الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لارشيه: اللبنانيون يقررون مصيرهم بأنفسهم ونحن نوجد الظروف الملائمة لذلك

لارشيه: اللبنانيون يقررون مصيرهم بأنفسهم ونحن نوجد الظروف الملائمة لذلك
لارشيه: اللبنانيون يقررون مصيرهم بأنفسهم ونحن نوجد الظروف الملائمة لذلك
A+ A-

شدد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه على أن اللبنانيين يقررون مصيرهم بأنفسهم "ويعود لنا ايجاد الظروف الملائمة حتى لا يؤخذ مصيرهم من بين ايديهم".


كلام لارشيه جاء في مؤتمر صحافي عقده في قصر الصنوبر، في حضور الوفد المرافق والسفير الفرنسي ايمانيول بون وعدد من الإعلاميين، وتحدث فيه عن نتائج زيارته للبنان. وأعلن ان زيارته "في اطار الصداقة الفرنسية اللبنانية"، وقال: "طرحنا خلال لقاءاتنا مع المسؤولين اللبنانيين نقاطا عدة: أولا، ماذا ينتطر لبنان من فرنسا وما يمكن لفرنسا ان تفعل للبنان؟ زيارتي تسبق بثلاثة ايام زيارة وزير الداخلية الفرنسي الذي سيهتم بموضوع النازحين السوريين. وتمحورت العناوين الاعلامية امس حول ما يجري بين الرياض، موسكو واشنطن، هل تعتقدون انه هكذا يمكن احلال السلام والإستقرار، واليس لفرنسا مع الإتحاد الأوروبي اشياء تقولها في هذا الصدد؟".


أضاف: "أما النقطة الأخرى فهي الإستعلام حول اوضاع المؤسسات اللبنانية التي نرى انها تدخل في مرحلة جمود مقلقة، فهناك غياب لرئيس الجمهورية، وحكومة تعاني من الصعوبات في اتخاذ القرارات لمعالجة المسائل اليومية للبنانيين، ولعدد من القرارات المهمة لدعم الشعب اللبناني، وهناك العديد من العقود والإتفاقات مع فرنسا بحاجة للبرلمان لإقراراها، واقول نحن هنا لمساعدة اللبنانيين ومواكبتهم والوقوف الى جانبهم. يجب السير قدما ويجب ان يكون لهذا البلد رئيس، وهذا يعود للبنانيين انفسهم. القضية اللبنانية لم تعد في مقدمة الإهتمامات الدولية كما ايام الطائف او الدوحة، ولذلك يعود للبنانيين ان يمسكوا زمام امورهم ويقرروا مصيرهم بنفسهم، ويعود لنا المساعدة لإيجاد الظروف الدولية الملائمة حتى لا يؤخذ مصير اللبنانيين من بين ايديهم".


وتطرق الى "الوضع الإقتصادي اللبناني الصعب الذي لم يسجل اي نمو"، ورأى ان "أي بلد في العالم لم يستقبل عددا من النازحين واللاجئين كما فعل لبنان، ومن غير اللائق اعطاء الدروس لبلد ولشعب استقبل هذا الكم من اللاجئين، ومن هنا فان مساعدة لبنان واللاجئين والسكان المحليين امر حتمي، ونحن ندرك المصاعب التي يعانيها السكان اللبنانيون، ولذلك يفترض بكل الدول ان تساهم وتقدم الوسائل حتى لا تنوء بلدان الإستقبال بحملها، وخصوصا لبنان".


وأعلن ان "الرئيس فرنسوا هولاند سيعلن في الأسابيع المقبلة برنامجا للمساعدة"، ورأى انه "يعود للبنانيين وللمسؤولين السياسيين اللبنانيين اقتراح سبل الحل، ويعود الينا نحن الأصدقاء ايجاد الظروف الملائمة. لبنان ضعيف وقوي في آن، هو يقاوم التغييرات الهدامة التي تضرب المنطقة حوله، فلنساعده ولنجعل من قدرة اللبنانيين على الصمود رسالة لتغيير المعطيات، فيصبح لبنان مثالا لهذا التعايش الذي يختفي من المنطقة".


وردا على سؤال حول لقائه مع رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية، قال: "تم اللقاء في جو طبيعي وعادي، وهذه ليست المرة الأولى التي التقي فيها نواب حزب الله، وكان تبادل للآراء، وابلغني حزب الله موقفه، وقلنا بأنه من المهم ان يجد اللبنانيون بانفسهم الحلول".


وقال: "لفرنسا عدد من القيم ومنها حفظ كرامة الإنسان، وكل الحلول السياسية- ونحن لسنا سذجا- يمكن ان توجد من خلال التسويات، ولكن في هذه التسويات هناك بعض المبادئ، وهناك دول في الإتحاد الأوروبي تذكر دائما بالمبادئ، وهذا جيد، وما يلزمنا هو السلام، وهذه هي الهدية التي قدمتها والتي كتب عليها السلام بكل اللغات وبكل الأبجديات، وفي هذه الأرض التي خلقت الأبجدية من الضروري العودة الى اصول كلمة السلام".


وعن تسميته ثلاثة مرشحين للرئاسة خلال لقاءاته مع السياسيين، كما ورد في معلومات صحافية، ومن هي هذه الأسماء، قال لارشيه: "اسمحوا لي لن اعلن عنها، صحيح تم ذكر اسماء، نحن نتبادل الآراء، ولكن على اللبنانيين ان يقرروا، وليس فرنسا او طهران او الرياض".


وردا على سؤال حول ما تود اوروبا وفرنسا قوله حول المباحثات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية، قال: "يجب التذكير بعدد من المبادئ، ربما لأن الإتحاد الأوروبي يعيش ازمة اللاجئين والنازحين، ونحن نعرف جيدا منطقة الشرق الأوسط، لقد نقلنا لها عددا من القيم ولا ارى كيف يمكن ان يكون هناك حل دون اشراك الإتحاد الأوروبي فيه، وهذا واضح، ولا يهم اذا كان هناك جنيف 3 او 4، ولكن كلنا نعرف الإتفاق حول النووي الإيراني تم لأن اوروبا كانت موجودة، وهذا واضح وجلي".


وعن زيارته لطهران والرسالة التي سيحملها، أجاب: "اولا سألتقى الرئيس روحاني الذي سيزور باريس خلال ثلاثة اسابيع، وانتظر هذا اللقاء بكثير من الإهتمام، وسيكون هناك شق بروتوكولي، وايران بلد كبير ودولة كبيرة وحضارة كبيرة، لقد زرتها منذ سنوات. وكان لي دوما علاقات سياسية مع ايران. وساقول لإيران ان لبنان مستقر، ونموذج للتعايش هو من افضل الجغرافيا السياسية لدولة كبيرة مثلها".


واعتبر ردا على سؤال ان "فرنسا تتكلم لغة واحدة في ما يخص لبنان، فلبنان ليس موضوع خلاف داخلي فرنسي، وهو بالنسبة الينا موضوع وحدة وطنية. يمكن ان يكون لنا آراء مختلفة بالنسبة لسوريا ولكن هناك توحد بالنسبة للبنان، وسيأتي الرئيس هولاند الى لبنان عندما يقرر ذلك".


وعن قضية جورج عبدالله، أعلن: "ان جورج عبدالله حكم من قبل المحاكم، ومدى الحياة، واخذ من محكمة التمييز حكما منذ مدة غير طويلة، ولا اريد ان اعلق فهذا قرار محاكم بلدي. وبلد القانون هو بلد يحترم استقلالية قضائه".


وعن مواصفات الرئيس اللبناني كما يراه، قال: "رئيس الجمهورية يجب ان يكون جامعا، اي ان يجمع اللبنانيين، هذه رؤيتي كديغولي. وهذه الصفة نفهم اهميتها في الأوقات والظروف صعبة. اعتقد في السياسة انه يمكن ان تكون لدينا افكار مختلفة ونناقش ونختلف، ولكن في وقت من الأوقات يجب ان نجتمع".


وعن لقائه مع قائد الجيش جان قهوجي في السفارة، أعلن ان "زيارة الجنرال قهوجي كانت تحية لرجال الدراكار وللقوات الدولية، ان استذكار ابناء فرنسا الذين ماتوا من اجل فرنسا في لبنان له معنى بالنسبة الينا، وهناك اليوم رجال ونساء ملتزمون لإحلال السلام، ولهذا معنى كبير بالنسبة الى القيم الفرنسية".


وختم ردا على سؤال ان "مساندة فرنسا للجيش اللبناني تتم عبر القوات الدولية التي مكنت الجيش اللبناني من الإنتشار في شمال البلاد وشرقها، ومن خلال التدرب، ولقد قلدت ضابطا هنا ميدالية الشرف، وهذا لي صدفة، وهو من الفريق الذي يساعد على تنشئة الضباط اللبنانيين وتدريبهم. وهناك حاجات ملحة في ما يخص موضوع التجهيزات العسكرية، ولقد ناقشت مع وزير الدفاع اللبناني هذا الأمر بالأمس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم