الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

العودة الصعبة والمقابر الجماعية... فرحة الايزيديين في سنجار مؤجلة

المصدر: "النهار"
بغداد- فاضل النشمي
العودة الصعبة والمقابر الجماعية... فرحة الايزيديين في سنجار مؤجلة
العودة الصعبة والمقابر الجماعية... فرحة الايزيديين في سنجار مؤجلة
A+ A-

تلقّت معظم الاوساط العراقية خبر تحرير مركز قضاء سنجار (140 كم) شمال غرب #الموصل من قبضة تنظيم الدولة "داعش" بارتياح شديد، ولم يعكّر صفو النصر الذي تحقق بسواعد المقاتلين البيشمركة الكرد وضربات قوات التحالف الدولي، الى جانب حلفائهم او بعض "المتنافسين" معهم من الايزيدين وحزب العمال الكردستاني (ال pkk )، سوى بعض التصريحات التي ادلى بها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني عقب طرد "داعش"، حين تكلم عن قضية رفع "علم الاقليم فقط" وضم سنجار الى اقليم كردستان. الى جانب الاشتباكات بين قوات البيشمركة ومقاتلي الحشد الشعبي الشيعية في قضاء طوز خورماتو في محافظة كركوك. ومع ذلك، يعتبر كثيرون ان عملية التحرير خطوة مهمة باتجاه طرد "داعش" من بقية المناطق في محافظة نينوى التي استولى عليها "داعش" في حزيران 2014 . على ان فرحة النصر لم تكتمل عند اغلب سكان قضاء سنجار واغلبهم من الايزيديين، لجهة عدم اكتمال تحرير جميع المناطق التابعة للقضاء، والتدمير الكبير الذي اصاب القضاء، بحيث تتعذر معه عودة الاهالي المهجرين المقيمين في محافظة دهوك المجاورة في المدى القريب.
ابرهيم ابو حمدي، ايزيدي من سنجار قال لـ"النهار": لم تكتمل فرحتنا، لا يزال كثير من مناطق سنجار تحت سيطرة "داعش"، وليس في وسعنا العودة بوقت قريب". ويضيف: "لا تزال بلدات تل بيات وتل قصر وقرية الحاتمية ومجمع كوتو التابعة لسنجار غير محررة".


والى جانب هذه البلدات التي تبعد نحو 15 الى 20 كيلومتر عن مركز القضاء، يقول ابو حمدي ان: "مجمع كرزك الذي كان يضم نحو 12 الف ايزي في ناحية القحطانية غير محرر". وذلك يعني ان القضاء لا يزال محاصر في بعض جوانبه بعناصر "داعش".


ويذكر ابو حمدي ان "الحزن خيّم على عموم الايزيدين بعد اكتشاف مقبرةجماعية قرب المعهد الفني وتضم رفات 78 ايزيدية، اربعة منهن من اقرباء امه".
ويتوقع ان يتم اكتشاف الكثير من المقابر الجماعية بعد طرد التنظيم الارهابي بشكل كامل، ذلك ان اغلب ايزيدي سنجار يعرفون ان"داعش" اعدم ما لا يقل عن 850 شخصا في 16 اب 2014 .


يشار الى ان عدد سكان سنجار يبلغ نحو 90 ألف مواطن، يمثل الايزيديون ما نسبته نحو 75 في المئة، الى جانب اقلية عربية وتركمانية. ويقال ان اصل التسمية الكردية "شنكآل" لتركيب كلمتين، هما: "شنك" يعني "الجميل"، و"آل" تعني "الجهة"، أي الجهة الجميلة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم