"لأن الشتاء عالبواب والنفايات بعدها عالطرق والسلطة مشغولة بالتجاذبات السياسية"

كما كان متوقعاً، فما إن انهمرت الأمطار بغزارة في شتوة هي الأولى حتى غمرت #النفايات الطرق والأقنية، وبدلاً من أن تتكدس في المستوعبات تبعثرت وسط الطرق مترافقة مع سيول غمرت الطرق ودخلت الى المنازل والمحال. ولعل المشهد الأكثر وصفاً لهذا الواقع طريق عام بعلشميه في قضاء بعبدا التي لا مجلس بلدياً فيها. فقد غمرت السيول والنفايات الطريق، ولهذا عمد ناشطون في "حراك الجبل" وتحت شعار "لأن الشتاء عَالبواب والنفايات بعدها عَالطرق والسلطة مشغولة بالتجاذبات السياسية"، نظمت نشاطاً لتوضيب النفايات المرمية على طريق بعلشميه، "إسهاماً برفع الضرر الصحي والبيئي عن سكان المنطقة".

وقال منسق الحرك علاء الصايغ لـ"النهار": "منذ شهر، بدأنا مع "نادي عين وزين" عملية الفرز في البلدة وقمنا بتوضيب النفايات. من هنا بدأت الفكرة فقمنا بحملة توعية ثمّ تطبيق لفكرة #فرز_النفايات من المصنع. واليوم وبالتزامن مع حملة #طلعت_ريحتكم في نهر بيروت، اخترنا بعلشميه كونه لا مجلس بلدياً فيها والنفايات متراكمة في شوارعها. وسنبدا إبتداء من غد الإثنين بالتوجه الى بلديات بعبدا وعاليه والشوف لدعم من يقوم من بلدياتها في حلول بيئية وصحية لأزمة النفايات وللضغط على البلديات التي لا تزال متخلفة عن طرح الحلول".

رئيس بلدية محطة بحمدون المجاورة لبعلشميه أسطه أبو رجيلي قال لـ"النهار": "واجهنا مشكلة النفايات منذ بدايتها وتمكنا من التغلب عليها، وإذا قمتَ بجولة في المحطة فلن ترى ورقة على الأرض. نُشجع النشاطات التي تقوم بها الجمعيات والحراكات في سبيل مواجهة مشكلة النفايات، وإنما عندنا لا توجد أي مشكلة فبلدتنا نظيفة".