السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الولايات المتحدة تبقى العدو الاول لإيران رغم الاتفاق النووي

المصدر: "أ ف ب"
الولايات المتحدة تبقى العدو الاول لإيران رغم الاتفاق النووي
الولايات المتحدة تبقى العدو الاول لإيران رغم الاتفاق النووي
A+ A-

بين الخطابات والشعارات المناهضة للولايات المتحدة واحراق الاعلام، تثبت تظاهرات الذكرى السادسة والثلاثين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران ان الولايات المتحدة تبقى العدو الاول في ايران، على رغم #الاتفاق_النووي التاريخي الذي ابرمته مع الدول الكبرى.


وسبق الاحتفال بالذكرى تحذيرات من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي من "الاستكبار" الاميركي ومساعي الولايات المتحدة ل"التغلغل" داخل المجتمع الايراني، وتوقيف صحافيين متهمين بالسعي الى تلميع صورة "الشيطان الاكبر" واقفال مطعم يستخدم اسم شبكة المطاعم الاميركية للوجبات السريعة "كاي اف سي".


وشارك الاف الاشخاص في التظاهرة لمناسبة ذكرى احتلال السفارة الاميركية، الاولى منذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز بين ايران والقوى العظمى وبينها الولايات المتحدة.


وهتف المتظاهرون "الموت لاميركا" و"لتسقط اسرائيل"، و"التغلغل محظور". واعتبر مدعي عام الجمهورية ابراهيم رئيسي في خطاب "ان قائمة الفظائع الاميركية" طويلة أكان في الداخل ام في الخارج و"على الولايات المتحدة ان تحاسب على فظاعاتها امام القضاء".


وفي الرابع من تشرين الثاني 1979، بعد مرور اشهر على الثورة الاسلامية، اجتاح طلاب حرم السفارة الاميركية في طهران. وتم احتجاز ديبلوماسيين اميركيين رهائن خلال 444 يوماً ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة ولم تعد الى طبيعتها حتى الان.


ومنذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز، يكثّف المرشد الاعلى تحذيراته من مغبة اي محاولة تقارب مع واشنطن و"تغلغل سياسي وثقافي" اخطر بكثير من "التغلغل الاقتصادي والامني".


وبرأيه، فإن الاتفاق النووي الذي سيسمح برفع العقوبات الدولية المفروضة على #ايران مقابل التزامها بالحد من برنامجها النووي المدني وعدم السعي الى اقتناء القنبلة الذرية، يجب ان لا يؤدي الى "خضوع" ايران للمصالح الاجنبية وخصوصاً الاميركية.


وكان المرشد الاعلى الذي تعود اليه الكلمة الفصل في القضايا الكبرى، دعا الثلثاء امام الاف الطلاب الى "التيقظ" حيال الولايات المتحدة التي ستسعى كما قال "الى غرس سكين في ظهر" ايران في اول فرصة.


من جهته انتقد الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام، "بعض المسؤولين الذين ينظرون بثقة نحو الغرب والليبرالية" مرددا صدى تصريحات المرشد الاعلى.


محافظون متربصون
انتخب الرئيس الحالي المعتدل حسن #روحاني في 2013 على أساس وعده جزئياً بتطبيع العلاقات على الساحة الدولية لكنه لم يذهب الى حد طرح استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة.


وبعد انتخابه مباشرة حطم احد المحرمات بقبوله التحدث هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما فيما كان يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة. وبعد تعرضه لانتقادات كثيرة من قبل المحافظين لم يعاود الكرة مطلقاً.


لكن وزير خارجيته محمد جواد #ظريف صافح هذه السنة اوباما عن طريق "الصدفة" في اروقة الامم المتحدة في نيويورك ما اثار انتقادات جديدة من قبل المحافظين.


وفي بادرة لم يكن من شأنها سوى ارضاء المحافظين، أعلنت استخبارات الحرس الثوري الثلثاء توقيف عدة صحافيين مقربين من الاصلاحيين ومتهمين بالانتماء الى "شبكة" مموّلة من اجهزة الاستخبارات الاميركية وتحظى بمساعدة دول اوروبية، منها بريطانيا وهولندا والسويد.


وقال خبير في استخبارات الحرس الثوري للتلفزيون الرسمي ان افراد هذه الشبكة "يريدون تلميع صورة الولايات المتحدة والتمهيد للتواجد الرسمي للاميركيين" في ايران.


وفضلاً عن الصحافيين، أوقف اواخر تشرين الاول توقيف رجل الاعمال الايراني الاميركي سياماك نمازي، وأوقف اخر قالت طهران انه يحمل الجنسيتين اللبنانية والاميركية ويدعى نزار زكا.


وفي الاجمال، ما زال اربعة اميركيين من اصل ايراني، بينهم جايسون رضايان مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران مسجونين في ايران على الرغم من دعوات واشنطن لاطلاق سراحهم.


وإغلاق مطعم الثلثاء استخدم شارة شبكة مطاعم الوجبات السريعة الاميركي "كي اف سي" يندرج أيضاً على ما يبدو في اطار هذه الرغبة في مكافحة اي "تغلغل" للثقافة الاميركية بهدف "تغيير نمط عيش" الايرانيين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم