الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما سرّ تغيير موسكو لهجتها حيال "الجيش السوري الحر" ؟

المصدر: "النهار"
م.ف.
ما سرّ تغيير موسكو لهجتها حيال "الجيش السوري الحر" ؟
ما سرّ تغيير موسكو لهجتها حيال "الجيش السوري الحر" ؟
A+ A-

أثار التبدّل في لهجة #موسكو حيال #الجيش_السوري_الحر تساؤلات في شأن ما اذا كانت موسكو بدأت تشعر بحماوة الحرب السورية، وخصوصاً بعد المقاومة التي واجهتها القوات السورية والميليشيات الموالية لايران في ريف حلب الجنوبي، أم أن توددها لمقاتلي المعارضة ليس الا جزءا من استراتيجيتها لتحويل نفوذها المتنامي لدى النظام السوري تسوية سياسية.


ففي الخامس من تشرين الاول، أطل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية ليصف "الجيش السوري الحر" بأنه "هيكلة وهمية". وبعد ذلك بعشرين يوماً، عاد الديبلوماسي الروسي ليبدي استعداد بلاده لدعم "الجيش السوري الحر " لمحاربة الإرهاب.وقال في حديث لقناة "روسيا 24" ترجمتها بحسب "روسيا اليوم" إن موسكو على استعداد للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتقديم دعم جوي "للمعارضة الوطنية" السورية بما فيها "الجيش الحر".


لم يشكك لافروف هذه المرة بوجود "الجيش الحر" على غرار ما فعل في الخامس من تشرين الاول عندما قال إن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات معه، "إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل"، معتبرا أنه "هيكلية وهمية". وأضاف : "لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة".


وفي حينه، دافعت "روسيا اليوم" عن ترجمتها لكلام لافروف، قائلة : "صحيح أن سيرغي لافروف شاعر، قبل أن يكون ديبلوماسيا محكنا وبليغا، إلا أن عباراته دقيقة لا تحتمل التأويل، خصوصاً وأن تصريحه لم يقتصر على هذه العبارة، إذ قال: يتحدثون عن الجيش السوري الحر، لكنه هيكلية وهمية".
حالياً، وفي سياق الجهود الروسية للدفع في حل سياسي للنزاع ، يخطب المسؤولون الروس ود "الجيش السوري الحر"، بدءا بالرئيس فلاديمير بوتين وصولا الى لافروف، بعدما كانوا يصنفون جميع المقاتلين المعارضين للنظام في خانة الارهابيين.فما الذي تبدل؟ وماذا يقول "الجيش الحر" عن هذا الغزل؟.


عصام الريّس
الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس الذي رفض عرض روسيا مده بمساعدات عسكرية ، عزا في حديث ل"النهار" هذا التحول الى "الانتصارات التي حققها الجيش السوري الحر وقدرته على صد الهجومات في أرياف حماة الشمالي وحمص الشمالي وحلب الجنوبي واللاذقية"، معتبرا أن فشل قوات النظام في هذه المنطقة جعل الروس يعيدون حساباتهم.


أما الاستعداد الروسي لمساعدة "الجيش الحر" فهو "مجرد كلام في رأيه ، لان " وقف العدوان الروسي ودعم الأسد فورا ضروري قبل الكلام عن أي شيء مستقبلي"، مضيفاً أن "روسيا تستهدف الجيش الحر حالياً فكيف يمكن التعاون مع العدو".
لافروف قال السبت إن موسكو مستعدة لمساعدة مسلحي المعارضة السورية إذا شنوا هجمات على تنظيم "الدولة الإسلامية"، الا أن الريّس يؤكد "أننا مستمرون في معركتنا ضد النظام منذ أربع سنوات وضد داعش منذ سنتين، ولا نحتاج الى مساعدة الروس.كل ما على روسيا القيام به هو مغاددرة سوريا".


لا اتصالات مع "الجيش الحر" في خصوص الخطة المتداولة لتقاسم السلطة. وبحسب تحالف المعارضة المعتدلة في الجنوب والمعروف باسم "الجبهة الجنوبية" فان الحل السياسي الوحيد الممكن هو تطبيق جنيف 1 وعدم مشاركة الاسد في اية مرحلة انتقالية.
في غضون ذلك، أعلن 24 فصيلا عسكريا من تشكيلات "الجيش السوري الحر" المنتشرة في خمس محافظات سورية عن تشكيلهم "جيش الجنوب" جنوب البلاد. ويرفع التشكيل العسكري الجديد راية "الجيش الحر"، ويتبنى أهدافه في إسقاط النظام ومواجهة الاحتلال الروسي وكافة أشكال الإرهاب.


Twitter:@monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم