الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما السبب الجديد "المفترض" لتحطّم الطائرة الروسية؟

المصدر: "أ ف ب"
ما السبب الجديد "المفترض" لتحطّم الطائرة الروسية؟
ما السبب الجديد "المفترض" لتحطّم الطائرة الروسية؟
A+ A-

أعلنت شركة "متروجيت" الروسية للطيران ان طائرة "ايه321" التي تحطمت في مصر السبت كانت "في حالة تقنية ممتازة" ووحده "عمل خارجي" يمكن ان يفسر الحادث الذي اوقع 224 قتيلا.


ولم يوضح مسؤولو الشركة ماهية "العمل الخارجي" فيما اعلن تنظيم #الدولة_الاسلامية في مصر مسؤوليته عن تدمير طائرة الايرباص السبت ما اثار شكوكا لدى السلطات الروسية وخبراء عسكريين وخبراء طيران.


وفي سان بطرسبورغ التي يتحدر منها معظم الركاب الـ224 وافراد الطاقم الذين قتلوا في تحطم الطائرة في شمال سيناء المصرية، بدأت العائلات بعض الظهر التعرف على الجثامين الـ140 التي وصلت صباحاً.


وقال ايغور البين نائب حاكم المدينة ان "اجراءات التعرف على جثث الضحايا بدأت. انه عمل طويل وشاق سيتواصل طالما لزم الامر".


وستقلع طائرة ثانية تنقل اشلاء ضحايا اخرين لاسوأ كارثة طيران تصيب روسيا، مساء الاثنين عند الساعة 18,00 ت.غ. من القاهرة بحسب وزارة الاحوال الطارئة الروسية.


لكن فيما تتواصل اعمال البحث في سيناء حيث عاد المحققون اليوم الى موقع تحطم الطائرة، استبعد مسؤولو شركة متروجيت للطيران حصول "عطل فني او خطأ قيادة" مؤكدين ان الطائرة "كانت في حالة ممتازة".


وقال مدير عام الشركة الكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي ان "الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة" مضيفا "نستبعد (حصول) خلل تقني او خطأ في القيادة".


واكد ان "السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي" من دون ان يحدد طبيعة مثل هذا العمل.


وتحطمت الطائرة العائدة الى شركة "متروجيت" في سيناء فجر السبت بعد 23 دقيقة من اقلاعها من منتجع شرم الشيخ متجهة الى سان بطرسبورغ، ما ادى الى مقتل جميع ركابها ال217 وافراد طاقمها السبعة في اكبر كارثة جوية تعرفها روسيا.


وقال الكسندر سميرنوف ان "كل شيء يدعو الى الاعتقاد انه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل" على الطائرة، متابعاً: "كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران الى حالة سقوط مرده على ما يبدو الى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة" من دون اضافة اي تفاصيل.


ولفت الى ان الطيارين لم "يحاولوا الاتصال لاسلكيا" بالمراقبين الجويين على الارض.
وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو اعلن الاحد ان الطائرة انشطرت "في الجو" لاسباب لا تزال مجهولة ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومترا مربعاً.


واعلنت السلطات المصرية والروسية انه لا يمكنها حاليا اعلان اسباب الحادث غير ان فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء بعد اعلان الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن "اسقاط" الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا.
وفور اعلان الكارثة اتجهت الانظار الى "ميتروجيت"، وهي شركة صغيرة لرحلات التشارتر وفتح تحقيق لكشف اي مخالفات محتملة للانظمة وجرت مداهمة مكاتبها.


وقالت المتحدثة باسم الشركة اوكسانا غولوفينا خلال المؤتمر الصحافي الاثنين "اننا واثقون بان طائراتنا في حالة طيران جيدة وان مستوى طيارينا يستوفي المعايير الدولية ان لم يكن يفوقها".


واذ اكدت وجود متاخرات في دفع الرواتب كانت مفتشية العمل الروسية اعلنتها قبل قليل وبررتها بالصعوبات الحالية التي يواجهها الطيران الروسي، اكدت ان "الشركة لا تواجه مشكلات مالية يمكن ان تؤثر على السلامة".


وللمرة الاولى منذ وقوع المأساة وغداة يوم حداد وطني، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شاشة التلفزيون.
وخلال لقاء مع وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، شكر سكان سان بطرسبورغ على رد فعلهم المتزن وشدد على ضرورة تحديد "ما حصل بشكل موضوعي".


وقال الرئيس الروسي "انها مأساة رهيبة. في مثل هذه الاوقات من المهم الحصول على دعم كل البلاد".
وتقاطر الالاف مساء الاحد في سان بطرسبورغ لتكريم ذكرى الركاب الـ217 وافراد الطاقم السبعة الذين قضوا في الكارثة وجميعهم من الروس باستثناء ثلاثة اوكرانيين.


وهي اكبر كارثة جوية عرفتها روسيا حتى الان.


ولم يكن من الممكن رؤية اي جثة على الارض بل عشرات الاكياس البلاستيكية السوداء والحمراء والبرتقالية التي يحرسها جنود. وعلى مقربة، سترة صغيرة الحجم لونها رمادي واحمر تذكر بفظاعة الماساة التي اودت بـ17 طفلا بينهم فتاة عمرها عشرة اشهر.
كما كانت عشرات الحقائب الملونة معظمها بحالة جيدة مكدسة الى جانب حطام الطائرة.


واكد ضابط في الجيش مساء الاحد العثور على 168 جثة في موقع الحادث بعضها "بعيدا" عن الجزء الاكبر من هيكل الطائرة واحداها على مسافة ثمانية كيلومترات. وقامت السلطات المصرية بتوسيع منطقة عمليات البحث الى دائرة 40 كلم مقابل 15 سابقا.


وتوجّه محققون روس ومصريون برفقة وزير المواصلات الروسي ماكسيم سوكولوف الى موقع الحادث حيث عثر على "الصندوقين الاسودين" للطائرة.


كما فتح تحقيق في روسيا وجرت مداهمة مكاتب شركة الطيران ووكالة السفر فيما ينتظر وصول محققين من فرنسا والمانيا الى مصر كما تجري العادة عند تعرض طائرة ايرباص لحادث.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم