هل خسر "التيار" موقعه في نقابة المعلمين بعد فوز لائحة نعمة محفوض؟

بعد فوز كاسح للائحة النقيب نعمة محفوض في إنتخابات نقابة معلمي الخاص اليوم، خسر "التيار الوطني الحر" موقعه في النقابة وهالته وأهم كوادره كريستيان الخوري وأنطوان المدور بعد قرار فصلهما من الحزب لأنهما ترشحا على لائحة محفوض.
وفازت لائحة محفوض بكافة أعضائها: رفيق فهد (القوات)، كريستيان الخوري وأنطوان المدور (مستقلان)، جمال الحسامي (المقاصد)، مجيد العيلي (الكتائب)، أهاب نافع (الجماعة الإسلامية)، يوسف البسام (حزب الله) إبرهيم يونس (أمل)، نقولا الغصين (مستقل) وشربل الخامض (المردة).
أما رودولف عبود، فخسر المرشح الوحيد الذي إختارته الرابية لتمثيلها الإنتخابات لأنه شكل لائحة غير مكتملة من لون طائفي واحد ضمت أنطوان بدر مرشح الحزب القومي ومجموعة من المعلمين في اللائحة توزعوا ما بين مؤيدين لـ "التيار" أو مستقلين يدعمونه. كما شكل تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" الداعم للائحة محفوض عنصراً مفاجئاً لعبود وأساسياً لإضعاف لائحته.
من جهة أخرى، تشير النتائج الرسمية للإنتخابات تفاوتاً واضحاً ما بين الأصوات التي حصل عليها محفوض وعبود منها مثلاً في صيدا محفوض (1053 صوتاً)، عبود (72 صوتاً)، في النبطية محفوض (482 صوتاً)، عبود (32 صوتاً)، في الشمال محفوض (1203 صوتاً) عبود (64 صوتاً).
المهم أن المدور والخوري سيحاولان غداً إحتواء قرار طردهما من التيار ومحاولة فتح حوارمع الرابية. لكن الأجواء تشير ان القرار قد إتخذ كما ذكر منسق لجنة النقابات المركزية في "التيار" إيلي حنا لـ "النهار"، فالقرار وفقاً له غير قابل للنقض أو للمراجعة.