الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كلينتون: للقضاء على الفكر الجهادي المتشدد

المصدر: (أ ف ب)
كلينتون: للقضاء على الفكر الجهادي المتشدد
كلينتون: للقضاء على الفكر الجهادي المتشدد
A+ A-

 دعت #هيلاري_كلينتون خلال مناظرة للمرشحين الديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية طغت عليها الاعتداءات في #فرنسا، العالم الى الاتحاد "للقضاء على الفكر الجهادي المتشدد"، مؤكدة "اننا لسنا في حرب مع الاسلام بل مع المتطرفين العنيفين".


وكان من المفترض ان يركز المرشحون الثلاثة للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي كلينتون والسناتر بيرني ساندرز والحاكم السابق لماريلاند مارتن اومالي على مواضيع اقتصادية في هذه المناظرة التي جرت في دي موين بولاية آيوا (وسط) وهي الثانية قبل الانتخابات التمهيدية.


الا ان اعتداءات باريس الدامية الجمعة التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية والقضايا الشائكة المتعلقة بالامن القومي والارهاب وازمة اللاجئين طغت على نصف الساعة الاولى لهذه المناظرة التي استمرت ساعتين ونظمتها شبكة "سي بي اس".


واستهل الصحافي الذي ادار المناظرة اللقاء بالطلب من المرشحين الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا #باريس.
وعلى غرار الرئيس الاميركي باراك #اوباما، رفضت كلينتون الاوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الديموقراطية لانتخابات البيت الابيض في تشرين الثاني 2016 الحديث عن "اسلام متطرف" كما يقوم بذلك يستخدمها الجمهوريون
وقالت كلينتون: "لسنا في حرب مع الاسلام بل مع التطرف العنيف. نحن في حرب ضد الذين يستخدمون الدين بهدف الوصول الى السلطة وممارسة القمع".


وتابعت: "علينا ان نكون مصممين على توحيد العالم والقضاء على الفكر الجهادي المتشدد الذي يحرك تنظيمات مثل الدولة الاسلامية، التنظيم الارهابي العنيف والهمجي والعديم الشفقة"، مضيفة ان "المعركة لا يمكن ان تكون معركة الولايات المتحدة وحدها مع ان القيادة الاميركية ضرورية فيها".


اما منافسها الابرز "الاشتراكي الديموقراطي" بيرني ساندرز فرد بالقول ان الولايات المتحدة تتحمل جزءا من المسؤولية عن ولادة تنظيم #الدولة_الاسلامية لانها اجتاحت العراق في 2003، في هجوم مباشر منه على كلينتون التي صوتت انذاك في الكونغرس لصالح السماح للرئيس في حينه جورج بوش الابن باستخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين.


وقال ساندرز ان "الاجتياح الكارثي للعراق والذي عارضته بشدة زعزع بالكامل استقرار المنطقة وادى الى صعود تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية".


حذر حول مسالة اللاجئين
واعتبر ساندرز الذي يحظى بتاييد الجناح اليساري في الحزب لكن لا يزال متاخرا وراء كلينتون في استطلاعات راي ناخبي الحزب، ان التهديد الاساسي للامن القومي للولايات المتحدة يظل الاحترار المناخي.
وقال ان "تنامي الارهاب مرتبط بشكل مباشر بالتغييرات المناخية".
وجدد المرشحون الثلاثة تاييدهم لاستقبال لاجئين فارين من النزاع في سوريا لكنهم شددوا على ضرورة اخذ احتياطات للحؤول دون تسلل متطرفين بينهم.
ويطرح موضوع اللاجئين جدلا في الحملة الرئاسية منذ الجمعة اذ يدعو عدد كبير من الجمهوريين الى منع وصول اللاجئين الذي يتم اصلا بشكل بطيء وبعد اجراءات تحقق مطولة.


واعربت كلينتون عن الامل في استضافة 65 الف لاجئ من سوريا بدلا من عشرة الاف كما اعلنت الادارة الاميركية لكنها اشترطت ان يتم ذلك "بموجب الية للتحقق والمراقبة".


وتابعت كلينتون: "لا اريد باي شكل ان نسمح بدخول اشخاص يريدون اذيتنا".
واثارت علاقات كلينتون مع قطاع الاعمال في وول ستريت نقاشا حادا في المناظرة التي اتسمت بالهدوء بشكل عام.
فقد ذكر ساندرز بان كلينتون تلقت خلال مسيرتها السياسية الطويلة وخصوصا عندما كانت سناتورا عن ولاية نيويورك هبات بقيمة ملايين الدولارات من مصرفيين.


واضاف: "يجب الا نكون ساذجين، فهم يتوقعون شيئا بالمقابل".
الا ان كلينتون سارعت الى الردّ: "لحظة من فضلك، لقد استغل رده للتعرض لي شخصيا"، وحاولت ان تدافع بشكل غير موفق من خلال الاشارة الى اعتداءات 11 ايلول وجهودها للمساهمة في اعادة اعمال حي مركز التجارة العالمي في مانهاتن.


الا ان ساندرز شدد على ان "وول ستريت تتمتع بنفوذ اقتصادي وسياسي هائل. والنموذج الاقتصادي الذي تنتهجه يقوم على الجشع والفساد".
ورغم هذا الجدل الا ان المناظرة لن تغير فعلا معايير السباق اذ عرفت كلينتون كيف تستغل الاسئلة الامنية لابراز خبرتها الطويلة في السلطة.


ومن المقرر ان تتم المناظرة المقبلة في 19 كانون الاول بينما ستنطلق الانتخابات التمهيدية اعتبارا من الاول من شباط 2016.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم