الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المسيحية قد تختفي في اجزاء في المنطقة في 10 سنين

م. ف.
المسيحية قد تختفي في اجزاء في المنطقة في 10 سنين
المسيحية قد تختفي في اجزاء في المنطقة في 10 سنين
A+ A-

في ظل موجة التشدد الاسلامي التي تجتاح المنطقة والاضطهاد الذي تمارسه "الدولة الاسلامية" ومجموعات تكفيرية أخرى ضد المسيحيين في #سوريا والعراق خصوصاً، حذرت جمعية #كاثوليكية مقرها بريطانيا من أن #المسيحية "قد تختفي تماماً" في أجزاء من الشرق الاوسط في غضون عقد ، وخصوصا اذا لم تتوافر لهم مساعدة دولية طارئة .
وفي السنتين الاخيرتين خصوصا، استهدفت " #داعش " ومجموعات جهادية أخرى الاقليات الدينية في #سوريا والعراق، و اضطرتهم الى مغادرة منازلهم وخطففت كهنة كما قتلت كثرين من رفضوا التخلي عن دينهم أو دفع الجزية .
حملة "مساعدة الكنيسة المتألمة" الكاثوليكية سجلت انحسارا كبيرا لعدد المسيحيين في السنتين الاخيرتين خصوصا بسبب ما سمته "التطهير الاتني الديني " في العراق وسوريا ونيجيريا ودول أخرى تشهد تمردا اسلاميا.
جون بونتيفكس، محّرر "مضطهدون ومنسيون؟ تقرير عن مسيحيين مقموعين بسبب دينهم 2013-2015 " يقول إن "ابادة ثقافية للمسيحيين تمحي هذا الدين من مساحات واسعة من الشرق الاوسط، قلب الكنيسة".
ولا يلقي التقرير كل المسؤولية عن اضطهاد المسيحيين على الاسلام المتطرف ، مبيّناً أن كثيرا من المشاكل ينبع من التطرف غير الاسلامي ، بما فيها التعصب القومي والمجموعات الدينية والانظمة التوتاليتالية الشيوعية.
العراق هو واحد من الدول العشرة التي صنف فيها الاضطهاد بأنه "بحده الاقصى" مع قول الجمعية الكاثوليكية إن مستقبل المسيحية في البلاد "في خطر" وسط موجات اللاجئين الذين اضطروا الى الفرار أمام زحف "داعش" العام الماضي. وحذرت الجمعية من أن المسيحيين يمكن أن يختفوا من العراق في غضون خمس سنوات "اذا لم تتوافر مساعدة طارئة على مستوى دولي ونطاق واسع جدا".وقدرت أن عدد المسيحيين في العراق انخفض الى نحو 275 الفا فيما تراجع عددهم في سوريا المجاورة من 1,25 مليون عام 2011، الى نحو 500 الف حالياً.


وفي مقدمة التقرير، قال المطران جان-كليمان جانبار أن كاتدرائيته للروم الكاثوليك في حلب قصفت ست مرات، لافتا الى "أننا نواجه احد اخطر التحديات في تاريخنا الممتد منذ الفين سنة".
وبعث البابا فرنسيس برسالة تتعلق بنتائج تقرير الجمعية الكاثوليكية، قائلا إن على العالم أن يكون على بيّنة من "محنة المسيحيين ومعاناتهم".
وقال بيان للفاتيكان إن "البابا فرنسيس يصلي من أجل أن يسعى أولئك الذين في مواقع السلطة لا من أجل استئصال التمييز والاضطهاد الديني فحسب، وإنما أيضاً من أجل البحث عن سبل أكثر فاعلية لتشجيع التعاون الدولي من أجل تجاوز كل الاعتداءات على الكرامة الانسانية والحرية الدينية".
وفي مناسبة اطلاق التقرير في مجلس اللوردات، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن المسيحيين يتعرضون لتمييز منهجي ويُستغلون ويُطردون من منازلهم بسبب دينهم".
كذلك، بعث الوزير الاول الاسكوتلندي نيكولا ستورجون برسالة دعم الى الجمعية، قائلا إنه يجب تحديد "حجم المشكلة ومداها" من أجل معالدة مسألة الاضطهاد في الشكل المناسب.
twitter:@monalisaf


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم