الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الهجوم على حلب يتعثر.... ماذا غيّر شهر من الغارات الروسية في سوريا ؟

المصدر: "النهار"
م.ف.
الهجوم على حلب يتعثر.... ماذا غيّر شهر من الغارات الروسية في سوريا ؟
الهجوم على حلب يتعثر.... ماذا غيّر شهر من الغارات الروسية في سوريا ؟
A+ A-

شهر واحد ليس فترة طويلة في تاريخ الحروب. ومن السابق لاوانه تحديد حجم تأُتير الحملة الجوية التي أطلقتها #روسيا على مواقع المعارضة في #سوريا ، الا أن قراءة أولية لخطوط الجبهات والتعثر الذي يواجهه الهجوم البري في حلب خصوصاً، يوحي بأن أي تغير في دينانية الحرب السورية، إذا حصل، ليس وشيكاً ولن يكون سهلاً.


الحملة الجوية الروسية بدأت في 30 ايلول الماضي" استجابة" لطلب دمشق.وتقول موسكو إنها تستهدف تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية والمعارضة السورية بحجة استهدافها أيضاً الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام اكثر من الجهاديين.
في البداية، استهدفت الغارات ريف حمص الشمالي قبل أن تكثف موسكو حملتها" لتشمل "عشرا من اصل 14 محافظة "، واستهدفت خصوصاً مناطق تحت سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها "جبهة النصرة"، فيما بقيت اربع محافظات بمنأى من الغارات الروسية، هي الحسكة الخاضعة بمجملها لسيطرة الاكراد، في ما عدا مركز المحافظة الذي يخضع لسيطرة النظام، و السويداء في الجنوب وطرطوس في الغرب ، والقنيطرة في هضبة الجولان التي تتقاسم فصائل اسلامية وقوات النظام السيطرة عليها.


وفي قراءة ل"مركز دراسات الحرب" الذي يقدم تقريراً يومياً عن العمليات العسكرية أن الهجوم البري ضد مواقع الثوار في ريف حلب الجنوبي وضد "الدولة الاسلامية" قرب قاعدة كويرس شرق حلب تعثر في شكل كبير بعد هجوم "داعش" على السفيرة التي تسيطر عليها قوات النظام في في ريف جنوب شرق حلب في 26 تشرين الاول.
وينسب المركز الى ناشطين أن الغارات الروسية تركز في شكل كبير على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب حلب ووسطها ، الامر الذي قد يقيّد قدرتها على الافادة من تعثر هجوم النظام.


وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" أفاد أمس أن "داعش" تمكن في الاسبوع الماضي من قطع طريق خناصر – اثريا التي يستخدمها النظام لاستقدام تعزيزات الى حلب من حماة وحمص المجاورتين. كما شن الثلثاء هجوماً على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق نفسه في جنوب شرق حلب وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة.
وتشكل السفيرة نقطة أساسية للنشاط العسكري الايراني في سوريا، كما تضم مجمعاً لمصانع دفاعية استراتيجية لتصنيع البراميل المتفجرة واسلحة كيميائية.وتحدثت تقارير عن تقدم مقاتلي "داعش" الى الضواحي الشمالية البعيدة للسفيرة على رغم التعزيزات التي دفع بها النظام الى المنطقة.
كريستوفر كوزاك من "مركز دراسات الحرب" يقول إن تقدم "داعش" قرب حلب يظهر القدرات المحدودة للنظام السوري على رغم توسع الدعم من الجماعات الموالية لايران والغارات الروسية.ومع أنه يستبعد سيطرة "داعش" على السفيرة نظرا الى أهميتها الاستراتيجية لكل من ايران والنظام، يقول إن الهجوم المضاد للتنظيم اضطر القوات السورية الى اتخاذ موقع دفاعي وارجاء الهجوم لفك الحصار عن قاعدة كويرس الجوية.
ويخلص كوزاك الى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات تدهمها ايران، وغارات جوية روسية ، لم تحرز مكاسب مهمة ضد قوات المعارضة في حلب في الايام الاربعة الاخيرة بعد تقدم بارز الاسبوع الماضي، لافتاً الى أن تكثيف الدعم الايراني والروسي للنظام قد لن يكون كافياً لاحداث تغير سريع في دينامية الحرب السورية.


وفيما صار محسوماً أن الهدف الادنى للحملة الروسية في سوريا هو تثبيت خطوط النظام السوري حول الممر الرئيسي الذي يمتد شمالا من دمشق عبر حمص وحماة، لا توحي الجبهات الاخرى بمكاسب كبيرة.
فبين ادلب وحماة، لم تسجل تغييرات كبيرة على خطوط الجبهات،إذ خسرت المعارضة مناطق بين المحافظتين في تشرين الاول من دون أن ينجح النظام في تحقيق تقدم كبير. ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة بين الجانبين.
وفي الحصيلة البشرية، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن 600 شخص، ثلثاهم من المقاتلين، قضوا جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ اطلاق موسكو حملتها الجوية .


Twitter:@monalisaf


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم