الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

Star academy أصوات بين النضج والخفوت

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
Star academy أصوات بين النضج والخفوت
Star academy أصوات بين النضج والخفوت
A+ A-

في سهرة خامسة له أطل برنامج المواهب الغنائية Star academy على شاشةCBC المصرية ليلة الجمعة الفائت بينما حجب عن البث عبر شاشة LBCI اللبنانية على أثر التفجير الإرهابي الذي أصاب أبرياء لبنانيين، لكن السهرة عرضت في اليوم التالي على شاشة LBCI اللبنانية لتمهّد لنفسها بأسلوب تضامني وطني عكسته مقدمة البرنامج هيلدا خليفة في إشارة إلى هزيمة الإرهاب بالغناء والحب لم تتوان رئيسة الأكاديمية الكاتبة كلوديا مرشليان عن تقديمها في مستهلّ السهرة.
وقد أظهرت إطلالات المتبارين في هذه السهرة اجتهاد بعضهم في إعادة تصويب أدائهم وتراجع آخرين. عادت المصرية هايدي وهي صوت طربي كبير وأدّت بشخصيتها أغنية "كنا نتلاقى من عشية" للسيدة فيروز، فعلى غرار أدائها المتمكن أغاني عربية طربية تمكنت هايدي من أداء الأغنية الحديثة والتعبيرية بشخصية خاصّة بعيداً عن تقليد أداء فيروز، من هنا استدركت هايدي مطربات عربيات كذكرى وأصالة وهو أمر لا تحتاج إليه المتبارية كصوت ناضج، كذلك قدمت المصرية دينا عادل شخصيتها الخاصة عندما رافقت ضيفة السهرة الفنانة نوال الزغبي في إحدى أغانيها. فدينا كانت برزت كصوت أنثوي كثير الدلال والركوز في أداء المقامات، وعلى المستوى نفسه كان برز المصري محمد سعد في جمال صوته الطربي وتمكنه من الأداء، لكن غاب وهج صوته في أدائه بعض الأغاني الرائجة التي لا تبرز إمكاناته. سعد عاد كواحد من المرشحين لمغادرة البرنامج ليحوز وبشكل عادل أصوات زملائه من المتبارين بعد أدائه "إيمتى الزمان" لمحمد عبد الوهاب ليبهر الأسماع بركوز أدائه المعبّر عن معرفة موسيقية عميقة، بينما حصلت الجزائرية سهيلة بن لشهب على أعلى نسبة تصويت، والمتبارية التي لم تبرز إمكاناتها الغنائية في سهرات سابقة عادت وغنت "سامحتك" لأصالة بأداء يشير إلى موهبة تستحق أن يسلّط البرنامج الضوء عليها في سهرات مقبلة. ولم يقدّم المتباري العراقي مرتضى نجم تطوّراً في الأداء وقد غنى أخيراً وبشكل اعتيادي إحدى الأغاني الخليجية، فهو يحتاج الى التمرّن على تقنية إطلاق الصوت إضافة إلى عدم إجتهاده في أسلوب الأداء. ورغم جمال صوته العريض وإمكاناته الكبيرة يتراجع السعودي علي الفيصل بسبب خياراته الغنائية الخفيفة من حيث القيمة الموسيقية والتي لا تظهر جمال صوته إضافة إلى عدم اجتهاده في غناء أنماط مختلفة، فأخيراً بدا غناؤه "بترحلك مشوار" لوديع الصافي تعداداً لا روحية فيه، بينما قدّم اللبناني رفاييل جبور إحساسه الجميل في أداء الأغنية، وسيطر أسلوب غناء الفنان ملحم بركات على أسلوب أداء اللبناني مروان يوسف في أغنية "يا صمتي" رغم أن مروان برز كأحد الأصوات الكثيرة الإحساس في أكثر من إطلالة، فحبذا لو أسقط يوسف على الأغنية شخصيته الغنائية كما فعل سابقاً في "ولا مرّة" لملحم بركات أيضاً. وفي خيار غنائي غير موفق للبرنامج قدمت السهرة كلا من المغربي إيهاب والمصري محمد عباس في أغنية "من غير ليه" التي تمّ إجتزاؤها موسيقياً لاختصار الوقت فبدت ركيكة موسيقياً، كما بدا المتباريان عاجزين عن أداء الأغنية غير السهلة بالحد الأدنى من قيمتها، فإيهاب وعباس صوتان جميلان ومرهفا الإحساس لكنهما يحتاجان إلى مزيد من التمرّس والنضج لإختبار صوتهما في أغنية كهذه لموسيقار الأجيال.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم