الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

The Voice قوانين اللعبة تستبعد أصواتاً مميزة

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The Voice قوانين اللعبة تستبعد أصواتاً مميزة
The Voice قوانين اللعبة تستبعد أصواتاً مميزة
A+ A-

طوى برنامج The Voice مرحلة حماسية من المواجهات الغنائية ليلة السبت الفائت على شاشة MBC، حيث تتمّ كالعادة غربلة الأصوات عبر تفضيل أداء متبار على آخر وصولاً إلى المرحلة المقبلة من المنافسة أي العرض المباشر على المسرح.


وسط هذه الأجواء شهدت الحلقة تشويقاً في ترجيح كفّة باقة من الأصوات التي فضّلها الفنانون الأربعة لتتنافس ضمن فريق كلّ منهم، فاختيار الفنانين بين صوت وآخر جاء حيناً على أساس الأكثر احترافاً من حيث تقنية الأداء والأكثر ابتكاراً أحياناً، من هنا فضّل الفنان كاظم الساهر المتباري اللبناني تامر نجم على العراقي حسام فريد بعدما أديا أغنية "مجنوني" لوليد الشامي، فتامر الذي كشف عن صوت لبناني حسّاس وتعبيري عندما أدّى في إطلالته الأولى إحدى أغاني وائل كفوري، كان أسقط هذا الإحساس على الأغنية الخليجية، بينما أدّاها العراقي فريد بأسلوب تقليدي رغم أنه يملك أسلوباً تقنياً أكثر علمية في إبراز صوته الغنائي. بالمعنى نفسه اختارت شيرين المتباري المصري إياد بهاء الذي كان أداؤه أسلم لأغنية صابرالرباعي "خلّص تارك"، فبهاء كصوت مصري حسّاس استشعر النغم وقام بالتصرّف على أساسه. ولم يكن بهاء أفضل من اللبناني محمود الخطيب وهو الصوت الطربي العريض والجذاب الذي في إطلالته الأولى بهر اللجنة في غنائه لمحمد عبد الوهاب، لكنه ظلم نفسه بكثرة التصرف والزخارف التي أضافها الى الأغنية أثناء تنافسه مع إياد بهاء والسوري عبيدة حنتير الذي يتمتع بشخصية صوت تمزج بين الأوبرالي والطربي.


شيرين عادت واختارت بطريقة عادلة السعودي عبد المجيد إبرهيم الذي أحسّ النغم الشعبي المصري في أغنية "طاير يا هوى" لمحمد رشدي، رغم أنها ليست من لونه الغنائي الخليجي، بينما كان المصري علي الألفي أكثر حرفية في الأداء وكان المصري محمود عبادة أكثر إحساساً وسهولة في الأداء، ولا بدّ أن هذا المتباري أصابه الظلم أيضاً أمام تكامل أداء السعودي عبد المجيد إبرهيم. ومن حيث ميل صابر الرباعي إلى الأصوات التي تشكل "ستايل" مختلفا في الغناء فاختار اللبناني جاد أبي حيدر الذي يؤدي النمط الغربي بخشونة وبصوت أبحّ ليس سائداً كثيراً، بينما استبعد العراقي جورج ديخو وهو نقيض أبي حيدر من حيث نوعية الصوت ونقاؤه ومساحاته الكبيرة. ديخو ظلم أيضاً أمام قوانين لعبة البرنامج حيث يستطيع الفنان أن يرى في الصوت الذي يختاره ذوقه الفني الخاص والقدرة على التنافس، فصابر وجد أيضاً ضالته في التونسية محرزية الأكثر احترافا في أداء أنماط طربية قديمة وحديثة، فالمتبارية صوت أنثوي قادر على تطويع النغمات لخبرتها الغنائية على مسارح تونس، بينما استبعد اللبنانية ولاء الجندي بعد حيرة كبيرة اعترته مع بقية المدربين. فالجندي أدت مع محرزية أغنية "خانات الذكريات" لأصالة بجمال صوتها الطربي النادر وبقدرتها على إشباع النغمات، لكن وجهة نظر الرباعي مالت الى الأكثر احترافاً، وهنا كان محقاً سؤال الفنانة شيرين: لماذا وضع صابر الصوتين في مواجهة واحدة؟ فالرباعي خسر بالفعل صوت ولاء الجندي التي كانت بهرت الفنانين الأربعة بتمرّسها في الغناء العربي الكلاسيكي، وعلى العكس استبعد عاصي الحلاني السوري يزن رشيد الذي أظهر حرفة أدائية في أغنية "تع ننسى" لملحم بركات، بينما فضل سلاسة غناء الصوت الطربي اللبناني حسام الشامي رغم تخطيه أحياناً إيقاع الأغنية، فالشامي معتاد في عمله كمطرب في الأماكن العامة أن يتلاعب بالإيقاع بطريقة كثيراً ما تحمل ثغرا علمية.


الحلاّني فضّل أيضاً التونسية نايريس على المغربية ثريا العوض في أدائهما أغنية "Fighter" لكريستينا أغيليرا في مواجهة أشعلت المسرح وهتاف الجمهور، وكانت ثريا العوض مؤدية بارعة لكنما خيار الحلاني لنايريس كان محقّاً حيث أنها "show" كامل في أدائها المبتكر والمذهل وحضورها على المسرح، فلم يكن غريباً أن وصفتها شيرين بـ"قنبلة نووية".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم