الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قانون الانتخاب يحتاج لتوافق مسيحي ووطني غير متوافرين \r\n"المردة": عون ما زال مرشحنا على رغم بعض التمايز

ألين فرح
قانون الانتخاب يحتاج لتوافق مسيحي ووطني غير متوافرين \r\n"المردة": عون ما زال مرشحنا على رغم بعض التمايز
قانون الانتخاب يحتاج لتوافق مسيحي ووطني غير متوافرين \r\n"المردة": عون ما زال مرشحنا على رغم بعض التمايز
A+ A-

باستثناء المساعي لحلّ ملف النفايات، كل الحياة السياسية متوقفة. فراغ في رئاسة الجمهورية، محاولة لفتح أبواب مجلس النواب من باب "تشريع الضرورة"، شلل حكومي، حتى المواقف السياسية هي عينها، تتصاعد أحياناً ثم تخفت في انتظار الحلول الاقليمية، وكل ذلك تحت سقف الاستقرار الذي يبدو ان الجميع أصبح محكوماً به.
ففي عز التصعيد الذي خاضه في السابق حليفه العماد ميشال عون، بقي "تيار المردة" محايداً في السجال، وكذلك فعل على خلفية سجال "حزب الله" – "المستقبل" الأخير. فالتيار ورئيسه سليمان فرنجية يتابعان بدقة، وعندما يتطلب أي موضوع موقفاً من "المردة" يأتي الردّ مباشرة، ومواقف رئيس التيار ومسؤوليه معروفة ولا تتبدّل.
في الخيارات الاقليمية، لم تنقطع يوماً علاقة سليمان فرنجية بالرئيس السوري بشار الأسد، وهي أكثر من عادية، إذ التقاء قبل زهاء أسبوعين ضمن اطار الزيارات العادية التي غالباً ما تحصل، وثمة اتصالات دائمة بينهما. وداخلياً، "صحيح ان لبنان متأثر بالوضع الاقليمي والصراع من حوله، لكن ثمة قراراً كبيراً بضرورة الحفاظ على الاستقرار اللبناني يتقاطع مع إرادة داخلية، رغم المواقف التصعيدية والمتشنجة، وبالتالي جميع الاطراف محكومون بالحوار وبتعزيز هذا الاستقرار. علماً ان لا أحد ينتظر من طاولة الحوار حلولاً سحرية، لكن اذا اتفقنا حول بعض العناوين المشتركة ربما تتقاطع مع بعض الحلول الاقليمية وتساهم في تعزيز الاستقرار الذي ينشده كل الأطراف"، وفق ما يقول عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" الوزير السابق يوسف سعادة.
وفي انتظار الأوضاع الاقليمية وتطوراتها، تبقى انتخابات رئاسة الجمهورية معلقة، علماً ان موقف "المردة" لم يتغيّر. لا يخفي سعادة انه على رغم مساوئ الفراغ، "توصّلنا الى ترسيخ فكرة الرئيس القوي في أذهان اللبنانيين، وبالتالي انتقلنا الى مرحلة اعتراف كل الأطراف بضرورة وجود رئيس جمهورية قوي ويملك حيثية تمثيلية وفي استطاعته التواصل مع بقية المكونات وتحقيق الشراكة، وهذا ما اتفق عليه على طاولة الحوار". مما يعني انه على رئيس الجمهورية ان ينتمي الى خط سياسي معيّن، ومن البديهي بالنسبة الى "المردة" أن ينتمي الرئيس العتيد الى الخط والموقف السياسي عينهما. ورغم تأكيده ان الفراغ مؤذٍ، يرى سعادة "اننا اذا استطعنا أن ننتخب رئيساً يتمتع بهذه المواصفات فيكون ذلك أفضل من رئيس يتربع على عرش بعبدا 6 سنين بمواصفات فارغة.
لسليمان فرنجية حيثية، ومواصفات التمثيل والرئيس القوي تنطبق عليه، وهو كان قال سابقاً ان احتمال ترشحه ممكن ويرتبط بالظروف السياسية. وفي الكواليس كلام على محاولة قوى 14 آذار دعمه ضد العماد عون في ضوء التمايز الذي ظهر بين الاثنين. يسارع سعادة الى القول: "مرشحنا ما زال العماد ميشال عون، وهذا ما أعلنه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى طاولة الحوار، ولا نعتبر أن أحداً يناور علينا للإيقاع بيننا وبين عون. صحيح ان ثمة تمايزاً في الرأي في عدد من الأمور، لكن لا خلاف سياسياً، والعلاقة اليوم أفضل مما كانت في السابق. مع ذلك كل كلام إيجابي يقال عنا من أي طرف نردّ عليه بإيجابية، علماً ان التواصل بين كل مكونات فريقنا السياسي قائم، وليس بالضرورة عبر لقاءات الصف الأول، لكن الاتصال دائم والتنسيق أيضاً".
حالياً، الأولوية لحل أزمة النفايات التي تسيّست وتطيّفت، و"المردة" مع دعوة الحكومة الى الانعقاد سريعاً لتنفيذ خطة الوزير أكرم شهيّب، علماً انه لا يخفي سروره بإعلان "التيار الوطني الحر" حضوره الجلسة المخصصة للنفايات. وفي انتظار إعادة تحريك عمل الحكومة ضمن اطار الشراكة، فالتيار ليس مع استقالتها رغم أنها لا تنتج، ويرى أن بقاءها أفضل من استقالتها والذهاب الى فراغ. كما أنه مع فتح أبواب مجلس النواب ومع مصطلح "تشريع الضرورة"، "فالأمور لم تعد مقبولة والمؤسسات معطّلة والبلد جامد. أما جدول الأعمال، فالرئيس نبيه برّي حريص على اختيار مشاريع القوانين الواجب إدراجها في جدول الأعمال، فهو لن يدرج قضايا غير ضرورية وغير ملحة، كما حرصه على رئاسة الجمهورية، ولن نزايد عليه في هذا الموضوع"، يقول سعادة، علماً ان قانون الانتخاب تراه كل المكونات المسيحية ضرورياً، وحتى لو أدرج على جدول الأعمال، لن يسير لأنه في حاجة الى توافق مسيحي ووطني غير متوافرين في الوقت الحالي.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم