اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الأمين العام لنادي الصفاء هيثم شعبان لـ"النهار": أخطأنا بمنح أبو حمزة ثقة زائدة والأزمة المالية إلى حل
اكد الامين العام لنادي #الصفاء الرياضي هيثم شعبان، في حديث لـ"النهار" ان تطور المستوى الفني للكرة اللبنانية في حاجة الى خطة خمسية متكاملة ومشتركة بين الاتحاد والنوادي شبيهة بتلك التي اعتمدها الاردن وتبدأ من البراعم لتشمل كل الفئات العمرية.
شعبان الذي كان يتابع من مكتبه في النادي في وطى المصيطبه، ادق التفاصيل مع المدير الفني المدرب الوطني الكابتن اميل رستم، وعضو الجهاز الفني غسان ابو ذياب، اعرب عن ارتياحه واطمئنانه الى نتائج الفريق "الرباعي في الجهاز الفني المتمثل بالخبير الكروي المدرب الصامت رستم صاحب الرؤية الواسعة والشخصية القيادية، والى جانبه ابن النادي البار الجندي المجهول وصاحب العطاء الشغوف ابو ذياب، ومدرب الحراس جهاد محجوب وناصر بختي هدية الهية، نعول عليه الكثير لقيادة الفريق الى الهدف المنشود". واثنى على اداء و"رجولية" اللاعبين "الذي اثبتوا انهم مقاتلون على ارض الملعب". ولم ينف المشاكل التي يعاني منها النادي "الصعوبات المادية اولا وثانيا وثالثا هي مشكلة كل الفرق". وكشف عن مواصلة المساعي لتجاوزها، "الفضل يعود لرئيس سابق (رفض الكشف عن اسمه) يعطي من دون مقابل ويقف الى جانبنا ويؤمن لنا الاستمرارية".
امين عام الصفاء لم ينكر خطأ الادارة بمنح رئيس مجلس الامناء السابق بهيج ابو حمزة "ثقة زائدة الحقت اضرارا كبيرة بالنادي لا تزال ارتداداتها حتى تاريخه" لكنه في المقابل فاخر بالقرار الصائب بلملمة الصفوف وعدم التخلي عن اي لاعب "رغم العروض المادية المغرية". كما اثنى على خيار تحمل الصعوبات والحفاظ على النادي "ما اثبت صحة عملنا وخياراتنا وابقى النادي في موقعه الطليعي". ونفى شعبان ان يكون الصفاء مستهدفا اتحاديا، مشيرا ان النادي تربطه بالاتحاد علاقة متينة تشبه علاقة الاب بابنه. لكنه حذر من بعض الاخطاء التحكيمية وتمنى على الرئيس الجديد للجنة الحكام (محمود الربعة) عدم التساهل مع اي خطأ يثير الشبهات حفاظا على سمعته وسمعة الاتحاد. ووضع اخطاء الحكام في اطارها البشري واعتبرها ناتجة عن جهل في القوانين "وليس عن سوء نية او عن سابق اصرار وتصميم او عن استهداف محدد كما كان يحصل في السابق".
وعزا الازمة المالية الحادة الى الخلافات التي حصلت مع بهيج ابو حمزة التي اثارت الشبهات ودفعت بعض الممولين الى التريث والحذر ما ادى الى فرملة المساهمات المالية. لكنه طمأن الى ان الامور المادية بفضل الجهود التي يبذلها "صديقنا الرئيس السابق (رفض مجددا الكشف عن اسمه) من خلال تواصله مع اصدقاء ومحبين وراعين للنادي بدأت تسلك طريقها نحو الحل وتعود تدريجا الى طبيعتها".
ونفى ان يكون النادي تقاضى اي تعويض مقابل بيع العقار التي يقوم عليه النادي في وطى المصيطبه منذ العام 2012. لكنه اكد في المقابل الاستحصال على حكم من المحكمة بمبلغ 3 ملايين و400 الف دولار سيصدّق قبل نهاية السنة "هذا حق للنادي وللاجيال القادمة لن نفرط به ولن نسامح باي قرش منه". واضاف "التوجه باطار الحل الشامل لموضوع عقار النادي هو الانتقال الى مدينة رياضية تكون ملك النادي في ضواحي بيروت، وستكون مدينة الجيل الجديد". واعرب عن تفاؤله بمستقبل الصفاء "الذي سيشهد ولادة جديدة على طريق الاحتراف". ولم يستبعد حصول تغييرات ادارية في الانتخابات المرتقبة مطلع العام المقبل "تصب في صالح النادي وتدفع في تشكيل مجلس امناء يكون احد الاعمدة الاساسية في بنيته".
شعبان حصر تأثير رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على النادي في الاطار المعنوي "يحرص على عدم زج السياسة في الرياضة، ويشجعنا دائما للحفاظ على الروح الرياضية وعدم التفريط بحق النادي ضمن القوانين".
