السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جريصاتي: الخلافات المصطنعة لا تفيدنا كزحليين

المصدر: زحلة – "النهار"
جريصاتي: الخلافات المصطنعة لا تفيدنا كزحليين
جريصاتي: الخلافات المصطنعة لا تفيدنا كزحليين
A+ A-

ردّ الوزير السابق سليم جريصاتي من دار مطرانية الروم الكاثوليك في #زحلة، على التقارير الاعلامية تناولته شخصيا والمطران عصام درويش على خلفية وراثة رئيس "الكتلة الشعبية" الراحل #الياس_سكاف، وقال: "ليس من شيمنا ان ندخل الى مدينتنا على نعوش، هذه مدينتنا، وهذه الدار دارنا ولم نستأذن ولن نستأذن احدا عند دخولنا الى هذه الامكنة". اعاد بعدها تذكير "من لا يعرف" بالعلاقة التي ربطته بالراحل الياس سكاف، والمهام التي اوكله اياها معددا منها "معركة بلدية زحلة، بعد خسارة المقعد النيابي، تحت شعار استعادة الزعامة الكاثوليكية في عاصمة الكثلكة، مهمة اعادة النظر بالنظام الداخلي والاساسي لحزب الكتلة الشعبية، مهمة التصدي لمعمل الاسمنت".


وقال: "لم اترك الرجل في حياته السياسية مرة واحدة. حتى اني حين توليت وزارة العمل الزيارة الاولى، بعد زيارة العماد #ميشال_عون، كانت للياس سكاف في اليرزة حيث قيل كلام كبير في حينه، واطمأن الى توكيلي وزيري واطمأن الى التعاون".


ليوضح بعدها جريصاتي بانه كان يفترض ان يلقي كلمة في جنازة سكاف، لا انها "لم تلق لانه ارتؤي في حينه، من صغار قوم ان تتوحد الكلمات بكلمة "الكتلة الشعبية" فقط، كأن الياس سكاف يخص "الكتلة الشعبية" فقط، بينما هو يخصّ زحلة والبقاع ولبنان على ما شهدنا في يوم الجنازة المشهود. الا اني اودعت الكلمة الارملة ميريام سكاف، وقلت لها اترك لك حق النشر عندما ترتأين وعسى ان تفرج يوما عن هذه الكلمة ليتبين الزحليون باننا لا نسعى الى زعامة، في يوم سيقول صندوق الاقتراع فقط كلمة الفصل في من يجب ان يمثلّ زحلة في الندوة البرلمانية. اقول هذا الكلام لانه يعزّ علي ان يذهب صغار القوم في بعض الاحيان، واعني صغارهم في النفسية والتعاطي مع الامور الوطنية والانسانية والحياتية مع شعائرنا وتقاليدنا، في عدم ركوب امواج الموتى، وفي عدم ايراد الكلام على لسان الاموات وهو اخطر ما سمعت. وكنت افضل الا اسمع ما سمعت وان تترك الامور للواحة السكافية التي هي ادرى بشعابها".


ومدافعا عن المطران عصام درويش قال جريصاتي "ان سيد المدينة، المطران، هو اليوم الملاذ. لم يربح احد في حرب ضد الاكليروس، عاودوا قراءة تاريخ لبنان الحديث والقديم، لا حرب تعلن ضد الاكليروس او ضد مطران المدينة الذي بقي على مسافة واحدة من الجميع بدليل ان كل المرجعيات السياسية لها كلام بحق المطران". وخلص الى الاعراب عن امله بان يكفّ صغار القوم الذين يحيطون بالالم وبالخسارة، يحيطون بميريام وباولادها وعائلتها، عن اللعب بالنار، فالعائلة الكاثوليكية هي عائلة واحدة وخسارتها هي خسارة كبيرة".


جريصاتي اوضح ردا على سؤال بان غداء السفارة السورية كان "تتمة لزيارة السفير السوري علي عبد الكريم لهذه الدار، بعد التقدم بواجب التعزية في "الكتلة الشعبية". ولم يكن الشخصية السياسة والديبلوماسية الوحيدة التي انتقلت من بيت الكتلة المحاذي الى هذه الدار. فدعاه سيدنا درويش الى الغذاء فاعتذر متذرعا بالحجج الامنية، وقال له افضلّ ان تأتي مع هذه المجموعة، وليكن الغذاء في السفارة وهكذا كان. ولم يكن حديث سياسي في خلافة احد، اولا لاننا نربأ على انفسنا ان نتكلم في السفارات عن مستقبل مدينتنا وبقاعنا وبلدنا، ثانيا لان صاحب الدار اي السفير يعرف حدوده، عادة ما يربأ الدخل في الشؤون اللبنانية فكيف بالشؤون الزحلية الخاصة بطائفتنا، بالتعايش بتقاليدنا، بحسباتنا السياسية. لذلك لمن يكن هناك حديث عن خلافة ولا استفاض احدنا ولا تهجم احدنا ولا دافع من دافع... الامر لا يحتمل اكثر من ذلك".


وردا على سؤال عمن عنى بالمحيطين بميريام سكاف، ومن يخرب العلاقة بينهما؟ قال: "ميريام سكاف صارحتني، ووالدها صارحني انه يجب ان ابقى قرب ميريام فوعدتهما خيرا"، واضاف: "يا ليتني اعرف المحيط الذي يمكن ان يكون يؤثر بهذه السيدة بعلاقتها مع المطران درويش ثم بعلاقتها معي او مع غيري، لو انني اعرف كنت تصديت له".


وعن كيفية تدارك تدهور صورة الكثلكة من زحلة على ضؤ ما يحصل؟ فقال وفق نهج "احترام حرمة الموت، انتظار الاربعين، ترك الواحة سكافية ان تختار ممثلها من يجب ان يقودها، سواء كانت ميريام سكاف او غيرها". وتابع: "نحن لا نتدخل في شؤون عائلة كبيرة هي سلالة سياسية في زحلة، هم يختارون نهجهم السياسي وتموضعهم ومن يمثلهم".


وعن ان المطران درويش متهم بانه هو من شنّ الحرب على ارملة سكاف واستفرد بها؟ ذكر جريصاتي بزيارة المطران لسكاف في المستشفى قبل وفاته، واصفا اياها بانها كانت "ساعة خير". تناول بعدها المكالمة الهاتفية بين المطران درويش وميريام سكاف على خلفية ردم بلدية زحلة لورشة المطرانية في الملكية العامة وقال بان المطران اوضح له ماذا دار فيها من كلام وقال لي "مطران المدينة ينبّه، مطران المدينة لا يهدد. من فتح باب المطرانية ودارها، وهو واجبه، لزعيم مثل الياس سكاف يوم جنازته، لا يقفل الخط بوجه زوجته بعد بضعة ايام او يصارعها او يبحث عن مكامن الخلاف معها. ما يقال ليس منطقيا هذه الخلافات المصطنعة لا تفيدنا نحن كزحليين وبقاعيين، فاذا كانت الوفاة طوت صفحة على ساعة خير، ولم تطو على زغل، من له مصلحة في بث سموم في هذه العلاقة؟ هذا هو السؤال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم