الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الضربات ضد الجهاديين ستبقى دون نتيجة في غياب حل سياسي في سوريا

المصدر: "ا ف ب"
الضربات ضد الجهاديين ستبقى دون نتيجة في غياب حل سياسي في سوريا
الضربات ضد الجهاديين ستبقى دون نتيجة في غياب حل سياسي في سوريا
A+ A-

حذّر خبراء من ان تسارع الضربات وتحديد المزيد من الاهداف وتحالف مفتوح مع الروس للهجوم ضد تنظيم #الدولة_الاسلامية منذ اعتداءات باريس لن يؤدي الى نتيجة من دون التوصل الى حل سياسي في سوريا.


وفي انعطاف مذهل، اقترحت فرنسا التي كانت بالامس حذرة جداً امام التدخل الروسي في سوريا، على موسكو الانضمام الى ائتلاف موسع ضد التنظيم المتطرف بعد أربعة أيام فقط من الزلزال الناجم عن الاعتداءات التي قتل خلالها 129 شخصاً في باريس.


وبادر الكرملين على الفور الى الاعلان عن "زيادة اكبر في تنسيق" المعلومات الاستخباراتية والعسكرية بين البلدين. وامر الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين، مشيراً الى نشر حاملة الطائرات شارل ديغول في شرق البحر المتوسط، بـ"اقامة اتصال مباشر مع الفرنسيين والعمل معهم كحلفاء".


وروسيا التي تضرب حتى الآن بشكل رئيسي معارضي الرئيس السوري بشار الاسد، نشرت وسائل كبيرة الثلاثاء ضد التنظيم المتطرف مستهدفة معقله في الرقة بواسطة قاذفات استراتيجية وصواريخ.


وقال ميشال غويا، المؤرخ العسكري والاستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس "بطريقة ما، تمكن بوتين من العودة إلى المجتمع الدولي بعد ان تم صده" بسبب ضم شبه جزيرة القرم.


كما انه من المحتمل ان تكون روسيا عمدت الى مراجعة استراتيجيتها بعد انفجار اسقط احدى طائراتها ومقتل 224 راكبا على متنها في 31 تشرين الاول في مصر في هجوم تبناه التنظيم المتطرف. وفي الوقت نفسه، كثف الطيران الفرنسي المنخرط منذ ايلول في سوريا عملياته ضد التنظيم، مع ثلاث غارات ضخمة لطائرات رافال وميراج على الرقة في غضون 48 ساعة.


"اهداف اكثر خبثاً"
وكشف مصدر ديبلوماسي فرنسي ان الهدف هو "التحرك بذكاء اكثر لضرب داعش والحاق الالم به عبر تحديد اهداف اكثر خبثا".
وبدأت طائرات التحالف ضرب شاحنات النفط ومواقع إمدادات النفط التي توفر مداخيل قيمة للتنظيم، ويمكن ان تستهدف مفاصل طرق رئيسية في شرق سوريا، بحسب مصادر حكومية فرنسية.


بدوره، قال مسؤول عسكري فرنسي "بالامكان تحريك المؤشر بشكل اكثر تركيزا على الهدف" لكنه يحذر من خطر الاضرار الجانبية "فمقتل بريء يخلق عشرة مقاتلين".


لكن حملة الضربات قد لا تكون كافية بحد ذاتها على قلب المعطيات في البلاد حيث السكان السنة الذين يوفرون الجزء الاكبر من التمرد المناهض للاسد، تسحقهم قنابل نظام دمشق ويتعاطفون اكثر مع الجهاديين اثر كل ضربة.


والقدرات التي يزج بها التحالف "ليست كبيرة" كما ان مساهمة فرنسا تشكل "قطرة ماء"، مع سبع غارات في سوريا طوال فترة شهرين، بحسب غويا. لقد شن الاميركيون 2500 غارة خلال سنة في سوريا، اي ما قام به الاسرائيليون في شهر واحد ضد حماس في غزة مع تاثيرات عسكرية "ضعيفة جدا" حسب قوله.


ويقول عدد من المحللين انه "لكي تكون الضربات اكثر فعالية، ينبغي اشراك مروحيات وطائرات هجومية وحتى المشاة والقوات الخاصة" في مسافة قريبة من الخصم.


لكن الاميركيين والفرنسيين يستبعدون كل تدخل على الارض. اما المعارضة السورية فهي مشتتة، وممزقة كثيرا ويسهل اختراقها أيضا من جانب الاسلاميين، لكي تشن هجوما بريا ضد تنظيم "داعش".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم