الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بشامون احتفلت بعيد الاستقلال...

المصدر: بشامون- "النهار"
بشامون احتفلت بعيد الاستقلال...
بشامون احتفلت بعيد الاستقلال...
A+ A-

في الذكرى 72 لإستقلال لبنان أقيم إحتفال في بيت الإستقلال في بشامون حضره وزير الطاقة الكهربائية والنفط أرتور نازاريان ممثلاً الجمهورية اللبنانية ووزير الزراعة أكرم شهيب والنائب طلال أرسلان وممثلون عن القيادات العسكرية وفاعليات ورؤساء بلديات ومشايخ وجمع من أبناء المنطقة.


وألقيت كلمات أستهلت بكلمة حفيدة صاحب بيت الإستقلال الشيخ حسين الحلبي، مي الحلبي طربيه، ثم قال الوزير شهيب: "في بيت المرحوم الشيخ حسين الحلبي الذي حفر الإستقلال إسما لبيت شهامة وفروسية في معقل الشهامة والفروسية، بشامون، بيت الوطن، بشامون الأهل الحافظة بأبنائها وبناتها ذكرى صانعي العزة والكرامة والحرية والإستقلال، رافعة على البيت أول علم لبناني. أملنا أن يبقى مرفوعاً في دولة توّاقة الى صدق ونهج الأمير مجيد أرسلان والى فكر وعقل كمال جنبلاط لنستعيد الرمز الذي كان يضيع في زمن الإنقسام والتعطيل. هذا التعطيل الذي نرجو أن نخرج منه سريعاً لتستعيد الدولة هيبتها وثقة اللبنانيين الذين عطّل الإنقسام مصالحهم وحقوقهم ويكاد يُعطّل كل مؤسسات الدولة".
وختم:" حبذا لوكانت صورة الوطن كما صورة هذا البيت، كما صورة هذا الجبل وفاقاً وتفاهماً وتعاوناً وعيشاً واحداً ليبقى الجبل ميزان الوطن وليبقى لبنان جديرا بالاستقلال".
وبعد قصيدة للشاعر غسان أبو علي ألقى حاتم الحلبي كلمة آل الحلبي تلاه نسيب الشامي في كلمة شهيد الإستقلال سعيد فخر الدين فرئيس بلدية بشامون حاتم عيد وأخيراً ألقى أرسلان كلمة أبرز ما فيها: "إنّ الحديث عن الإستقلال في هذا الزمن الرديء الذي يعيشه وطننا المفدى لبنان والعالم العربي بأسره، يحتّم الصدق أولاً في تحديد ظروف الإستقلال والقيم التي يحملُها لا سيما وأنّ الإنحطاط العام على صعيد الإنتماء والثقافة حملَ تزويراً بنيوياً لمفهوم الإستقلال ولرواية الحدث الإستقلالي بما لا يخدُم مصلحة لبنان الوطن وبما يطعن الحقيقة التاريخية في الصميم فجاء هذا التزوير ليخدم عن قصدٍ أو عن جهلٍ وعن غير قصد الإستعمار الذي نراه اليوم يستنهض قواه ويجدد شبابه أوّل التزوير الذي تفشّ عبر الثقافة الزائفة التي واكبت عملية طعن الإستقلال تمثّل بالقول أنّ الإستقلال كان هبة وهديّة من المُستعمر. وهذا خطأ كبير بحقّ الإستقلال وكفاح شعبِنا لنيل الإستقلال وبالتالي بحق الوطن ومبدأ الوطنية والإنتماء.
أولاً: إنّ الإستعمار ليس في قاموسه تقديم الهدايا للشعوب. الإستعمار لم يكن في يوم من الأيام جمعية خيرية يوزع الهدايا على الشعوب بل إنّ طبيعته تقضي بالفتك والقتل وتهديم الثقافات وإلغاء الهويات الوطنية. إنّ استقلال لبنان انتُزع انتزاعاً من بين أنياب المستعمر رغم أنف المُستعمر وإرادَتِه. حقيقة الأمر وهذا ما يجب التركيز عليه أنّ المستعمر حين وَجد أنّه لم يعد في مقدوره الإحتفاظ بالسيطرة على بلادنا أذعن للأمر الواقع فكان الإستقلال".
واضاف:" هنا أهمية بشامون وحكومة بشامون. من هذه الأرض بالذات، معقل بطل الإستقلال المغفور له الأمير مجيد أرسلان الذي تربّى أساساً على العداء للإستعمار أياً كانت هوية الإستعمار هنا بلغت الحركة الإستقلالية ذروتها بالقرار الحاسم الذي اتخذه الأمير مجيد في المواجهة. وقد لبّى الوطنيون وفي مقدمتهم أبناء هذا المعقل الوطني لبّوا النداء فكان الخيار الإنتصار بانتزاع الإستقلال أو الإستشهاد.
لقد كان اختيار الأمير مجيد لهذه النقطة بالذات من الجبل ناجمٌ عن التصميم الحاسم بالذهاب حتى النهاية في معركة الإستقلال مهما كانت النتائج. فالطبيعة الجغرافية لبشامون حيث لم يكن يوجد سوى ممرٌ واحدٌ للوصول إليها، ممّا يُعرقل عسكرياً تقدم الإقتحام أمام القوات الفرنسية كان خياراً ناجحاً للغاية بدليل فشل محاولات الإقتحام وسقوط أعداد من القتلى والجرحى الفرنسيين في وجه الإستبسال المشرّف الذي أظهرهُ المدافعون عن هذا المعقل المنيع ووقوف كل أبناء الجبل من الشويفات إلى رجال الأرياف الداخلية وقفة الأسود في خوض معركة الكرامة والإستقلال".
وختم:" يا ليت أهلُ السياسة اليوم يقتدون بوطنية وشجاعة أهلُ السياسة في الأمس فيغلبون التضامن الوطني على خياراتهم الشخصية. مسؤولتُنا اليوم هي في استعادة دولة الإستقلال، ولا يكونُ ذلك إلا بإقامة دولة العدالة والقانون وركيزتها الأولى إلغاء نظام التمييز العنصري بين اللبنانيين هذا التمييز العنصري المعيب المسؤول الأوّل عن الفساد والإفساد الذي يعمّ في بلادنا ويجعل من الدولة مجرد دولة افتراضية مشرعة الأبواب والنوافذ أمام كل أنواع التدخلات الخارجية".
وكان سبق إحتفال بشامون وضع الوزير نازاريان إكليلاً من الزهر بإسم الجمهورية اللبنانية على ضريح الراحل مجيد أرسلان في خلدة بحضور النائب أرسلان وممثلين عن القيادات العسكرية ورؤساء بلديات وحشد من أبناء الجبل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم