الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل فعلا وضعت قنبلة الطائرة الروسية في هذا المكان قبل نقلها الى المطار؟

المصدر: "Daily Mail"
هل فعلا وضعت قنبلة الطائرة الروسية في هذا المكان قبل نقلها الى المطار؟
هل فعلا وضعت قنبلة الطائرة الروسية في هذا المكان قبل نقلها الى المطار؟
A+ A-

يخضع عمال أحد الفنادق في شرم الشيخ للاستجواب وسط مخاوف من أن تكون القنبلة التي يُشتبَه في أنها السبب في سقوط الطائرة الروسية المنكوبة قد وُضِعت في حقيبة في غرفة أحد الركاب.
وقد عمد المحققون المصريون إلى توسيع نطاق تحقيقاتهم بعدما حصل جواسيس بريطانيون على معلومات استخبارية تشير إلى أنه جرى تهريب متفجّرات ووضعها في مخزن الطائرة.
وقد سبق أن خضع موظفو المطار والطاقم الأرضي ومراقبو حركة الطيران للاستجواب مع تزايد الاحتمالات عن حصول منفّذي التفجير على المساعدة من شخص ما داخل المطار.
وقد حامت الشبهات على الفور حول عمال حقائب على صلة بتنظيم "داعش"، لأنهم ربما استخدموا تصاريحهم الأمنية الرفيعة المستوى لتجنّب التفتيش في المطار.
ثمة نظرية أخرى الآن تركّز على ما يبدو على إمكانية أن تكون القنبلة قد وُضِعت في حقيبة في الغرفة التي كان يقيم فيها أحد السياح في أحد الفنادق.
وقد ذكر المسؤولون أن الفنادق المحلية تؤمّن الطعام لبعض الرحلات وتسلّمه مباشرةً إلى الطائرات. وقد أوردت صحيفة "دايلي تلغراف" أن السلطات بدأت باستجواب موظّفي الفندق، ومنهم عمال التنظيف وموظفو الدعم، لمعرفة كيف يمكن أن يكون قد تم تهريب القنبلة إلى داخل الطائرة. وقد بدأت السلطات المصرية، بحسب مسؤولين أمنيين، استجواب موظفي المطار والطاقم الأرضي الذي كان يعمل في الرحلة الروسية، ووضعت بعض الموظفين تحت المراقبة.
وقد ذكر المسؤولون في مطار شرم الشيخ أن التفتيش الأمني كان متساهلاً في معظم الأحيان عند إحدى البوابات المستخدمة في إدخال الطعام والوقود. فالحراس عند البوابة يسمحون في أغلب الأوقات بدخول هذه المواد من دون تفتيش كامل لأنهم يعرفون الأشخاص الذين يقومون بتوصيلها. أضافوا أنه غالباً ما تتم رشوة الموظفين بوجبة أو اثتين من أجل ترك الشاحنات تمر من دون تفتيش بغية كسب الوقت. فقد علّق أحد المسؤولين: "لن تفتّش صديقك وصديق صديقك. هذه فظاظة". وذكر مجدي سليم، وهو مسؤول كبير متقاعد في وزارة السياحة المصرية، أن حراس المطار غالباً ما يمتنعون عن تفتيش الأصدقاء وزملائهم في العمل، كما أنهم غالباً ما يمتنعون عن تفتيش الأشخاص "إذا بدوا أنيقين أو إذا خرجوا من سيارة فخمة وذلك بدافع الاحترام وعدم إضاعة وقتهم". أضاف: "تقريباً (كل) الإجراءات الأمنية في المطار سيئة" وتشوبها "نواقص".
وكان رئيس فريق التحقيق المشترك، أيمن المقدم، قد أعلن في وقت سابق أن ضجيجاً سُمِع في الثانية الأخيرة من التسجيلات الصوتية من داخل قمرة القيادة قبل سقوط الطائرة. وقد عزّز هذا الإعلان الشكوك الأميركية والبريطانية بأن قنبلة تسبّبت في سقوطها.
لكن المقدم حذّر من أنه من السابق لأوانه تحديد السبب في انشطار الطائرة، مشيراً إلى أنه يجري العمل على تحليل الضجيج الذي سُمِع في ختام التسجيلات الصوتية.
وأوردت تقارير أيضاً أن إحدى محطات المراقبة بواسطة الكاميرات في شرم الشيخ ظلّت مهجورة لأكثر من نصف الوقت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يثير مزيداً من التساؤلات حول المنظومة الأمنية المتراخية بطريقة مثيرة للصدمة والتي يُعتقَد أنها أتاحت لتنظيم "داعش" إدخال القنبلة إلى الطائرة.
وقد ذكر الموظفون في المطار في منطقة سيناء التي يضربها الإرهاب، أن الكاميرات التي تتولى مراقبة عمال الحقائب لم تكن قيد الرصد طوال منتصف الوقت تقريباً، وأن شبكات الكاميرات في مختلف أرجاء المطار معطّلة.
وقال موظفون في المطار لصحيفة "إندبندنت" إن هناك احتمالاً بنسبة خمسين في المئة فقط أن يتواجد شخص في محطة الكاميرا، حيث يُفترَض أن يتواجد مسؤول أمني ويكون متيقظاً على الدوام تحسباً لأي نشاط مشبوه.
يضاف هذا الواقع إلى سلسلة من الثغرات المثيرة للصدمة في المطار، والتي تشمل مزاعم عن انشغال الموظفين الأمنيين بلعبة "كاندي كراش" بدلاً من مراقبة آلات الأشعة السينية، والسماح للركاب بتجنّب الإجراءات الأمنية مقابل الحصول على رشوة قدرها 15 جنيهاً استرلينياً.
وقال الموظفون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لصحيفة "إندبندنت" إنه "في بعض الأحيان، لا يتواجد أحد" للقيام بالإجراءات اللازمة في المرحلة الحيوية في أمن المطار. وأضافوا أن "هناك الكثير من الكاميرات المعطلة" في مختلف أرجاء المطار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم