الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

Star academy أصوات بين البروز والتراجع

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
Star academy أصوات بين البروز والتراجع
Star academy أصوات بين البروز والتراجع
A+ A-

في السهرة الغنائية السادسة لبرنامج المواهب الغنائية Star accademy على شاشتي LBCI اللبنانية وcbc المصرية أطلّ المتبارون مجدداً على المسرح لتنتهي السهرة بخروج المتباري المصري محمد سعد من المنافسة. أمر كان مفاجئا للمتابع إذ إن سعد كان من أكثر الأصوات ركوزاً وجمالاً وهو صوت يستطيع أداء أصعب الأعمال العربية الكلاسيكية. لكن المتباري الذي غادر البرنامج أدّى في الفترة الأخيرة أغاني رائجة لا تعبّر تماماً عن إمكانات صوته، ليشكل خروجه خسارة صوت طربي جميل. في المقابل أنصف الجمهور المتبارية اللبنانية شانتال جعجع التي لم تعط الفرص الكافية للظهور في أغاني تبيّن إمكانات صوتها. جعجع التي حصلت على أصوات المتبارين للإستمرار في المنافسة أدت إحدى الأغنيات اللبنانية لنجوى كرم بينما حصلت المغربية حنان الخضر على أعلى نسبة من تصويت الجمهور. ومن المعروف أن حنان صوت أنثوي كثير الحلاوة رغم افتقارها إلى التقنية الغنائية والركوز.


وفي هذه السهرة عادت لتبرز أصوات التونسي نسيم والمصري محمد عباس والسعودي علي الفيصل من خلال أدائهم الجميل الإحساس لنشيد "موطني"، وهو النشيد العربي الشهير من كلمات الشاعر الفلسطيني إبرهيم طوقان وألحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل. غنى المتبارون الثلاثة هذا النشيد بمرافقة البيانو ومن دون إيقاع، مما سمح لكل منهم بالإفصاح عن أحاسيس خاصة في أدائه، فمحمد عباس الذي كثيراً ما يؤثر إرباكه على صوته، بدا في هذا النشيد صوتاً مفعماً بالإحساس وكثير الإبتكار، هذا الأمر انسحب على علي الفيصل الذي عبّر في هذا النشيد عن مستوى عال من الأداء، أما التونسي نسيم فهو صوت نقي وواضح ومطواع في أداء كثير من الأنماط الغنائية.


وعلى العكس تراجع اللبنانيان مروان يوسف ورفاييل جبور في أداء "بكتب إسمك يا بلادي" الأغنية الوطنية الشهيرة للفنان إيلي شويري، إذ كانا يكثران التصرّف والتعريب مما جعل نقاء صوتيهما وانطلاقته لا يظهران وجعلهما يبدوان في تسارع مع إيقاع الأغنية، هذا الظهور كان أقل مستوى لمروان ورفاييل اللذين كانا في إطلالات سابقة أديا أغاني مختلفة فبدا كل منهما صوتاً لبنانياً واعداً.


وعادت بعض الأصوات لتتراجع أمام الخيارات الموسيقية غير المناسبة للصوت، وهو أمر أشار إليه الفنان الياس الرحباني في نصيحته للمتباري الخارج من المنافسة محمد سعد، إذ نصحه بغناء الأعمال التي تتمتع باللون الطربي مثل أغنيات عبد الحليم حافظ. هذا الخطأ وقعت فيه المتبارية المصرية دينا عادل التي أدت إحدى أغنيات الفنانة شيرين، وهي أغنية لم تعبّر عن صوتها الذي يتمتع بشخصية أنثوية خاصّة، إذ برزت في إطلالاتها السابقة كواحدة من أبرز المتباريات في أدائها المتمكن والجميل. هذا الأمر انطبق على الجزائرية سهيلة التي لم يتسن للجمهور التعرف جيداً إلى صوتها الذي يتمتع بخامة جذابة غير شائعة كثيراً بين الأصوات النسائية. وقد أدت سهيلة إحدى الأغنيات الرائجة التي لا تعتمد كثيراً على إمكانات الصوت وإنما تشكل "ستايل" تعبيريا خاصا. وعلى العكس تستمر اللبنانية مابيل شديد والجزائري أنيس بو رحلة في تشكيل ثنائي غنائي غربي يؤدي الأعمال بثقة وبأداء لافت في حرفيته. (غداً حلقة جديدة).


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم