إذا أصدرت بيانات انفعالية كهذه... لن يكون هذا بالأمر الصائب".
وكشف في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية للتلفزيون أنه: "بعد الواقعة اتصلت (بالرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لكنه حتى الان لم يرد" على الاتصال الهاتفي. وقال: "كنا ربما منعنا بطريقة اخرى هذا الانتهاك للمجال الجوي" لو "عرفنا ان الامر يتعلق بطائرة روسية".
وأصدرت قيادة الجيش التركي بياناً عقب اجتماع لهيئة الاركان على أعلى مستوى أكدت فيه ان تركيا وروسيا يجب ان تحتفظا بقنواتهما الديبلوماسية والعسكرية مفتوحة عقب التوتر الذي تلا اسقاط "السوخوي" الروسية.
من جهة اخرى، بثّت محطة "سي إن إن تورك" للتلفزيون أن اثنين من الصحافيين المعارضين البارزين في تركيا اعتقلا بتهمة مساعدة إرهابيين بعدما نشرا لقطات ادعيا أنها تظهر جهاز الاستخبارات وهو يساعد في إرسال أسلحة إلى سوريا.


جنود أميركيون
في غضون ذلك، وصل 50 جندياً اميركياً خلال الساعات الأخيرة الى شمال سوريا وشمال شرقها لتدريب ودعم المقاتلين الاكراد في التحضير لعمليات مرتقبة ضد "داعش" وخصوصا في محافظة الرقة بشمال سوريا، معقل الجهاديين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم