السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

وصول جثامين 144 ضحية من الطائرة الروسية المحطمة الى روسيا

المصدر: "أ ف ب"
وصول جثامين 144 ضحية من الطائرة الروسية المحطمة الى روسيا
وصول جثامين 144 ضحية من الطائرة الروسية المحطمة الى روسيا
A+ A-

وصول طائرة تحمل جثامين 140 من ضحايا الطائرة الروسية في سانت بطرسبورغ


تبدأ عائلات ضحايا الطائرة الروسية، التي تحطّمت في مصر، بالتعرف على الجثث في سان بطرسبورغ، بعد وصول طائرة اولى تنقل جثامين 140 قتيلاً، فيما يتواصل التحقيق في مصر لفك لغز هذا الحادث.
واعلن المسؤول في وزارة الحالات الطارئة الروسية فلاديمير سفيتيلسكي أن طائرةً ثانية، تقل جثامين عدد من الضحايا ال224 من ركاب وافراد طاقم الطائرة الروسية، التي تحطمت السبت في صحراء سيناء بمصر، ستقلع مساء اليوم، في الساعة السادسة، من القاهرة الى سان بطرسبورغ.
وبعيد وصول الجثامين الى مطار سان بطرسبورغ ليل امس، نقلت الى محرقة في المدينة على أن تبدأ عملية التعرف عليها عصراً. وبدأت العائلات تدخل الواحدة تلو الاخرى للتعرف على الجثث.
ولتسهيل هذه العملية، قدم افراد من عائلات الضحايا عينات من الحمض النووي الى مركز أزمة اقيم، بالقرب من المطار، حيث يتجمع الناس لتكريم ذكرى الضحايا.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، يوم حداد وطني، لكنه لم يظهر علناً منذ المأساة.
وتقاطر الالاف مساء أمس، في سان بطرسبورغ، لتكريم ذكرى الركاب الـ217 وافراد الطاقم السبعة، الذين قضوا في الكارثة، وجميعهم من الروس باستثناء ثلاثة اوكرانيين.
وتُعتبر أكبر كارثة جوية عرفتها روسيا حتى الان.
وكانت طائرة ايرباص ايه321-،200 التابعة لشركة ميتروجيت الروسية لرحلات التشارتر، تحطمت فجر السبت في سيناء بعد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ متوجهةً الى سان بطرسبورغ وكان معظم الضحايا سياحاً من سان بطرسبورغ وجوارها.
وأعلنت السلطات المصرية والروسية انه لا يمكنها في الوقت الحاضر اعلان اسباب الحادث، غير أن فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء، بعد اعلان الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية" مسؤوليته عن "إسقاط" الطائرة، رداً على التدخل الروسي في سوريا.
واعلن رئيس خبراء الطيران الروس أن الطائرة: "انشطرت في الجو لاسباب لا تزال مجهول".
وقال رئيس لجنة الطيران الحكومية فيكتور سوروتشنكو: "إن الشظايا تناثرت على مساحة شاسعة تقارب 20 كلم مربعا".


حقائب مكدسة وسترة طفل


وفي موقع تحطم الطائرة، في منطقة نائية وسط الصحراء، تسمى "وادي الظلمات" في محافظة شمال سيناء، شاهد صحافي فرانس برس قطع حطام كثيرة متفحمة مبعثرة.
ولم يكن من الممكن رؤية اي جثة على الارض، بل عشرات الاكياس البلاستيكية السوداء والحمراء والبرتقالية التي يحرسها جنود. وعلى مقربة، سترة صغيرة الحجم لونها رمادي واحمر تذكر بفظاعة الماساة التي اودت بـ17 طفلاً بينهم فتاة عمرها عشرة اشهر.
كما كانت عشرات الحقائب الملونة، معظمها بحالة جيدة مكدسة الى جانب حطام الطائرة.
وأكد ضابط في الجيش مساء امس، العثور على 168 جثة في موقع الحادث، بعضها "بعيدا" عن الجزء الأكبر من هيكل الطائرة، وإحداها على مسافة ثمانية كيلومترات. وقامت السلطات المصرية بتوسيع منطقة عمليات البحث الى دائرة 15 كلم.
وتوجه محققون روس ومصريون برفقة وزير المواصلات الروسي ماكسيم سوكولوف الى موقع الحادث حيث عثر على "الصندوقين الاسودين" للطائرة.
كما فتح تحقيق في روسيا وجرت مداهمة مكاتب شركة الطيران ووكالة السفر فيما ينتظر وصول محققين من فرنسا والمانيا الى مصر، كما تجري العادة عند تعرض طائرة ايرباص لحادث.
ويستبعد الخبراء أن يكون تنظيم "الدولة الاسلامية" يملك الوسائل العسكرية الضرورية لإسقاط طائرة ركاب عن ارتفاع تسعة الاف متر.
لكنهم أكدوا أنّه، قبل تحليل بيانات الصندوقين الاسودين، لا يمكن استبعاد فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة او احتمال هبوط الطائرة الى ارتفاع اقل، بسبب مشكلة فنية واصابتها بصاروخ من الارض. كما يشيرون الى انتشار حطام الطائرة واشلاء الركاب، ضمن مساحة كبيرة كقرينة على هذه الفرضية.
وأعلنت شركات الطيران الفرنسية "اير فرانس" والالمانية "لوفتهانزا" والامارات ان طائراتها لن تحلق فوق سيناء "حتى اشعارٍ آخر" لأسبابٍ مرتبطة بالسلامة، في انتظار صدور نتائج التحقيق.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم