الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مَن نفّذ هجمات باريس؟ ...3 سيناريوات محتملة

المصدر: "النهار"
مَن نفّذ هجمات باريس؟ ...3 سيناريوات محتملة
مَن نفّذ هجمات باريس؟ ...3 سيناريوات محتملة
A+ A-

جميع المتخصصين في مكافحة #الارهاب كانوا ينتظرون هجوما كبيرا في باريس.وحدات التدخل كانت تستعد منذ مدة طويلة لهذا النوع من الاعتداءات التي تنطوي على اهداف متعددة.



ثمة سيناريوات متعددة عن المسؤولين عن هذه الهجمات ،وإن يكن تنظيم #الدولة_الاسلامية يبقى المشتبه فيه الرئيسي نظرا الى سوابق له.ومع أن التحقيقات لا تزال في مرحلة أولية جدا، يقول جيسون بورك، مؤلف كتابي "حروب 9-11" و"التهديد الجديد" أن الدليل الافضل للوصول الى المتفذين يكمن في اعمال عنف سابقة في فرنسا أو تلك التي نفذها مواطنون فرنسيون في اماكن أخرى في أوروبا.وهو يحدد ثلاثة سيناريوات محتملة.
احد هذه السيناريوات هو هجوم نظمه وأداره تنظيم "داعش" من مكان ما في سوريا والعراق.اذ سبق للتنظيم أن ناشد أتباعه في أوروبا التحرك وحدهم.ومع ذلك وبعد تفجير طائرة "متروجيت" فوق سيناء مطلع هذا الشهر، الواضح أن خطر "داعش" يتطور بسرعة كبيرة، وأن التنظيم هو المشتبه فيه . هجوم #باريس يتسق مع تصاعد مطرد على مدى 18 شهرا من الضربات ضد أهداف دولية.


ويمكن أن يكون التنظيم أرسل فريقا الى فرنسا أو جنّده في البلاد أو كلا الامرين معاً، ثم أداره بحذر من الخارج.واستنادا الى تقديرات رسمية أخيرة هناك 520 مواطنا فرنسيا يقاتلون في سوريا و250 آخرون عادوا.
السيناريو الثاني هو أقرب الى هجمات باريس قبل عشرة آشهر. وهو يمكن أن يشمل تنظيم "القاعدة" أو "داعش" ،أو كلاهما ،كما حصل في هجوم كانون الثاني التي شارك فيه ثلاثة مسلحين محليين، أحدهم أقسم الولاء ل"داعش" الا أنه لم يقم اي اتصال مباشر بالتنظيم، واثنان آخروان هما شقيقان، أحدهما اقام صلات قوية مع "القاعدة" في اليمن ، وهو الفرع الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على مجلة "شارلي ايبدو".وفي ظل سعي "القاعدة" الى استعادة تفوقها بين الحركات الجهادية والذي خسرته لصالح "داعش" لا شك في ان هجوما كبيرا في باريس هو احدى الطرق لاستعادة ذلك الدور.
السيناريو الثالث يتعلق بفاعلين محليين تحركوا منفردين .ففي فرنسا مجموعة كبيرة من الشباب المغتربين الغاضبين والمحبطين.ولطالما كانت هناك شبكات غير منظمة من المتطرفين العنفيين وغير العنفيين. هؤلاء ينشطون في ارسال اشخاص الى سوريا ،لا مهاجمة فرنسا.
ولكن قلة من المهاجمين الذين نفذوا اعتداءات في السنوات الاخيرة كانوا "ذئابا منفردين" حقيقيين.غالبيتهم، مثل محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في تولوز ومونتوبان عام 2012 أو مهدي نموش الذي قتل اربعة في متحف يهودي في بروكسيل، لهم صلات بجماعات خارجية.فعلى رغم أن مهاجمين غير مدريبن اثبتوا قدرتهم على القتل بدم بارد واحترافية ، فان التنسيق والتحضير والموارد التي ظهرت في هجمات باريس الجمعة هي أمور تقوض فرضية عمل هواة منفردين.
التكتيكات التي اعتمدت في باريس استخدمت في هجمات سابقة، الا أنها تذكر خصوصاً بهجمات مومباي عام 2008.فقد هاجم المسلحون فنادق ومقاهي ومركزا يهوديا ووسائل نقل.ومذذاك، تخوفت الاجهزة الامنية من عملية مماثلة في الغرب.
 ومن المحتمل أن تكون الاهداف التي ضربت ليلة أمس اختيرت لتوجيه رسالة معينة. فهي لم تكن سفارات تخضع لاجراءات أمنية مشددة ولا مواقع سياحية أو فنادق فخمة أو متاحف. ففي ما عدا "ستاد دو فرنس"، كانت الاهداف متواضعة في ضواحي الباريسية الشرقية المتعددة الثقافة والاقل فخامة.وهذا يمكن أن يكون خيارا متعمدا أو ببساطة لان المنطقة معروفة جيدا من المهاجمين.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم