الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"التيار" و"القوات" ينتظران التوافق من 25 سنة ولا يمكن الانتظار إلى ما لانهاية

هدى شديد
"التيار" و"القوات" ينتظران التوافق من 25 سنة ولا يمكن الانتظار إلى ما لانهاية
"التيار" و"القوات" ينتظران التوافق من 25 سنة ولا يمكن الانتظار إلى ما لانهاية
A+ A-

يتوقّع أن يتلقى اليوم حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" ومعهما الكتائب، مواقف إيجابية ومؤيّدة لاقرار استعادة الجنسية من "تيار المستقبل" وكتلة "التنمية والتحرير"، بعدما تراجعت حدّة الشروط العالية السقف، ولا سيما المقدّمة من نائب "المستقبل" سمير الجسر، بترحيل مطلب منح المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها، والاكتفاء بمطلب حذف سجلات المهاجرين في احصاء 1921، والإبقاء على سجلات المقيمين، وبعدما قررت كتلة "التنمية والتحرير" التي انعقدت برئاسة رئيس المجلس نبيه بري تأييدها لاقرار المشروع المقدّم من "التيار" و"القوات"، مع ادخال تعديلات ادارية تقنية بسيطة لا تمسّ جوهره. وهذا التطوّر سيضع "القوات" و"التيار" أمام الامتحان الصعب، وأمام القبول بجائزة ترضية باستعادة جنسية باليد بدلاً من انتظار قانون انتخاب على الشجرة !


جواب الكتائب محسوم بمبدئيته لجهة عدم التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، أما "القوات" و"التيار"، فحتى مساء أمس كان موقفهما محسوماً بأنهما يريدان قانون الانتخاب واستعادة الجنسية معاً، والكرة ليست في ملعبهما بل في ملعب رئيس المجلس كما في ملاعب الحلفاء، لأن المضي بعقد جلسة تشريعية في غياب الكتل المسيحية الرئيسية الثلاث سابقة خطرة تضرب الميثاقية، وتترتّب عليها نتائج سلبية لن تبقى بعدها التحالفات كما كانت قبلها.
ووفق المعلومات، ان الاتصالات الناشطة في الساعات الفاصلة عن الجلسة، يفترض أن تظهر الالتزام الجدي للتصويت لاستعادة الجنسية، وإقرار عائدات البلديات من الهاتف الخليوي، وإيجاد المخرج لقانون الانتخاب.
في أي حال، لم يتوصّل الاجتماع الماراتوني الذي عقد بين رئيس المجلس نبيه بري وممثلي معراب والرابية النائبين جورج عدوان وابرهيم كنعان الى اتفاق، وبقي النقاش بعد ساعة ونصف ساعة عالقاً حول ميثاقية الجلسة التشريعية في غياب ثلاثة مكونات مسيحية رئيسية، وحول قانون الانتخاب الذي يصرّ عليه الطرفان، مدخلاً الى اعادة تكوين السلطة في أي جلسة تشريعية، من دون أن يكون لديهما أي اعتراض على إمرار القضايا المالية. وكان مطلبهما في حال عقدت جلسة، أن تكون مالية فقط أو أن تكون جلسة تشريعية عادية تبدأ حكماً من قانون الانتخاب. وفي هذه الحالة يدرج قانون الانتخاب ويطرح على النقاش وتمرّر القوانين المالية، ويبقى النقاش مفتوحاً حول قانون الانتخاب الى حين إقراره.
وفق المعلومات ان الرئيس بري كان واضحاً بأنه "لا يمكنه إدراج قانون انتخاب إذا لم يكن هناك توافق عليه". كان ردّ ممثلي "القوات" و"التيار" واحداً: "منذ خمس وعشرين سنة ونحن ننتظر هذا التوافق المستحيل، ولا يمكن الانتظار الى ما لانهاية. نريد التزاماً جدياً من أجل قانون الانتخاب واستعادة الجنسية".
رئيس المجلس أكد أنه مع استعادة الجنسية وسيسير به في الجلسة، ولديه ملاحظات طفيفة عليه سيقدمها لـ"القوات" و"التيار" اليوم.
في ختام اللقاء، دعا بري الى أن يفكّر كل واحد في ما تمّ تداوله. وكان ردّ عدوان وكنعان: "نحن فكّرنا ولن ننزل الى الجلسة، والكرة باتت في ملعبك".
أربع وعشرون ساعة حاسمة ومصيرية أمام رئيس المجلس كما أمام الحلفاء: إما ان تنقذ الجلسة بتسوية وإما أن ترحّل الى حين إيجاد الاتفاق. أما عقدها باستبعاد "القوات" و"التيار" فقد يحملهما معاً الى الشارع، وتؤكّد مصادرهما أن "المسألة باتت معركة وجودية".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم