الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تركيا تكثف حربها "على الارهاب" عشية الانتخابات التشريعية

المصدر: (أ ف ب)
تركيا تكثف حربها "على الارهاب" عشية الانتخابات التشريعية
تركيا تكثف حربها "على الارهاب" عشية الانتخابات التشريعية
A+ A-

كثّفت الحكومة التركية حربها "على الارهاب" قبل خمسة ايام من الانتخابات التشريعية الحاسمة لمستقبل البلاد، مع تنفيذ عمليات مداهمة ضد تنظيم الدولة الاسلامية على اراضيها وضرب المقاتلين الاكراد في سوريا.


وأوقفت الشرطة التركية 30 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم #الدولة_الاسلامية خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها صباح اليوم في مدينة قونيا (وسط تركيا)، التي تعتبر معقلاً للاسلاميين كما افادت وكالة "دوغان" للانباء.


كما القي القبض على 14 مشتبه بهم آخرين في عملية مداهمة مماثلة في قوجه ايلي (شمال غرب)، بحسب وكالة انباء الأناضول التركية.


وتأتي عمليات الدهم هذه، غداة مقتل شرطيين تركيين وتسعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين خلال تبادل لاطلاق النار في دياربكر (جنوب-شرق) في اخطر الحوادث التي تقع على الاراضي التركية منذ ان انضمت انقرة الى التحالف المناهض للجهاديين الصيف الماضي.


ومنذ ايام عدة، كثفت الشرطة التركية عملياتها ضد التنظيم الجهادي مع اقتراب الانتخابات التشريعية الاحد المقبل، والتي تجري وسط توتر شديد بعد اسبوعين على الهجوم الانتحاري الذي نسب الى تنظيم "داعش" واوقع 102 قتلى في وسط انقرة وعلى خلفية تجدد المواجهات بين قوات الامن التركية ومتمردي "حزب العمال الكردستاني".


وجعل الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان ورئيس حكومته احمد داود اوغلو الانتخابات المرتقبة في الاول من تشرين الثاني بمثابة استفتاء على الامن ووحدة البلاد باسلوب "نحن او الفوضى".


وتوعّد اردوغان الاثنين بمواصلة الحملة "ضد كل التنظيمات الارهابية" التي تهدد تركيا من تنظيم الدولة الاسلامية الى المتمردين الاكراد من "حزب العمال الكردستاني" وصولاً الى تنظيمات اليسار المتشدد.


من جهته، اعلن رئيس الوزراء التركي مساء الاثنين ان الجيش التركي "ضرب مرتين" في الاونة الاخيرة مواقع لمقاتلين اكراد في سوريا.
وقال داود اوغلو "لقد حذرنا مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي من العبور الى غرب نهر الفرات وضربنا مرتين".


التهديد الكردي
ومنذ الاثنين، اتهمت وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا، انقرة باستهداف مواقعها خلال نهاية الاسبوع، وهو ما لم تؤكده تركيا على الفور.


والحكومة التركية قلقة منذ اشهر من تقدم القوات الكردية في شمال سوريا، وهذه القوات قريبة من "حزب العمال الكردستاني" الذي يشن تمرداً مسلحاً منذ العام 1984 في تركيا. وتخشى تحديداً من ان يستفيد هؤلاء من الحرب الدائرة في سوريا لاعلان منطقة حكم ذاتي على طول حدودها الجنوبية.
وحذر اردوغان القوات الكردية في سوريا مراراً. وقال السبت ان "كل ما يرغبون فيه هو الاستيلاء بالكامل على شمال سوريا. ذلك يشكل تهديدا لنا".


والمجموعات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة تشكل رأس حربة القوات البرية التي تحارب الجهاديين في سوريا. والاسبوع الماضي، اعلنت ضم مدينة تل ابيض التي استعادت السيطرة عليها من الجهاديين في حزيران، تحت "ادارة الحكم الذاتي" التي تمارسها في القسم الشمالي من سوريا.
وقال مدير مكتب صحيفة "حرييت" في انقرة سيركان دمرتاش ان "الحكومة التركية تريد ان تظهر قبل الانتخابات انها لم تتراجع في مواجهة الارهابيين، وهذا عرض للقوة قبل اي شيء".


وهذه الانتخابات حاسمة لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم منذ 13 عاماً، ويأمل اردوغان عبرها باستعادة الغالبية التي خسرها في انتخابات 7 حزيران.
ومنذ تفجير انقرة، تتهم المعارضة الموالية للاكراد الحكومة بـ"حماية" التنظيم المتطرف.


لكن على رغم الجهود التي يبذلها العدالة والتنمية لجذب الناخبين، يبدو رهانه فاشلا. فاستطلاعات الرأي الاخيرة قدرت حصوله على ما بين 40 و43 في المئة من نيات التصويت، اي اقل من نصف مقاعد البرلمان البالغ 550.


وهذا السيناريو سيلزم مجدداً حزب اردوغان تقاسم السلطة، او تنظيم استحقاق جديد في حال فشل السيناريو الاول.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم