الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" قطع طريق إمداد رئيسياً للقوات النظامية إلى مدينة حلب غارات روسية على حمص واتفاق موسكو وعمان على تنسيق عسكري

المصدر: (و ص ف، رويترز)
"داعش" قطع طريق إمداد رئيسياً للقوات النظامية إلى مدينة حلب غارات روسية على حمص واتفاق موسكو وعمان على تنسيق عسكري
"داعش" قطع طريق إمداد رئيسياً للقوات النظامية إلى مدينة حلب غارات روسية على حمص واتفاق موسكو وعمان على تنسيق عسكري
A+ A-

قتل 14 مدنيا على الاقل في غارات جوية استهدفت حمص الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في وسط سوريا، ولم يعرف ما اذا كانت شنتها طائرات تابعة للنظام أو روسية، فيما تمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من قطع طريق حيوي لقوات النظام في شمال البلاد، تستخدمه لنقل امداداتها من وسط البلاد الى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.


قال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقرا له: "قتل 14 مدنيا بينهم ستة أ اطفال في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي جراء ثلاث غارات لم يعرف ما اذا كانت من طائرات حربية تابعة لقوات النظام أم روسية".
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ عام 2012، وفشلت كل محاولات قوات النظام لاستعادتها مذذاك. وتكمن أهميتها في انها تقع على الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وحماه في وسط البلاد.
وتخضع مدينة حماه لسيطرة قوات النظام التي تسيطر ايضا على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر.
وبدأت قوات النظام بإسناد جوي روسي هجوما بريا في ريف حمص الشمالي في 15 تشرين الاول في محاولة لقطع طرق امداد الفصائل بين المحافظتين.
وتشن موسكو منذ 30 ايلول غارات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف "المجموعات الارهابية"، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على "داعش" بل استهداف فصائل المعارضة الاخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".
وتحدث المرصد عن مقتل 446 شخصا بينهم 151 مدنياً جراء الغارات الجوية الروسية في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي. وأوضح ان "بين القتلى المدنيين 38 طفلا و35 مرأة"، فيما يتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الاجمالي 295 بين "189 مقاتلاً من الفصائل و31 على الاقل من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) مقابل 75 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية".
وفي شمال البلاد أحصى المرصد "مقتل سبعة مدنيين يبنهم طفلان بالاضافة الى 11 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية"، نتيجة اكثر من عشر غارات جوية "نفذتها طائرات حربية يعتقد انها روسية" الخميس على مناطق ومقار تابعة للتنظيم في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
وتشمل الغارات التي تشنها موسكو محافظة الرقة، التي يستهدفها ايضا الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بغارات منذ ايلول 2014.
وفي محافظة اللاذقية اعلن المرصد "تنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ الصباح سبع غارات على الاقل في منطقة سلمى ومحيطها في جبل الاكراد" وهي المناطق التي يتركز فيها وجود الفصائل المقاتلة.
وقال ان الطائرات الروسية شنت غارات جوية استهدفت مناطق في ريف حلب الجنوبي، حيث تستمر الاشتباكات منذ اسبوع بين الفصائل المقاتلة والاسلامية من جهة وقوات النظام من جهة اخرى على محاور عدة.
وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي، أكد المرصد تمكن داعش من السيطرة على طريق خناصر اثريا، الذي يعد الشريان الوحيد يبن مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب ومناطق سيطرته في جنوب سوريا ووسطها وغربها.
وقال عبد الرحمن: "تمكن التنظيم من قطع طريق امداد حيوية للنظام، اذ سيطر على 12 كيلومترا منها قبل أن يتراجع، ولا يزال يحتفظ حاليا بمسافة تراوح بين خمسة وستة كيلومترات على الاقل". واشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"داعش" على هذه الطريق التي تربط حلب بمحافظتي حمص وحماه، تزامنا مع غارات روسية كثيفة على مناطق الاشتباك.
وأحصى عبد الرحمن نتيجة الاشتباكات 16 قتيلا من تنظيم الدولة الاسلامية و30 قتيلا وجريحا في صفوف قوات النظام".
وأقر مصدر عسكري سوري بـ"قطع الطريق اثر هجوم لتنظيم داعش"، مشيرا الى "انسحاب وحدات تابعة للجيش السوري من ست نقاط محيطة بمناطق الهجوم الى حين وصول التعزيزات العسكرية". وقال ان "جواجز الجيش اقفلت الآن الطريق المؤدية الى السلمية اثريا حرصا على حياة المدنيين بعد تعرض الطريق للقنص".
وتبنى "داعش" في بيان تداولته حسابات جهادية "قطع طريق امداد النظام النصيري الى ولاية حلب"، مشيراً الى أنه "تمكن من السيطرة على ثمانية حواجز" في عملية بدأت فجر الجمعة بعمليتين انتحاريتين. وشن التنظيم هجماته آتيا من شرق بلدة خناصر التي هي في يد النظام.
مقتل حراس نجاد
وفي طهران، أوردت وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية للأنباء ان حارسا شخصيا للرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد قتل في سوريا بينما كان يدافع عن مزار ديني قرب مدينة حلب. وقالت: "استشهد عبدالله باقري نياراكي – الذي كان لفترة حارسا للرئيس محمود أحمدي نجاد – قرب حلب أمس (الخميس)". وأنه كان يدافع عن مزار ديني. ولم تحدد الوكالة ما اذا كان الرجل عضوا في الحرس الثوري الايراني.
وقتل أربعة قادة ايرانيين هذا الشهر في القتال في سوريا. كما قتل قائد آخر في الحرس الثوري الايراني في سوريا في حزيران.


موسكو
وفي موسكو، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بأن روسيا تجد صعوبة في العثور على أي مسلحين معتدلين يمكن ان تعمل معهم في سوريا. وقال: "منذ بداية العملية (العسكرية الروسية) في سوريا، أعرب بوتين وغيره من المسؤولين الروس عن استعدادنا للتعاون مع ما يسمى المعارضة المعتدلة... وفي الوقت نفسه علينا ان نؤكد أننا لم نتمكن من العثور على ما يسمى المعارضة المعتدلة".
ولاحظ أنه "ليست هناك، ويا للأسف، قوة مركزية واحدة يمكن ان نتعاون معها". وان "جميع الصعوبات تنبع من ذلك". لم يتمكن زملاؤنا الاميركيون او الاوروبيون او غيرهم، ويا للأسف، من مساعدتنا على التعرف عليهم".
الى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات بثتها قناة روسيا – 24 للتلفزيون ان جيشي روسيا والاردن اتفقا على تنسيق تحركاتهما العسكرية في شأن سوريا من طريق اقامة "آلية عمل خاصة" في العاصمة الاردنية عمان. وأعرب عن اعتقاده "أن بلدانا اخرى تشارك في الحرب ضد الارهاب قد تنضم الى هذه الآلية ايضا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم