الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتهاء محادثات فيينا 2... الخلاف حول مصير الأسد مستمر

المصدر: (رويترز، أ ف ب)
انتهاء محادثات فيينا 2... الخلاف حول مصير الأسد مستمر
انتهاء محادثات فيينا 2... الخلاف حول مصير الأسد مستمر
A+ A-

انتهى الاجتماع الدولي حول سوريا الذي بدأ صباح اليوم في #فيينا بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف على ان يعقد اجتماع جديد خلال اسبوعين، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.


وقال فابيوس: "لقد تطرقنا الى كل المواضيع حتى الاكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا بشكل كاف يتيح لنا الاجتماع مجدداً بالصيغة نفسها خلال اسبوعين".


من جهته، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بعد انتهاء جولة المحادثات "استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا وايران من جهة ثانية حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، رغم ان كل الاطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على العمل من اجل حل سياسي للنزاع".


وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء الدولي غير المسبوق في فيينا حول سوريا ان الدول الثلاث، الاطراف الرئيسية في الجهود الديبلوماسية لحل النزاع، "اتفقت على الا تتفق" حول مصير الاسد.


وأعلن وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي #لافروف الجمعة انهما اتفقا على ضرورة ان تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحدة.


وقال كيري ان "مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة رغم انه اختلف مع نظيره الروسي حول ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان يتنحى على الفور ام لا".


وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "المحادثات متعددة الأطراف حول الأزمة السورية فشلت في التوصّل لاتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد".


وفي تصريحات صحافية عقب المحادثات قال لافروف إنه يرى أن "الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد" معربا عن أمله في المزيد من التسويات لإنهاء الحرب الأهلية السورية.


وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إنه لم يكن هناك اتفاق خلال المحادثات. وأضاف: "لم يحدث أي تقدّم بعد، لكن لم يكن هذا متوقعا أيضا اليوم." وشارك في المؤتمر 17 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.


ومضى يقول إن المحادثات ستستأنف خلال أسبوعين ربما في فيينا وإن المشاركين يعتزمون العمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا أو في مناطق معينة لوقف إراقة الدماء في الحرب المستمرة منذ أربعة سنوات ونصف السنة.


والتقى الاطراف الديبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري، وبينهم #ايران و #السعودية، أبرز قوتين متخاصمتين في المنطقة، للمرة الأولى اليوم، في فيينا لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات في هذا البلد.


وفي منعطف ديبلوماسي لافت في الازمة السورية، شاركت ايران، حليفة نظام دمشق في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشراً اضافياً إلى عودة طهران إلى صفوف الاسرة الدولية، بعد بضعة اشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.


وبعد وصوله الخميس الى العاصمة النمسوية، التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري، على حدة، كلاًّ من نظيريه الايراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، اللذين يقدّم بلداهما دعماً ثابتاً للنظام السوري في النزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011.


وقال كيري: "حان الوقت لمنح ايران مكانا حول الطاولة"، مؤكداً بذلك التحوّل في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الآن معارضةً لهذه الفكرة.


ورأى كيري ان مفاوضات فيينا هي: "اكبر فرصة واعدة أتيحت لنا حتى الآن. الفرصة التي تحمل أكبر قدر من الامكانات لايجاد أفق سياسي"، ولو أن الولايات المتحدة لا تتوقع حلاًّ فورياً.


وكان وزراء الخارجية الاميركي والروسي، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي اوغلو، عقدوا جولة محادثات اولى، الاسبوع الماضي، في فيينا، أبرزت امكانية إجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري، وقد التقى الوزراء الاربعة مجدداً مساء الخميس.


والاجتماع الذي بدأ اليوم، يشمل ما لا يقل عن 12 وزير خارجية من دول اقليمية وغربية، مثل وزراء خارجية لبنان جبران باسيل ومصر سامح شكري وبريطانيا فيليب هاموند وفرنسا لوران فابيوس والمانيا فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني.


وكان لافروف، الذي التقى كذلك الوزير الايراني الخميس، أعلن في موسكو قبل مغادرته الى فيينا "تمكنّا في النهاية من جمع كل الاطراف دون استثناء حول طاولة واحدة ، اللاعبين الرئيسيين (في الملف)، والاعضاء الدائمين في مجلس (الأمن) وإيران ومصر ودول الخليج والعراق".


ومن غير المطروح في الوقت الحاضر مشاركة الحكومة السورية او المعارضة في المحادثات.


العقدة هي مستقبل الاسد


والعقدة الرئيسية في المفاوضات تتعلق بمستقبل نظام بشار الاسد.


اكد فابيوس هذا الاسبوع ان واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب يريدون التفاوض حول "جدول زمني محدد" لرحيل الرئيس السوري.


وروسيا التي اطلقت في 30 ايلول حملة قصف جوي في سوريا، معلنةً استهدف المجموعات "الارهابية"، تتّهم بقصف الفصائل المعارضة للنظام من اجل تعزيز موقع الاسد، فيما تتمسك موسكو وطهران بمنح الرئيس السوري دوراً في مرحلة الانتقال السياسي في سوريا.


اما الرياض فتبدي موقفاً متشدداً بهذا الصدد، عبّر عنه مجددا وزير خارجيتها، إذ أكّد امس للـ"بي بي سي" ان بشار الاسد: "سيرحل إمّا بنتيجة عمليةٍ سياسية او لأنه سيخلع بالقوة".


وشدد وزير الخارجية الايراني، قبل رحيله الى فيينا، على مبدأي "عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية" و"احترام سيادة البلد وحق الشعب السوري في تقرير مصيره"، وفق ما نقلت عنه وكالة ايرنا الرسمية.


وقال مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية الفرنسي كريم بيطار أن: "موافقة السعوديين على حضور ايران مهمة بحد ذاتها. ولهذا يمكننا أن نتوقع أن هذا الاجتماع لن يعقد من اجل لا شيء".


وأضاف ان "السؤال الآن هو معرفة إن كان الروس والايرانيون سيقترحون فترةً انتقاليةً طويلةً جداً، تمتد إلى ما لانهاية. هناك فرق كبير بين الحديث عن فترة ستة اشهر او فترة سنتين".


وفي سياقٍ آخر، كانت نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن الكرملين: "يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية".


وأضاف أن روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات التي ستجري في فيينا.
وذكر أن موسكو تريد مشاركة #الجيش_السوري_الحر والأكراد في المحادثات.


ونقلت إنترفاكس عن بوغدانوف قوله إن القائمة الروسية تضم 38 اسماً، لكن موسكو تتحلى بالمرونة ويسعدها توسيع القائمة. وأضاف أن: "الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها.


وقال وسيط الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ان المناقشات بشأن سوريا يمكن أن تمهد الطريق امام مفاوضات اكثر شمولية بين هذين البلدين في نزاعات أخرى مثل اليمن والعراق.
واضاف "لدي اعتقاد قوي أنه في وقت ما يجب أن يكون هناك حوار مباشر بين دول الخليج، وخصوصا السعودية، وايران. فهم جيران ولديهم كل الاسباب للتوافق".
وشدد ولد الشيخ احمد على "الفرصة التي يشكلها الاتفاق النووي مع ايران التي ستنفتح اقتصاديا وستحتاج الى سوق كبيرة مثل الخليج".
وقال ان "الانقسام" بين السنة والشيعة "يبدو مبالغا فيه اكثر من الواقع" و"هناك مشاكل اهم تطرح نفسها، مثل التنمية ومكافحة الفقر".


من جهته، قال مسؤول أميركي كبير اليوم إنه قد تكون هناك جولة جديدة من المحادثات الدولية في فيينا الأسبوع المقبل من أجل التوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم