الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

The Voice خيارات غنائية تضاعف التحدي

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The Voice خيارات غنائية تضاعف التحدي
The Voice خيارات غنائية تضاعف التحدي
A+ A-

جولة مواجهات غنائية ثانية أشعلت حماسة المتفرج ليل السبت الفائت ضمن برنامج المنافسة الغنائية The Voice على شاشة MBC، وتميّزت الحلقة بالإختيارات الموسيقية الموفقة لمفاضلة كل من الفنانين الأربعة بين الأصوات لغربلتها كل ضمن فريقه.


فبخلاف رأي الفنان كاظم الساهر أن أغنية "أنا كل ما قول التوبة" لعبد الحليم حافظ قد تكون ظلمت الصوت الأوبرالي أميرة، كان خيار الفنان عاصي الحلاني للأغنية ذكياً للمفاضلة بين المصرية أميرة رضا وبين صوتين مصريين طربيين هما المصريتان رحاب صالح ودنيا هاني، فالأغنية يمكنها أن تجمع اللونين الغربي والشرقي، وقد أثارت جدالاً في الأوساط الموسيقية عندما طرحت كونها تحمل زخما إستعراضيا أوركستراليا وهارمونيا كان جديداً على الأغنية العربية، وبعض الموسيقيين وصفها حينذاك بأغنية "سيرك".


ورغم أن أميرة رضا أدت فأظهرت جماليات عربية في صوتها إلاّ أن اختيار الحلاني الإحتفاظ بالمتبارية رحاب صالح كان صائباً إذ أدهشت الأسماع بارتجالات جميلة ومحترفة، في حين غادرت أيضاً المنافسة دنيا هاني التي أدت بشكل تقليدي، وبالإبتكار نفسه أدت اللبنانية رنين الشعار "عاشقة وغلبانة" لصباح، فراحت ترتجل على النغمة بإحساس عال لتتفوق على اللبنانية لانا بو ضاهر وتنضم الى فريق الفنان صابر الرباعي للمراحل المقبلة من المنافسة، ولم تكن لانا بو ضاهر أقلّ إمكاناً واحترافاً من الشعار فهي صوت شرقي كلاسيكي قليل الحضور، لكنها أدت الأغنية بالكلاسيكية نفسها ولم تضف لها من شخصيتها. صابر الفنان الذي يميل كما لاحظنا إلى الأصوات الواضحة والبارزة عاد واختار السوري عبود برمدى في حين استبعد العراقي زهير صليوا والمصري أنس سليم بعدما تشاركوا في غناء "ولا مرّة" لملحم بركات. وكان عبود برمدى صاحب الأداء الأكثر تميّزاً رغم أنه أكثر من الزخارف والتعريب الأمر الذي انسحب على أنس سليم وهو صوت طربي جميل لكنه يحتاج إلى إطلاق صوته بتقنية أفضل وبعيداً عن الإرباك.كما انسحب على زهير صليوا صاحب الصوت المميز بأنه أبحّ بشكل بارز، وكان اختيار "جانا الهوى" لعبد الحليم حافظ ذكياً أيضاً للفنان كاظم الساهر حيث جمع فيها صوتين يمكنهما أن يؤدياها إذا إستطاع اللبناني رضوان صادق تطويع قوة صوته اللبناني الجبلي نحو التعبير في الأغنية وإذا إستطاع بالمقابل المصري أحمد ناصر إضفاء الثقل الغنائي الطربي إلى أدائه الكثير الإحساس. تلك كانت معادلة صعبة بين ما وصفه عاصي الحلاني "الإحساس والقوة" حيث لم يتردد كاظم الساهر في إعلان ندمه على جمعهما معاً والطلب من عاصي الحلاني باختطاف أحمد ناصر إلى فريقه، الأمر الذي حصل بعد اختيار الساهر لرضوان صادق الذي طوّع قوة صوته فبدا أداؤه مذكّراً بغناء الراحل وديع الصافي للأغنية المصرية الحديثة.


وكان السوداني أمجد شاكر مبهراً في أدائه ورقصه على المسرح فلم يكن صعباً على الساهر أن يفضله على المصرية هديل يوسف التي أدت "Perhaps" بنسختها العربية ("بالعكس" لرامي عياش وعبيرنعمة) فأتقنت أداءها رغم أنها تغني النمط الطربي بينما غنى أمجد شاكر بالعربية والإنكليزية ببساطة وكاريزما عاليتين. في الغناء الغربي أحسنت الفنانة شيرين اختيار المصرية ريهام مصطفى على المغربية سارة، فمصطفى كانت أكثر رومانسية واحترافاً من سارة ذات الشخصية الغجرية في الغناء، ولعلّ اختطاف صابر للتونسي حمزة فضلاوي من فريق شيرين كان في محله حيث إن صاحب الصوت العريض والحسّاس ظلم أمام غرابة صوت التونسي غسان إبرهيم وتقنيات غنائه العالية وذلك بعد غنائهما "لا والله وفيك الخير" لآدم.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم